عناصر القوات السعودية

أحبطت القوات السعودية هجمات للحوثيين على أراضي المملكة. وكثفت مقاتلات التحالف العربي غاراتها على مواقع للحوثيين في صعدة معقل الجماعة الحوثيه، وذكر مصدر محلي في صعدة أن القوات الجوية السعودية قصفت مواقع في معسكر كهلان قصفت بأكثر من 20 صاروخا مواقع بمنطقة آل مغرم بمديرية باقم الحدودية، كما أغارت على جبال العواضي ومنطقة رشاحة بمديرية كتاف، إضافة إلى سلسلة من الغارات على منبه الحدودية .
 
وأكد مصدر بالقوات السعودية أن الجيش السعودي صد هجمات للحوثيين في الربوعة والطلعة في نجران وعدد من المواقع، حيث استهدفت المدفعيات وسلاح الجو عناصر حوثيه حاولت التسلل. وكشفت المملكة العربية السعودية في مارس/آذار من العام الجاري، عن سقوط، نحو 40 ألف قذيفة، وصاروخ أطلقها الحوثيون وقوات صالح على منطقتي نجران وجيزان، منذ بدء الحرب، مخلّفة مقتل وإصابة نحو 700 مدني سعودي، واندلعت الحرب على الحدود اليمنية السعودية، بعد تدخّل الأخيرة وقيادتها لتحالف عربي مكوّن من 10 دول في 26 مارس/آذار، من العام 2015، بهدف إعادة شرعية الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، الذي انقلب عليه الحوثيون وقوات صالح، ويشنّ التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ مارس/آذار 2015 عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين والقوات الموالية لصالح، استجابة لطلب الرئيس عبد ربه منصور هادي بالتدخّل عسكريًا، لمنع سيطرتهما على كامل البلاد.

وأكد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، قرب استكمال الشرعية استعادة السلطات الثلاث للدولة. وقال: "إنه سعى منذ إفلاته من الإقامة الجبرية التي فرضها عليه الانقلابيون ووصوله إلى عدن، إلى "تفعيل وحماية المؤسسات الدستورية، وأولها وأهمها مؤسسة الرئاسة، ثم عملنا على إعادة الحكومة، وأخيرا استكملنا تفعيل المؤسسات القضائية، وقريباً سنستكمل انتظام السلطات الثلاث بانعقاد جلسات مجلس النواب في عدن".
 
وكشف الرئيس هادي أن رحلته الأخيرة إلى نيويورك التي شارك خلالها في أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، تُوّجت بتفعيل حسابات البنك المركزي الخارجية في عدد من المؤسسات المالية، وأهمها البنك (الاحتياطي) الفيدرالي بنيويورك. وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي، أن التحالف بين الحوثيين وعلي صالح مستمر رغم الخلافات الحقيقية. ووصف تصريحات علي صالح في ذكرى "ثورة 26 سبتمبر" في ميدان السبعين، بـ "الهوجاء" و"غير المسؤولة"، مشيراً إلى أنها تنم عن عدم إلمام بالأوضاع الحالية في اليمن.
 
وقال المخلافي: "علي صالح مجرد أداة للحوثيين على رغم خلافه معهم، وهو لا يملك قراراً مستقلاً، كما أنه فاقد الأهلية والقدرة على رؤية الأمور في شكل صائب". وأضاف: "تصريحاته تؤكد أن طرفي الحرب مجموعة واحدة في موقفها ضد السلام واستمرار الحرب، بدليل هذه التصريحات غير المسؤولة التي تنم عن عدم إدراك للوضع الذي وصلت إليه البلاد". وشدد على أن الإشارة إلى قرارات السلام والجهود الدولية تكشف عدم إدراكه حقيقة ما دار ويدور في اليمن.
 
وأوضح المخلافي أن التحالف بين الطرفين مستمر رغم الخلافات الحقيقية، "وحتى حين برزت الخلافات بين طرفي الانقلاب فإنها كانت بشأن نصيب كل واحد منهما من الكعكة المسروقة من اليمن، وليس بشأن السلام وحقوق المواطنين"، مؤكداً أن خلاف علي صالح مع الحوثيين هو عدم التزامهم الاتفاقات بينهم وتقاسم السلطة، وليس مصالح الشعب اليمني، بل المصالح الشخصية والحزبية. وكان الرئيس اليمني المخلوع علي عبدالله صالح أعلن رفضه المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية التي وقع عليها في تشرين الثاني /نوفمبر من عام 2011، وكذلك القرار الأممي رقم 2216 الذي وصفه بأنه حرب على اليمن، على حد قوله.