منظمة التعاون الإسلامي

عقد فريق الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي المعني بالوضع في اليمن، اجتماعًا على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء في المنظمة، الأحد، في مقر الأمانة العامة للمنظمة في مدينة جدة، برئاسة الأمين العام الدكتور يوسف العثيمين.

وأكد الأمين العام في كلمته أن منظمة التعاون الإسلامي تتابع عن كثب التطورات في اليمن، مشددًا على مواصلة دعم وتأييد الشرعية الدستورية ممثلةً بالرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مجددًا التزام المنظمة بالوقوف معه ومع وحدة اليمن وسلامة أراضيه، وفقًا للشرعية الدولية والقرارات الأممية ذات الصلة، والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل.

وأعرب العثيمين عن رفض المنظمة وإدانتها لإمتناع جماعة الحوثي الاستجابة للجهود الأممية والإقليمية لحل الأزمة اليمنية بالطرق السلمية وانتهاكاتها المستمرة لحقوق الإنسان اليمني، وقتلها مؤخرًا الرئيس اليمني السابق وكبار السياسيين، كما جدد إدانة المنظمة لمواصلة إطلاق جماعة الحوثيين، ومن يقف ورائهم بالعتاد والمال، لصواريخ باليستية على السعودية، واستمرار تجاهل تلك الجهات الداعمة للحوثي لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة ولما ورد في البيان الصادر عن الاجتماع الوزاري الطارئ لمنظمة التعاون الإسلامي في 17 تشرين الثاني/ نوفمبر 2016، الذي طلب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وتهديد أمنها.

من جهة أخرى، جدد البيان الختامي لاجتماع فريق الاتصال التأكيد على التزامه القوي بالوقوف مع وحدة اليمن وسيادته واستقلاله السياسي وسلامة أراضيه، ورفض التدخل في شؤونه الداخلية، والوقوف والتضامن مع الشعب اليمني وما يطمح إليه من حرية وديمقراطية وعدالة اجتماعية وتنمية شاملة.
وأشاد الاجتماع بالدور الذي تؤديه دول التحالف العربي وجميع الدول العربية والإسلامية في تقديم الدعم للقيادة الشرعية في اليمن والشعب اليمني ومساندة الحل السلمي وإعادة إعمار اليمن، وحض الاجتماع الدول الأعضاء في المنظمة لتكثيف وتنسيق جهودها من أجل التوصل إلى حل سياسي للأزمة اليمنية ودعم السلطات الشرعية للدولة، وتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية والإنمائية.

وندد الاجتماع بشدة بالأعمال العسكرية لميليشيات الحوثي على الحدود اليمنية -السعودية والقصف الذي يستهدف المنشآت والمواطنين داخل الأراضي السعودية، وإطلاق الصواريخ الباليستية على السعودية، معتبرًا ذلك عدوانًا سافرًا على الأراضي السعودية وتهديدًا للأمن والسلم والاستقرار الإقليمي، مؤكدًا على ضرورة مواصلة العمل المشترك والدؤوب حتى لا يتحول اليمن إلى ملاذٍ لجماعات العنف والتنظيمات الإرهابية ومصدرٍ لتهديد أمن الدول المجاورة واستقرارها واتخاذ كل الإجراءات الكفيلة لتحقيق ذلك، مشددًا على دعمه لجهود المبعوث الدولي للأمم المتحدة المعني بإيجاد حل سلمي للأزمة اليمنية وتجنيب البلاد مزيد من العنف والدمار.

وعلى الصعيد الإنساني، دعا الاجتماع المنظمة لمواصلة التنسيق مع مركز الملك سلمان للإغاثة ومنظمة الأمم المتحدة لعقد مؤتمر المانحين لإعادة إعمار اليمن بغية تعبئة الموارد العاجلة المطلوبة لمعالجة الوضع الحرج وتوفير المتطلبات المرحلية بالتنسيق مع الحكومة اليمنية والشركاء الإقليميين والدوليين بما في ذلك مركز خادم الحرمين الشريفين للإغاثة والأعمال الإنسانية، والأمم المتحدة ووكالتها الإنسانية والإنمائية، من خلال آلية تنسيق العمل الإنساني في المنظمة.