الشرطة العسكرية الروسية في محافظة حلب

أعلنت الشرطة العسكرية الروسية، الخميس، سيطرتها على قاعدة جوية في محافظة حلب شمالي سورية، وذلك في إطار توسيع نشاطها في الشمال السوري وقالت الشرطة العسكرية الروسية إنها سيطرت على قاعدة سيرين الجوية قرب مدينة منبج في محافظة حلب، والتي كانت مركزا للقوات الأميركية قبل انسحابها مؤخرا.

وتعد قاعدة سيرين الجوية ثاني قاعدة أميركية سابقة تتمركز فيها القوات الروسية بعد انسحاب القوات الأميركية من مناطق شمال شرقي سورية مطلع أكتوبر الماضي وكانت القوات الروسية قد نشرت مروحيات وأنظمة صاروخية الأسبوع الماضي في مطار القامشلي شمال شرقي روسيا، وأقامت قاعدة لطائرات الهليكوبتر هناك.

وعرضت قناة تلفزيونية تابعة لوزارة الدفاع الروسية، الخميس الماضي، مقطعا يظهر تحليق طائرتي هليكوبتر هجوميتين من طراز مي-35 على علو منخفض فوق منطقة صحراوية قبل الهبوط في القاعدة الجديدة وتم نشر ثلاث طائرات هليكوبتر، بينها طائرة هليكوبتر للنقل العسكري من طراز مي-8، في القاعدة الجديدة بالفعل، لكن سيلي ذلك وصول المزيد وفق ما ذكرت المحطة.

ولروسيا منشأتان عسكريتان دائمتان في سورية، هما قاعدة جوية في محافظة اللاذقية تستخدم لتنفيذ ضربات جوية على فصائل المعارضة السورية، وقاعدة بحرية في طرطوس على البحر المتوسط ولم يتضح إن كانت القاعدة الجديدة ستكون دائمة، لكن إقامتها تشير إلى أن موسكو تسعى لسيطرة أكبر على مجريات الأمور قرب الحدود التركية، حيث ينفذ البلدان دوريات مشتركة.

وتهدف تلك الدوريات، التي اتفق عليها الرئيسان الروسي فلاديمير بوتن والتركي رجب طيب أردوغان، إلى ضمان خلو المنطقة الحدودية من وحدات حماية الشعب الكردية السورية التي تعتبرها أنقرة تهديدا لأمنها، في حين يأتي الانتشار الروسي بعد أقل من شهر من انسحاب القوات الأميركية من المنطقة عقب قرار مفاجئ من الرئيس الأميركي دونالد ترامب بسحب القوات من بعض المناطق في سورية.

وفي سياق آخر، صرّح ضابط الشرطة العسكرية الروسية سفر سفروف، بأن الشرطة توسّع منطقة دورياتها شمال شرقي سورية، وأن إحدى نقاط المراقبة ستقام في قاعدة سيرين الجوية التي انسحبت منها القوات الأميركية.

وقال سفروف للصحفيين أمس الأربعاء: "منذ أن غادر الأميركيون، أصبحت منطقة مسؤوليتنا تشمل كامل منطقة منبج وجوارها. نولي اهتماما خاصا للخطوط الأمامية... كما كلفنا أيضا بمهمة حراسة كافة الأرتال التي تعبر منبج، ومرافقة قوافل المساعدات الإنسانية".

وذكر الضابط الروسي أن إحدى نقاط المراقبة تقع في قاعدة سيرين الجوية الأميركية السابقة، التي غادرها الأميركيون حيث تركوا هناك مولدا كهربائيا شغالا وأثاثا ومعدات مكتبية، كما لم يلحق أي ضرر بمدرج المطار الذي يبلغ طوله كيلومترين، ونشرت فيه مروحيات تابعة لسلاح الجو الروسي، لترافق دوريات الشرطة العسكرية.

وحسب قائد المطار، فإنه تتواصل حاليا فيه بعض الأعمال الهندسية والخاصة بتجهيز مقار إقامة أفراد الشرطة.

قد يهمك ايضا:

تصعيد عسكري في محافظة حلب مع دخول مفاوضات جنيف

استمرار تقدم "أحرار الشام" و"جبهة النصرة" والفصائل في الغوطة الغربية