مقاتلات التحالف العربي

شنّت مقاتلات التحالف العربي، اليوم الثلاثاء، ثلاث غارات جوية مستهدفة مخازن أسلحة وتجمعات لميليشيا الحوثي بمديرية صرواح في محافظة مأرب، شرقي اليمن ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى، وقالت مصادر عسكرية، إن إحدى الغارات استهدفت مخازن أسلحة للحوثيين في منطقة "بيت جعبل" شمال سوق صرواح تلتها انفجارات عنيفة، واستهدفت غارتان تجمعات وآليات للمليشيات مخلفة عدد من القتلى والجرحى في صفوف المليشيا الحوثية، مضيفا أن الغارات تزامنت مع قصف مدفعي عنيف للقوات الحكومية، على مواقع متفرقة للحوثيين، في جبهة صرواح، غرب محافظة مأرب شرقي البلاد.

وفي نفس السياق، شنّ طيران التحالف العربي، غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات لمليشيا الحوثي الانقلابية شمالي محافظة الحديدة، وقالت مصادر محلية إن غارات جوية استهدفت مواقع وتجمعات تتمركز فيها مليشيا الحوثي في إحدى المزارع في كيلو 16، ما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الحوثيين.

 

وفي محافظة عمران شنّت طائرات التحالف، اليوم الثلاثاء، غارات جوية على مواقع للحوثيين في مديرية ذيبين، وأكدت مصادر محلية، لـ"العرب اليوم" أن طائرات التحالف شنت أكثر من عشر غارات على مواقع للمليشيا في مديرية ذيبين بمحافظ عمران، مستهدفة وادي ورور الواقع شمال شرقي مديرية ذيبين والتي يقع فيها معسكر تدريبي تابع لمليشيا الحوثي، وذكرت المصادر أن المليشيات تستخدم هذه المواقع لتخزين معدات عسكرية وأسلحة متوسطة، كما تستخدمها في إطلاق الصواريخ البالستية على الأراضي السعودية.

من جانب اخر، اغتال مسلحون مجهولون، عاقل حارة في مديرية الشيخ عثمان، وسط العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد، وقالت مصادر محلية لـ"العرب اليوم" إن مسلحين مجهولين اطلقوا النار على عبد الرزاق الحاج عاقل سوق القات المركزي بمديرية الشيخ عثمان أثناء تواجده بالقرب من مسجد النور، مضيفة أنه قُتل على الفور في حين لاذ المسلحون بالفرار.

59 مليون دولار لأطفال اليمن

ورحّبت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" بمساهمة الكويت لدعم أطفال اليمن بمبلغ 59 مليون دولار أميركي، وأفادت المنظمة في بيان لها أن "دولة الكويت قدمت مساهمة بقيمة 59 مليون دولار أميركي ستُستخدم لدعم الأطفال الأكثر هشاشة في جميع أنحاء اليمن"، مضيفا أن "مساهمة الكويت الأخيرة ستستهدف المناطق الأشد احتياجًا، بهدف الوقاية من الأمراض، مثل الكوليرا، وتقديم الدعم للأطفال للحصول على التعليم والمياه والصرف الصحي وخدمات التغذية والحماية"، كما أشار إلى أن "أكثر من نصف مليون طفل يمني اضطروا إلى ترك المدرسة نتيجة النزاع في البلاد، ليصل العدد الإجمالي للأطفال الذين لا يذهبون إلى المدارس إلى ما يقارب 2 مليون طفل".

وكانت اليونيسيف أعلنت في تغريدة عبر "تويتر"، الأحد الماضي، أن "16 مليون شخص في اليمن، أكثر من نصفهم أطفال، يفتقرون لسبل الحصول على المياه الصالحة للشرب".

وفي سياق اخر عقد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، الثلاثاء، اجتماعا مع عدد من القيادات التنفيذية المسؤولة عن قطاع الكهرباء في إطار العاصمة المؤقتة عدن، وأكد أهمية قطاع الكهرباء باعتباره من أولويات الخدمات الخمس التي يتم التأكيد عليها مرارًا وتكرارًا لارتباطها بحياة ومعيشة الناس اليومية والمتمثلة في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والطرقات.

وقال هادي في كلمة له "تدركون جيدًا الظروف والصعوبات التي يمر بها الوطن في ظل الحرب والمعاناة وتزايد الالتزامات والاحتياجات اليومية، ورغم كل ذلك سخرنا كل المتاح لتأمين خدمة الكهرباء لمصلحة المواطن الذي لا غنى له عنها والتي واجهت جملة من الصعوبات والازمات المفتعلة والممنهجة لتعذيب المواطن بالانقطاعات المتكررة والعبث بالخطوط العامة والتخريب المتعمد للمحطات والمحولات وكذلك اتساع الثقب الأسود للوقود في عمل تخريبي ممنهج دون وازع من دين او ضمير"، وأضاف "لقد أضحت الكهرباء بمثابة احدى الجبهات التي أخذت منا الوقت والجهد لنواجه العابثين بها وبحياة المواطن ومعيشته واستقراره"، كاشفًا عن مشروع استراتيجي جديد لكهرباء عدن سيعلن عن تفاصيله لاحقًا.

