قوات الجيش الليبي

شنّت مقاتلات سلاح الجو الليبية، 6 غارات على تنظيم "القاعدة"، في محيط حقل المبروك جنوب رأس لانوف، ما أسفر عن وقوع خسائر كبيرة في الأرواح، وتدمير أكثر من 40 سيارة مسلحة، بينما عادت الطائرات إلى قواعدها سالمة.

ويسود الهدوء مختلف أرجاء شرق العاصمة الليبية طرابلس، بعد الاشتباكات العنيفة، التي دارت رحاها في مناطق عين زارة وصلاح الدين ووادي الربيع، بين قوات حكومة الوفاق، وقوات الحرس الوطني الموالي لحكومة الإنقاذ. وأغلب طرقات هذه المناطق أقفلت بالسواتر الترابية من قبل مسلحي الطرفين قبل أن يندلع القتال بشكل عنيف.

وأكدت كتيبة ثوار طرابلس التابعة للوزارة داخلية حكومة الوفاق، في بيان لها على صفحتها الرسمية، أنها "سيطرت على مقر شركة النهر الصناعي بوادي الربيع، والتي كانت تتمركز فيها قوة تابعة للعصابات"، في إشارة لقوات الحرس الوطني. وأضافت أنها "ستسعى بالتعاون مع القوات الأخرى التابعة لوزارة الداخلية، لتطهير طرابلس وإخراج الميليشيات منها".

ورغم الهدوء الحذر في المنطقة إلا أن السواتر الترابية لا تزال تقفل طرقاتها بالتوازي مع إعلان المجلس البلدي لمنطقة عين زاره دعوته للأهالي لعصيان مدني، في منطقته، احتجاجًا على الأعمال القتالية، التي أوقفت الحياة خصوصًا مع بدء أول أيام الامتحانات في المدارس.

وكشفت مصادر إعلامية ليبية أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، يستعد لإطلاق مبادرة تهدف إلى حل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد. ويجري السراج مشاورات مكثفة مع عدد من السياسيين المحسوبين على مختلف المدن الليبية، لطرح خارطة طريق للمرحلة المقبلة.

وأشارت الأنباء إلى أن رئيس المجلس الرئاسي، سيعلن عن مبادرته بشكل رسمي خلال الأيام المقبلة. ولم تتكشف ملامح المبادرة بعد، إلا أن ما يتم تداوله يلفت إلى أن السراج سيطالب بوقف إطلاق النار في جميع جبهات القتال، وسيعمل على تشكيل حكومة أزمة مصغرة ومجلس عسكري يقوده قائد الجيش خليفة حفتر، بالاشتراك مع قادة عسكريين يمثلون مختلف مناطق ليبيا.

وتقترح مبادرة السراج، إجراء انتخابات برلمانية عاجلة لتشكيل حكومة موحدة، وستنادي بتسريع عمل هيئة صياغة الدستور الدائم للبلاد. ويُقال إن هذه المبادرة حظيت بتأييد الجزائر ومصر وتونس وتركيا، وهي الدول التي كان السراج قد زارها مؤخرًا. كما أن رئيس المجلس الرئاسي سيتوجه إلى روسيا قريبًا، أملًا في أن تقوم موسكو بإقناع حفتر بمبادرته.