مليشيات الحوثيين

كشف المختطف عبده فاضل الضحياني، أحد أبناء مريس في محافظة الضالع، الذي وصل، الأربعاء، إلى منزله بعد أكثر من عام قضاها في سجون الانقلابيين في صنعاء، أنه عانى معاناة كبيرة خلال الفترة التي قضاها معتقلا في أحد سجون الانقلابيين. وأضاف "أنهم اختطفوني من قريتي رمه التي شنوا عليها هجوما قتل على أثره ابني بينما أصبت أنا بجراح بالغة، أختطفوني وأنا جريح أنزف، واقتادوني للسجن مباشرة بجراحي النازفة ولم يثر فيهم حالي أدنى مشاعر الإنسانية فقد منعوني تماما في السجن من التواصل مع أهلي لأسأل عن أهلي، ومصريهم الذين تشردوا من القرية بعد سقطت بأيدي الانقلابيين أوحتى أعزيهم ويعزوني باستشهاد ولدي , لقد قضيت في السجن أسوأ أيام حياتي فلا تغذية سليمة، ولا فراش للنوم ولا يمر يوم دون أن نتلقى إهانة من القايمين على السجن المتخفين وراء كنية أبو تراب وأبو حسين وأبو وأبو الخ، لقد كنا مجبرين على أن نشرب من المياه التي كانوا يأتون بها لتستخدم في الحمام وهي مياة ملوثة غير صالحة للاستخدام المنزلي".

وأضاف "كنا مجبرين على شربها وإلا متنا ظمأ، وأما الأكل فبصعوبة كنا نأكل مع من يجيبوا له أهله أكل، كنا نأكل القليل، ونظل جوعى طول اليوم لأنه مافيش أكل يشبعنا , حتى إن كنت أنا قد نجوت من العذاب الجسدي فقد تلقاه زملائي وهم جميعا سجنا بسبب رفضهم للحوثي، وكانوا يأخذوا السجين ويجلدوه ويردوه للسجن وعلامات الجلد على ظهره، وإذا واحد احتج على تعذيب السجنا او طالب بأبسط الحقوق هانوا كرامته بالسب والضرب , كنا بلا تلفونات لكننا طلبنا من السجناء الذين أسرهم من قريب يعني بصنعاء ان يطلبوا من نساءهم التي تزورهم أن يدخلين لنا تلفونا سرا، وخفية لنتواصل مع أهلنا وفعلا نجحنا وحصلنا على تلفونات وتواصلنا مع الأهل، إلا أنهم عرفوا وصادروهم منا فأحتجينا وأعادوهن لنا بعد عناء , أعادوا فقط التلفونات القديمه مثل الناطق أما الحديثة فقد صادروها".

وتابع "المهم استمرت المعاناة هكذا طيلة فترة وكانوا كلما حققوا معي يحاولوا يجبروني أنهم أن أقول أني جرحت بالمترس وأنهم قبضوا عليا هناك لكني كنت أرفض لأنهم جرحوني وقتلوا ابني داخل البيت , المهم الكلام كثير والمعاناة التي مريت بها أنا وكل السجناء كبيره كبيره , قبل اطلاقي بأيام جاءت أم واحد من عمران قدها عجوز تدي له غداء فقاموا حراس السجن بأهانتها والاعتداء عليها، قاموا بأخذ الغداء من فوق راسها ورموه الأرض وهتوروها فصاحت مستنجده فثرنا كلنا الذين داخل السجن وقلعنا الابواب لكنهم قمعونا، واطلقوا علينا الرصاص فقتل اثنين من زملاءنا داخل السجن وجرحوا سبعة بالرصاص وجرحى آخرين بالضرب , وبعدها جاءوا أخذوا مننا ثلاثين نفر قالوا أننا مشاغبين وان احنا ذي تسببنا بالثوره داخل السجن وأخذونا إلى سجن في عمران لكي نلقى جزاء اقسى في سجن أسوأ من الذي احنا فيه , المهم وصلنا إلى السجن الذي بعمران وكانت فيه لجنه جاءت من صعده فحققوا معي وطلبوا ملفي فلما أدوا الملف شافته اللجنة وقالت يعني ان ترفض الاعتراف انه تم اعتقالك وانت تحارب قلت له لا ابدا انا تم جرحي في بيتي وقتلوا ولدي، وأخذوني وأنا جريح ويشتوا يجبروني على الاعتراف أنهم خطفوني بعدما جرحت وأنا أقاتل بالمترس , أنا جرحت داخل بيتي ومابش معي غير هذا الاقوال التي عندكم بالملف وهي الحقيقة، وقال صاحب اللجنة إذن ما دام ما قدرتوا تنزعوا منه اعتراف أنه جرح وهو بيقاتل إذن اطلقوه مابش عليه حاجة فاطلقوني وجيت وما تواصلت مع أهلي إلا وقدنا داخل مريس".