اختطاف مشرفين حوثيين

من جانب اخر، اعتقل ما يسمى بجهاز الأمن الوقائي (جهاز استخباراتي خاص استحدثته جماعة الحوثيين) عددًا من مشرفي مليشيا الحوثي في العاصمة صنعاء خلال الأيام القليلة الماضية، وقال مصدر مطلع، إن عددًا من مشرفي الحوثي من أبناء محافظة صنعاء قام أفراد ما يسمى بالأمن الوقائي باعتقالهم واقتيادهم إلى معتقلات سرية.

ونشبت خلافات حادة في صفوف مشرفي مليشيا الحوثي القادمين من صعدة من جهة وآخرين من أبناء محافظة صنعاء من جهة أخرى، على خلفية اتهامات بالتخوين ورفض الأخير تقاسم الأموال المنهوبة مع قيادات المليشيا، وأوضح مصدر، أنه تم اعتقال مشرفين من محافظة صنعاء على خلفية قيامهم بمحاصرة منزل الكاتب المالي الخاص بالمليشيا المدعو الشهاري في العاصمة صنعاء، موضحا أن خلافات المشرفين طفت إلى السطح عقب عملية الاعتقال التي تعرض لها المشرفون، مشيرًا إلى أن ما يسمى "الأمن الوقائي" وجه تهمًا لبعض المشرفين ب"التماهي والخيانة"، جراء تمكن جنود وضباط من الإفلات من قبضة المليشيا ومغادرتهم العاصمة ووصولهم إلى المحافظات المحررة.

إلى ذلك احتدمت الخلافات بين قيادات الحوثي المنتمية إلى صعدة وقياداته من أبناء صنعاء، وسط تهديدات بتفجير الأوضاع والكشف عن الانتهاكات التي تقوم بها القيادات الحوثية القادمة من صعدة.

 

 (تحرير اول مناطق عبس)

وفي سياق آخر، تمكّنت القوات الحكومية، مسنودة بطيران التحالف العربي، الثلاثاء، من تحرير أولى مناطق مديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي البلاد،

وقال رئيس شعبة التوجيه بالمنطقة العسكرية الخامسة، التابعة لوزارة الدفاع اليمنية، العقيد محمد سالم الخولاني في تصريح للمركز الإعلامي للقوات المسلحة إن قوات الجيش تمكنت اليوم، من تحرير قرية حبل أولى قرى مديرية عبس المحاذية لمديريتي حيران وميدي. وأضاف أن المعارك لا تزال مستمرة وأن قوات الجيش تواصل التوغل في مديرتي حيران وعبس، في الوقت الذي بدأت الفرق الهندسية عملية انتزاع الألغام التي زرعتها مليشيا الحوثي قبل أن تلوذ بالفرار، لافتا إلى أن المعارك المتواصلة والغارات التي شنتها مقاتلات التحالف العربي أسفرت عن خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف مليشيات الحوثي الانقلابية.

وفي سياق متصل، قال العميد عبده عبد الله مجلي، المتحدث الرسمي للجيش اليمني، إن "هناك مؤشرات أن الميليشيات الحوثية لا تعتزم تسليم مدينة الحديدة ومينائها، مشيرا إلى ان قوات الجيش اليمني، رصدت قيام جماعة الحوثيين، في الوقت الراهن بحفر العديد من “الخنادق” في المدينة، ونشر القناصة بشكل واسع لاستهداف المدنيين، وهذا الأعمال لن يسكت عنها الجيش الذي من مهامه حماية المدنيين من كافة الأعمال الإجرامية.

وقال مجلي، في تصريحات صحافية، إنه "في حال تلكأت الميليشيات الحوثية بأسباب واهية في تنفيذ القرارات والمساعي الدولية للخروج من المدينة، واستمرارها في انتهاك القانون الدولي الإنساني ضد المدنيين العزل، فإن الجيش لديه العديد من الخيارات، ومنها الإنزال البحري، والجوي، والجيش قادر على تنفيذ هذه الأعمال بكل اقتدار وسرعة في التنفيذ"، متابعا "أن هناك خبراء إيرانيين، وآخرين من حزب الله اللبناني، كانوا في المدينة، وهم الآن يفرون بشكل كبير من الحديدة باتجاه صنعاء”، موضحًا أن الجيش رصد فرار قرابة 25 خبيرًا من إجمالي 50 خبيرًا إيرانيًا تواجدوا في وقت سابق داخل المدينة، وكانوا يقومون بأعمال تدريب ونشر الألغام على امتداد الساحل الغربي".

وأضاف: أن الجيش يعمل على عدة جبهات لتحرير الحديدة، انطلاقًا من المدن والمديريات الواقعة على الخط الساحلي الغربي للبلاد، ومنها التحيتا التي تمكن من تطهيرها، كذلك “بيت الفقيه”، وهذه الأعمال العسكرية تزيد من عمليات الضغط على الميليشيات للخروج دون أعمال عسكرية ومواجهات مباشرة.