تنظيم "داعش"

شنّت طائرات القوة الجوية العراقية غارات، استهدفت بها مواقع عسكرية لتنظيم "داعش" في مناطق قرب مدينة الموصل، وأعلن قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت، أن قواته تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها، والعدو يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن.

ويأتي ذلك في قت أبدى مسؤولون أمنيون أميركيون قلقهم من أنباء أشارت إلى أن البيت الأبيض، بصدد تصنيف الحرس الثوري الإيراني منظمة متطرفة. وأكد مسؤولون في أجهزة الدفاع والاستخبارات، أن خطوة كهذه قد تعرض القوات الأميركية المنتشرة في العراق إلى الخطر، وأنها قد تعطل عملية محاربة تنظيم "داعش". وكان مسؤولون في البيت الأبيض قد قالوا لوسائل إعلام، إنه يجري إعداد أمر تنفيذي يضع جماعة الإخوان المسلمين والحرس الثوري الإيراني على لائحة الجماعات المتطرفة الأميركية.

وأضاف مسؤول رفيع المستوى في البيت الأبيض، أن القرار ما زال يخضع للدراسة ضمن سياسة الإدارة لتشديد الخناق على إيران. وخلال المؤتمر الصحافي، قال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر إن من حق الرئيس أن يتخذ ما يلزم من اجراءات لضمان حماية البلاد "من الإرهاب الإسلامي المتطرف"، من دون أن يذكر أي معلومات عن الأمر التنفيذي. وحذرت واشنطن طهران رسميًا، على خلفية قيامها بتجربة صواريخ بالستية الأسبوع الماضي، وفرضت عقوبات جديدة عليها.

ونفذّت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة 29 غارة على مواقع ومسلحي "داعش"، في سورية والعراق خلال الساعات الـ24 الأخيرة، منها 12 غارة  ضد مواقع داعش في العراق، قرب مناطق حديثة وكركوك وكيسك والموصل والقيارة وطوز، و17 غارة ضد مواقع التنظيم في سورية قرب مدينتي الباب والرقة.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية، عن شن طائرات القوة الجوية العراقية غارات جوية استهدفت بها مواقع عسكرية لتنظيم داعش في مناطق قرب مدينة الموصل. وقالت الوزارة في بيان لها، قيادة القوة الجوية، استنادًا إلى معلومات المديرية العامة للاستخبارات والأمن، نفذت غارات جوية ناجحة، استطاعت خلالها تدمير معمل لصناعة العبوات الناسفة ومحطة تحكم للطائرات المسيرة في قضاء تلعفر غرب الموصل. وأضاف البيان أن القوة الجوية تمكنت من تدمير مدفع ثقيل، ومخزن للأسلحة والاعتدة في ناحية المحلبية ومنطقة حاوي الكنيسة.

وكشف قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد شاكر جودت ، أن "قطعات الشرطة الاتحادية، تتمركز جنوب الموصل بكامل جاهزيتها، والعدو يفقد السيطرة على عناصره في الجانب الأيمن". وأضاف قائد الشرطة الاتحادية، أن" طيران الجيش بدأ بشن غارات مكثفة على مواقع داعش في الجانب الغربي لمدينة الموصل، تمهيدًا للتوغل البري في مناطق الجانب الأيمن من المدينة".

واستهدف طيران الجيش، مقرًا لاجتماع قيادات مهمة لعناصر داعش المتطرفة، قرب جامع النور في منطقة حسنكوي وسط قضاء تلعفر. وفي الأنبار، قال مسؤولون، إن جنودًا عراقيين عثروا على مقبرتين جماعيتين تضمان رفات أشخاص أعدمهم تنظيم "داعش" في بلدة الرطبة في محافظة الأنبار غرب العراق.

وأوضح ضابط برتبة نقيب في الفرقة الأولى في الجيش أن "الجيش العراقي عثر في الرطبة على مقبرتين تضمان رفات عناصر من قوات الأمن ومدنيين". وتابع أن المؤشرات الأولية تؤكد أن الضحايا أعدمهم التنظيم المتطرف، عندما سيطر على الرطبة عام 2014. وتبعد الرطبة نحو 400 كم إلى الغرب من بغداد في محافظة الأنبار على الطريق الرئيسي، الذي يربط بغداد والحدود الأردنية.

وأكد رئيس المجلس البلدي، عماد مشعل، العثور على إحدى المقبرتين في منطقة في حي وسط البلدة، يستخدم مكبا للنفايات الطبية، بينما عثر على المقبرة الأخرى على المشارف الجنوبية للرطبة. وقال مشعل إن "الجثث التي شاهدناها عليها آثار عيارات نارية، ولا نعلم بالضبط عدد الجثث لأننا نترك هذا العمل لفريق الفحص الجنائي، ولكننا نتوقع أن يكون عددها 25 جثة".

والرطبة بلدة معزولة في صحراء الأنبار، المحافظة الغربية المترامية الأطراف ومحاذية للسعودية والأردن وسورية. وهاجم مقاتلو تنظيم "داعش" البلدة مرات منذ استعادت قوات الأمن السيطرة عليها. وعثر على عشرات المقابر الجماعية في مناطق مختلفة من العراق، وقعت تحت سيطرة تنظيم "داعش" في 2014، واستعادتها قوات الأمن العراقية.