جماعة الحوثي

كشفت مصدر مطلع في العاصمة صنعاء أن جماعة الحوثي وصالح يمارسان عملية "الترويض والتتوية" كلًا على الآخر, تمهيدًا للانقضاض وسط مخاوف الطرفين، معتبرًا أن ذلك ليس إلا نوع من المراوغة, ففي الوقت الذي حشد فيه الحوثي لذكرى يوم الانقلاب 21 سبتمبر/أيلول، لم يشاركه حزب صالح، ودعا للاحتفال في 26 أيلول, وهذا يؤكد عمق الخلاف بين الطرفين.

وأوضحت المصادر أن المؤتمر الموالي لصالح جمّد الحوار مع جماعة الحوثي احتجاجا على مماطلة الجماعة بالإفراج عن صحافييه وناشطيه المعتقلين، مضيفة أن صالح الصماد، رئيس ما يسمى المجلس السياسي, اصدر أوامر بالإفراج عن الصحافيين الموالين للرئيس السابق صالح, بعد اعترض الأخير, غير أن قيادات في جماعة الحوثي رفضت, ما دفع مؤتمر صالح إلى تجميد الحوار مع الحوثيين .

وكان مؤتمر صالح قد دخل في حوار طويل مع حليفة جماعة الحوثي، بعد اشتباكات جولة المصباحي بشأن الشراكة، فيما لم يفضي الحوار إلى أي نتيجة تذكر، بعد أن نجحت مليشيا الحوثي بفرض الأمر الواقع على صالح وجناحه، كما أشارت المصادر إلى أن مؤتمر صالح أوقف الحوار مع جماعة الحوثي، حتى الإفراج عن صحافييه المعتقلين .

ومن جهة أخرى، أكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل، ابتهاج الكمال، أن حالات الفقر ازدادت بعد الانقلاب بشكل متعدد الأبعاد وزادت مؤشراته في تدمير للبنيه التحتية والتشريد للسكان والفقر الأسري وفقر الأطفال التعليمي والصحي، علمًا أن اليمن شارك في أعمال الدورة الاستثنائية لمجلس وزراء الشئون الاجتماعية العرب، في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، لمناقشة مشروع التقرير العربي حول الفقر متعدد الأبعاد والتحديات التي تواجه الدول العربية.

وأكدت الكمال أن الانقلاب على الدولة من قبل مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية أدى إلى انهيار كبير في خطط وبرامج الدولة لمكافحة الفقر، وأدت إلى تدمير كبير لما تم إنجازه"، موضحة أن اليمن كان لديه برامج وخطط إستراتيجية لمكافحة الفقر بكل أنواعه، أعدت بشكل جيد وكانت تنفذ بشكل جيد أيضًا في التنمية المستدامة في السكان والمياه والموارد المائية والموارد البشرية والبناء المؤسسي للدولة، متابعة أن الحكومة تعمل على وقف تدهور حالات الفقر إلى مستويات قياسية خاصة في المناطق المحررة، حيث يتم تقديم الخدمات الاجتماعية والمساعدات والمرتبات والتعليم والصحة وهو ما خفف نسبيا حدة الفقر، فيما لا تزال المشكلة تزداد صعوبة في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين