المليشيات "الحوثية"

كشفت مصادر يمنية محلية في العاصمة صنعاء، ان المليشيات "الحوثية" قامت بإغلاق عدد من مصليات النساء في عدد من مساجد العاصمة صنعاء ومحيطها وتحويلها إلى مخازن للسلاح. واوضحت المصادر أن المليشيات قامت بإغلاق عدد من المساجد المخصصة للنساء التابعة لعدد من المساجد مصليات النساء في عدد من المناطق الاستراتيجية والقريبة من المؤسسات الحيوية والمعسكرات ومناطق تواجد أنصار المخلوع صالح في العاصمة صنعاء.  واضافت المصادر أن المليشيات الحوثية قامت خلال فترات مختلفة بعملية حظر التجوال, وأغلاق عدد من الشوارع المحيطة ببعض المساجد في العاصمة صنعاء, وقامت بمنع دخول وخروج أي شخص من منزله جوار هذه المساجد وإطفاء جميع الإنارات الموجودة في شوارع المنطقة بذريعة وجود خلية إرهابية سيتم القبض عليها ,ثم بعد ذلك سارعت المليشيات بإدخال كميات كبيرة من الأسلحة بأنواعها الخفيفة والمتوسطة إلى هذه المساجد المتواجدة في أماكن ذات كثافة سكانية كبيرة.

وأعلنت المصادر أن المليشيات الحوثية اختلقت المشاكل في عدد من المساجد المحيطة بالعاصمة صنعاء, ليتم بعدها الإتفاق على إغلاق المسجد ومنع المصلين من دخوله لتحولها المليشيات إلى مخزن للسلاح والمتفجرات التي تستخدمها المليشيات في حروبها العبثية ضد الشعب اليمني, ولتتجنب بذلك استهداف الطيران لها وتدميرها.

 واشارت المصادر  أن المليشيات الحوثية تقوم بشكل مستمر على تخزين أكبر قدر من الأسلحة في العاصمة صنعاء, وذلك بعد أن ووصل الخلاف بين طرفي الانقلاب إلى مرحلة كسر العظم، بعد أن تصاعدت تهديدات الحوثيين بمحاكمة صالح وقيادات حزب المخلوع صالح، واتهامهم بالعمالة تارة، وشق الصف الوطني تارة أخرى، ووصلت التهديدات إلى الاعتداء على قيادات وناشطين مؤتمرين توجت بمواجهات مسلحة سقط على اثرها القيادي المؤتمري خالد الرضي، وسط أنباء تتحدث عن إصابة صلاح نجل صالح أواخر سبتمبر الماضي.

 يشار إلى أن الحوثيين هدموا وانتهكوا حرمة أكثر من 300 مسجداً، وعذبوا واعتقلوا وقتلوا أكثر من 600 عالم وداعية وخطيب في عدة محافظات يمنية، خلافاً عن سيطرتها الكاملة على المساجد بالمناطق الخاضعة لسيطرتها وفرضها خطباء موالين لها بالقوة، بحسب تقارير حقوقية.

من جهة اخرى قالت مصادر محلية في صنعاء ان مليشيات الحوثي قامت بخدعة اجبرت ضباط موالين للمخلوع صالح على مغادرة العاصمة صنعاء الى ذمار لاستلام مرتباتهم. وقالت ان ضباط المخلوع وبعد وصولهم ذمار فوجئوا باحتجازهم من قبل عناصر مليشيات الحوثي في احد المعسكرات بذمار، وتجريدهم من هواتفهم وهوياتهم الشخصية . واشارت المصادر الى ان الضباط لم يحصلوا على رواتبهم بحسب الخدعة "الحوثية" وإنما استدرجتهم المليشيات لابعادهم عن صنعاء ،في إطار إعاقة اي تحرك عسكري محتمل للمخلوع ضدهم .

وكان زعيم الانقلابيين عبدالملك الحوثي دعا في خطاب متلفز الإسبوع الماضي إلى رفد جبهات القتال لمواجهة قوات الحكومة الشرعية ،فيما تتهم قيادات المليشيا صالح بالتلكؤ عن تقديم مقاتلين والسعي للسيطرة على الوضع بصنعاء . وكانت مليشيات الحوثي الانقلابية نفذت الاسبوع الماضي حملة اختطافات ضد موالين للمخلوع بصنعاء جراء تصاعد خلافات طرفي الانقلاب .