مغنية "الروك" البريطانية السابقة سالي جونز وزوجها جنيد حسين

أبلغت مغنية "الروك" البريطانية السابقة سالي جونز، التي ظهرت في أحد الملصقات الاعلانية لجماعة "داعش"، أصدقاءها بأنها تريد أن تترك المجموعة الإرهابية وتعود إلى بلدها بريطانيا، وذلك بعد مقتل زوجها جنيد حسين في غارة لطائرة أميركية ببدون طيار. وكانت جونز التي تبلغ من العمر (49 عاما) انتقلت مع ابنها الى سورية قد وضعت في قائمة القتل الخاصة بالبنتاغون لان الزوجين كانا مسؤولين عن التخطيط لاثنتي عشرة مؤامرة ارهابية.

وقالت صديقة لها تدعى عائشة لـ "سكاي نيوز": لقد "كانت تبكي وتريد العودة إلى بريطانيا ولكن داعش يمنعها لأنها الآن زوجة مقاتل. واضافت انها قالت لها إنها ترغب في الذهاب إلى بلدها." وكان الزوج المتطرف احد هؤلاء الذين يخترقون الكمبيوتر من برمنغهام. وقد تم قتله من قبل طائرة أميركية ببدون طيار في الرقة عام 2015. احبطت مؤامرة من قبل الزوج اختطاف جندي أميركي سابق وقطع رأسه امام الكاميرا. وكان من المقرر أن تنفذ خطة أخرى من قبل المراهقين وهي اطلاق النار على مئات من الناس في ملهى ليلي أو حفل موسيقي.

سالي جونز،البالغة من العمر 45 عاما، التي لعبت مرة واحدة في فرقة الإناث، هربت من منزلها في مدينة "شاثام" البريطانية ، للانضمام الى "داعش" مع زوجها تويبوي في الرقة، في سورية، عاصمة الجماعة الإرهابية بحكم الأمر الواقع. وظهر فيديو لاثنين من كبار أعضاء لواء الخنساء - وهو جيش من النساء أنشأه داعش - في سلسلة من الهتافات تعبر عن التزام المقاتلين بالجهاد. وقد ألمح التحول في السابق إلى أنها قد يتوهم أن تصبح انتحارية ، وكتبت في وقت سابق: "أنا أعرف ما أفعله. الجنة لديها ثمن وآمل أن يكون هذا ثمن الجنة ".

ويعتقد أن جونز جندت العشرات من النساء في تنظيم "داعش" عبر وسائل الإعلام الاجتماعية قبل إغلاق حساباتها. وفرت من المملكة المتحدة مع ابنها جوجو، الذي تسميه الآن حمزة، بينما تركت ابنها الثاني البالغ من العمر 18 عاما. ومنذ ذلك الحين، نشرت جونز سلسلة من التهديدات على مواقع التواصل الاجتماعي. كما أنها نشرت صورة مع أك-47، وكانت ترتدي لباسًا أسود. كما يعتقد أنها تستخدم ابنها جوجو البالغ من العمر 11 عاما كدرع بشري.

وبعد وفاة زوجها، يعتقد أنها تلقت راتبا شهريا من داعش بقيمة 520 جنيها إسترلينيا، بالإضافة إلى مكافأة تزيد عن 200 جنيه إسترليني كل شهرين لأنها أرملة "شهيد". وبحسب احدى الناشطات، فإنها لم تتزوج ثانية لأنها "تعتبر كبيرة ومقاتلي داعش يفضلون الفتيات الصغيرات". وكانت عازفة الغيتار السابقة - التي قضت مدى الحياة على فوائد الدولة عندما كانت تعيش في المملكة المتحدة - أيضا ظاهرة على الانترنت وهي يشير الى رغبة في قطع رؤوس المسيحيين ب "سكين حادة".

وباستخدام الاسم المستعار أم حسين البريطانية، أساءت أيضا إلى اليهود وأشادت بأسامة بن لادن. وقد قالت عائلتها سابقا إنها صدمت بشدة من تحولها إلى الإسلام الراديكالي. في أوائل التسعينات كانت عازفة الغيتار الرئيسية في فرقة روك. كما نشر مقطع من أحد أدائها على الانترنت يظهرها بشعرها الاصفر وتنورة جلدية صغيرة.

وفي الوقت نفسه، كان جونز زوج حسين زعيم مجموعة قرصنة الكمبيوتر المعروفة باسم "فريق السم". وقد هرب من بريطانيا بينما كانت تشتبه الشرطة به  في احداث اضطراب عنيف في برمنغهام. كما حكم عليه بالسجن لمدة ستة أشهر في عام 2012 لسرقة معلومات حساسة من مساعد طوني بلير وحجب خط ساخن حكومي لمكافحة الإرهاب. وقد طاردته طائرة بدون طيار قبل عامين وقتلته.