البنك الدولي

أعلنت المنطقة العسكرية الثانية في الجيش اليمني، عن إفشال هجوم انتحاري ومقتل انتحاريين اثنين واعتقال ثلاثة في وادي "دوعن" في حضرموت. وأورد بيان رسمي عن محاولة فاشلة من العناصر الإرهابية بهجوم بسيارة مفخخة تم تفجيرها في نقطة متقدمة بعيدة عن المعسكر في دوعن.

وأضاف البيان أنه و بعد الإنفجار أقدمت سيارة أخرى كانت مرافقة للانتحاري و أطلق مستقليها من العناصر الإرهابية النار مباشرة على الجنود. وإثر تبادل لإطلاق النار بين الجنود والعناصر الإرهابية قتل انتحاريان و أسر ثلاثة من العناصر الإرهابية.

وفي الرياض أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان تكفل المملكة والبنك الدولي بـ 60 في المائة من تكلفة "محفظة غذاء" اقترحها البنك لإغاثة اليمن بتكلفة نصف مليار دولار، خلال اجتماع دولي استضافته الرياض، أمس، لمناقشة التعافي وإعادة الإعمار في اليمن.  وأكد الوزير السعودي، خلال مؤتمر صحافي في الرياض على هامش الاجتماع، أن بلاده تعهدت توفير مائة مليون دولار، وهو ما يُمثل خُمس المبلغ المطلوب للمحفظة، في حين تكفل البنك الدولي بمائتي مليون دولار. وتوقع تغطية المتبقي خلال الأسابيع المقبلة.

وقال الجدعان: "يجب ألا ننتظر حتى يتوقف الصراع وعلينا أن نعطي الأمل للإخوة في اليمن وأن نوفر الخدمات في المناطق التي يسهل العمل فيها".وشاركت 64 دولة ومنظمة إقليمية ودولية في الاجتماع الذي استضافته العاصمة السعودية أمس. وأكد مسؤول في البنك الدولي أن إيران لم تسهم على الإطلاق في دعم الجهود الرامية لإعادة الإعمار في اليمن، موضحاً أن "البنك مستمر في العمل مع جميع الشركاء في المجتمع الدولي وأصدقاء اليمن لتوفير الاحتياجات التنموية لليمن".

وأوضح نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حافظ غانم، أن البنك أعد مسودة ورقة عن إعادة إعمار اليمن والاحتياجات التنموية في الفترة المقبلة، ركزت على ثلاثة محاور : الأول على المدى القصير هو الحاجة لتمويل معالجة أزمة الأمن الغذائي في اليمن وكيفية تمويل الواردات من الغذاء، خصوصاً الأرز والقمح، بينما المحور الثاني هو احتياجات الموازنة العامة للدولة، خصوصاً لتحقيق الحماية الاجتماعية للناس الأكثر فقراً وتأثراً بالصراع، وثالثاً إعادة الإعمار والأولويات، في التعليم والصحة والبنية التحتية، خصوصاً المياه والكهرباء والمواصلات.

وذكر نائب رئيس البنك الدولي أن البنك لن ينتظر انتهاء الصراع, لأن هناك مناطق يمكننا العمل فيها، وهناك احتياجات كبيرة، فمثلاً لن ننتظر تطعيم الأطفال، حيث مولنا تطعيم 5 ملايين طفل هذا العام، كذلك عندما نعمل على إعادة الإعمار فإن ذلك يعطي أملا لليمنيين ودفعة لتحقيق السلام في اليمن.

وفي سؤال عن مشاركة عشرات الدول المانحة والمنظمات والهيئات والبنوك في دعم اليمن وعمليات إعادة الإعمار والتعافي، وعما إذا ورد للبنك الدولي أي مساهمة أو منحة من إيران لدعم اليمن, ردَّ الحافظ بالنفي.