الرئيسي الروسي فلاديمر بوتن

أصدرت الحكومات والأجهزة الأمنية في جميع أنحاء أوروبا تحذيرات علنية بشأن التدخل الروسي في الانتخابات المقبلة، وسط قلق متزايد حول سلسلة من الهجمات الإلكترونية على الأحزاب السياسية والمؤسسات الحكومية. واتفق مسؤولون وضباط أمن في فرنسا، وألمانيا، وهولندا على تبادل المعلومات استعدادا لإحداث "عمليات تأثير"، في الانتخابات، بما في ذلك تسريب رسائل البريد الإلكتروني التي يتم الاستيلاء عليها واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لنشر الأخبار الكاذبة أو المضللة، في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية والعامة هذا العام.

وقد أبدى المتحدث باسم حلف شمال الأطلسي أوانا لونجيسكو رأيه في وسائل الإعلام الروسية المملوكة للدولة والناطقة باللغات الأجنبية مثل وكالة سبوتنيك وRT بالقول: " إنها طريقة ليست لإقناع الناس، بل الخلط عليهم، وليست لتقديم وجهة نظر بديلة، ولكن لتقسيم الرأي العام وتقويض قدرتنا على فهم ما يجري في نهاية المطاف." وأعلنت الوكالة العامة للأمن الخارجي في فرنسا، هذا الأسبوع أنها تتوقع من روسيا التدخل في الانتخابات الرئاسية خلال أبريل/نيسان ومايو/أيار لصالح مارين لوبان، زعيم الجبهة الوطنية اليمينية المتطرفة.

ويعتقد المدير العام للوكالة أن روسيا ستستخدم روبوتات الإنترنت أو روبوتات الويب لنشر الأخبار الكاذبة لصالح السيدة لوبان في وسائل الإعلام الاجتماعية، كما من المتوقع أن تسرِّب رسائل البريد الإلكتروني للمعارضين لها. وكانت الدنمارك خلال الأسبوعين الماضيين أعلنت رسميًا ​​روسيا باعتبارها تهديدا رئيسيا للتجسس عبر الإنترنت، وقالت النرويج إن حسابات حزب العمل والبريد الإلكتروني الخاص بالعديد من موظفي الخدمة المدنية تم استهدافها من قبل مجموعة قرصنة روسية، وقالت إيطاليا إنها تشتبه في أن روسيا وراء أربعة هجمات لبرمجيات خبيثة - ضد وزارة الخارجية في العام الماضي.

كما ألغت الحكومة الهولندية، الأسبوع الماضي استخدام فرز الأصوات عبر أجهزة الكمبيوتر وأمرت بأن تحسب الانتخابات العامة في مارس/ أذار باليد بسبب مخاوف من برمجيات وعمليات القرصنة، حيث من الممكن إن يتم اختراق عملية الفرز والتلاعب بها من قبل أجهزة مخابرات أجنبية. "