لدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني

اعتمد مجلس الوزراء اليمني عددا من المشاريع التنموية والخدمية في محافظة أرخبيل سقطرى، ضمن خُطة الحكومة وبرنامج الإعمار السعودي للارتقاء بأوضاع المحافظة في مختلف المجالات، لتكون نموذجا يتم الاستناد إليه في المحافظات المحررة الأخرى وعموم الوطن بعد إنهاء الانقلاب الحوثي.

ووافق المجلس في اجتماعه برئاسة الدكتور أحمد عبيد بن دغر رئيس الوزراء اليمني، في الرياض الأربعاء، على عدد من المشاريع بتمويل حكومي، بينها، رصف وإنارة شوارع مدينتي حديبو وقلنسية بطول 15كيلومترا، وشراء وحدة متكاملة لشق الطرق لمحافظة أرخبيل سقطرى، إضافة إلى شراء سفينتين لجزيرة عبد الكوري، كما أقر إنشاء عدد من الوحدات الصحية، ودعم مستشفى قلنسية بمبلغ 50 مليون ريال يمني، وإنشاء مدارس جديدة وتوسعة مدارس قائمة.واعتمد المجلس موازنة استثنائية للسلطة المحلية في محافظة أرخبيل سقطرى، وكذلك موازنات تشغيلية للهيئات والمؤسسات المختلفة فيها، بجانب بناء صالة رياضية، ومشاريع أخرى في مجال الاتصالات وغيرها، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ).

ووجّه المجلس الوزارات المعنية بالتنسيق الكامل والتعاون مع السلطة المحلية بسرعة تنفيذ هذه المشاريع خلال الفترة الزمنية المحددة، وموافاة المجلس بنتائج التنفيذ أولا بأول، كما أكد على التنسيق مع برنامج الإعمار الممول من المملكة العربية السعودية في اختيار المشاريع وتجنب ازدواجية التنفيذ في المجالات الخدمية أو التنموية وحسب الأولويات المحددة، ووفق مسار عاجل وسريع.

وتدارس المجلس الأحداث الأخيرة في سقطرى، والتي تم تجاوزها بروح من المسؤولية والإخاء والتعاون، واعتبرها "سحابة صيف" عابرة لن تؤثر على عرى العلاقات المتينة بين الحكومة الشرعية ودول تحالف دعم الشرعية التي تقوده المملكة العربية السعودية.

واطلع مجلس الوزراء على تقرير أولي عن الإعصار الذي ضرب عددا من المناطق الساحلية والأضرار التي خلفها، والتداعيات المحتملة للإعصار الجديد، واعتبر المناطق الساحلية من المخا حتى سقطرى مناطق متضررة داعيا المنظمات الدولية لمد يد العون والمساعدة للسكان المتضررين الذي تأثرت ممتلكاتهم نتيجة الإعصار في الجوانب الإغاثية والإنسانية، ووجه الجهات المختصة في المحافظات الساحلية، برفع درجة الاستعداد وبذل كل الجهود لمساعدة المتضررين واتخاذ التدابير اللازمة قدر الإمكان لتفادي الأضرار المتوقعة.

كما استمع المجلس من القائم بأعمال وزير الدفاع اليمني الفريق محمد علي المقدشي، إلى سير العمليات العسكرية في مختلف الجبهات والتقدم الميداني المستمر للجيش الوطني والمقاومة الشعبية بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية، مؤكدا أن الخناق يضيق على ميليشيا الحوثي الانقلابية يوميا التي تشهد انهيارا متسارعا في صفوفها، والتي لجأت لتعويض هزائمها بارتكاب الجرائم ضد المدنيين، كما حدث في مدينة مأرب ويحدث في تعز والبيضاء وإب.

وحيا المجلس الانتصارات التي يصنعها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في مختلف الجبهات، منوها بالدعم الأخوي الصادق والقوي من دول تحالف دعم الشرعية وعلى رأسها السعودية والإمارات والسودان والبحرين وبقية دول التحالف، الذين لهم دور بارز في تحقيق هذه الانتصارات.

وأقرّ مجلس الوزراء مشروع قرار دمج واستيعاب أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030 ضمن خطط واستراتيجيات الحكومة بناء على العرض المقدم من وزير التخطيط والتعاون الدولي، كما اطلع المجلس على تقرير عن علاقة التعاون التنموي بين اليمن ودول المانحين، ونتائج مشاركة اليمن في الاجتماعات السنوية لمجلس محافظي الصندوق العربي والمؤسسات المالية العربية الذي عقد في الأردن في أبريل/ نيسان الماضي، بالإضافة إلى إطلاعه على تقرير عن نتائج مشاركة اليمن في الاجتماعات السنوية لمجموعة البنك الإسلامي للتنمية، وتقرير عن حقيبة المشاريع الممولة من قبل البنك، إضافة إلى مشاركة بلادنا في المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2018م والذي عقد في بيروت نهاية أبريل/ نيسان الماضي.​