مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر

نجا العقيد صلاح هويدي، مسؤول الأمن في بنغازي شرق ليبيا، من محاولة اغتيال بسيارة ملغومة. وأكد المتحدث وليد العرفي، أن العقيد صلاح هويدي، أصيب في الانفجار الذي وقع. وتعد محاولة الاغتيال الثانية التي تستهدف مسؤولين أمنيين في غضون شهر. وأصيب مرشح لخلافة هويدي في هجوم بسيارة ملغومة في المدينة أيضا.

وأقالت الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبد الله الثني، هويدي من منصبه. ويعمل الثني تحت إشراف البرلمان المعترف به دوليًا، والذي يقع مقره في شرق ليبيا.

ورحب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر، بمشاركة تونس ومصر والجزائر، في جهود إيجاد تسوية سياسية للأزمة في ليبيا الغارقة في الفوضى. وأضاف كوبلر للصحافيين عقب لقاء مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، "دول الجوار "الثلاث"، تقوم بدور هام للغاية لحشد وتنسيق المواقف"، بين أطراف الصراع السياسي في ليبيا.

وأضاف أنه أجرى محادثات مع الجهيناوي حول "إعلان تونس الوزاري لدعم التسوية السياسية في ليبيا"، الذي وقعته تونس والجزائر ومصر الاثنين الماضي، في العاصمة التونسية. ووقع الإعلانَ وزيرًا الخارجية التونسي والمصري، والوزير الجزائري للشؤون المغاربية والاتحاد الأفريقي وجامعة الدول العربية. وفي هذا الإعلان، تعهدت تونس والجزائر ومصر، "بمواصلة السعي الحثيث إلى تحقيق المصالحة الشاملة في ليبيا، بدون إقصاء في إطار الحوار الليبي-الليبي بمساعدة من الدول الثلاث وبرعاية الأمم المتحدة".

ودعت الدول الثلاث في الإعلان إلى أن "يضم الحوار كافة الأطراف الليبية، مهما كانت توجهاتها وانتماءاتها السياسية"، مجددة التعبير عن "رفض أي حل عسكري للأزمة الليبية، وأي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية الليبية.

وتعرض عميد بلدة صبراتة غرب ليبيا، لمحاولة اختطاف من قبل مجموعة مسلحة. وقال مصدر من مديرية أمن صبراتة، إن عددًا من المسلحين يقودهم قائد مليشيات يدعى عصام الغول، اقتحم بقوة السلاح مقر بلدية صبراتة، وقاموا بترهيب موظفيها، وأطلقوا النار بشكل عشوائي، دون معرفة دوافعهم".

وأكد المجلس البلدي في صبراتة واقعة اقتحام مسلحين لمقره، معلنًا تعليق عمل البلدية، لحين الكشف عن المتورطين وتقديمهم للقضاء. وحمّل المجلس في بيان صحافي، إحدى السرايا العسكرية التابعة لوزارة الداخلية، المسؤولية عن محاولة الاختطاف.

وأشار المصدر الأمني إلى أن عميد صبراتة، يتعرض لتهديدات من بعض الجهات خاصة من بعض المليشيات، بسبب خلافات بشأن دعمه لمجموعات مسلحة منافسة، إضافة إلى مطالبات بعض سكان المدينة، باستقالته من البلدية، لفشله في إحراز أي نتائج على مستوى الخدمي.

ويُتهم الذوادي بـ"تعاطفه" مع تنظيم "داعش"، حيث نفى في مناسبات عديدة وجودهم في صبراتة، قبل أن تظهر وجودهم وبقوة، الضربات الأميركية في شباط/ فبراير 2016، عندما دمرت مقرًا لقادة التنظيم معظمهم من الجنسية التونسية، وقتل جراء الغارات أكثر من 60 من داعش.