اللواء سمير الحاج

أكد قائد قوات الاحتياط اللواء سمير الحاج، أن الحوثيين يفرضون إتاوات على جميع الفئات باسم المجهود الحربي، وألزموا الجهات الحكومية والمديريات بدفع جزء من ميزانياتها". وأضاف الحاج في تصريح صحافي أن الانقلابيين أجبروا المتاجر على دفع نسبة تقدر بنحو 15 في المائة من الأرباح، وما يعادل 10 في المائة من مبيعات محطات النفط والغاز إضافة إلى الجبايات العينية والنقدية التي تفرض على المواطنين.

وأشار الحاج إلى أن موارد الدولة بالكامل يعتبرها الحوثيون حقاً خاصاً يحتفظون به كاحتياطي، وما يدفع من رواتب هو ما يؤخذ من أموال المواطنين، مشيرا إلى أن الغرض مما يقومون به هو تجميع أكبر قدر ممكن من المبالغ المالية كاحتياطي لهم". وقال الحاج "إن الحوثيين تمادوا في طغيانهم وسطوتهم على حقوق المواطنين واستحدثوا نظام بدل التجنيد تحت مسمى عام (المجهود الحربي) القاضي باستقطاع نسبة من رواتب الموظفين".

وأوضح الحاج أن أي موظف يبلغ راتبه 400 ألف ريال يمني (1600 دولار)، يستقطع من راتبه ما يقارب ألف ريال (أربعة دولارات) بمسمى (بدل تجنيد) عنه وعن أبناء أسرته سواء كان ابنه أو أخاه، وأيضا يؤخذ من الابن أو الأخ، إذا كانوا موظفين، وهكذا يستمر مسلسل السطو على أموال المواطنين.

ولفت إلى "أن الحوثيين لم تسلم منهم القبائل الموالية لهم، إذ إن أبناء هذه القبائل وجدوا أنفسهم أمام خيارين إما إرسال أبنائهم للتجنيد أو مساهمتهم من مدخولات المزروعات التي لديهم كبديل عن التجنيد. وتابع الحاج أن الجهات الحكومية الواقعة في مناطق سيطرة التمرد تم إجبارهم على إنشاء حسابات مصرفية خصوصا في البنوك التجارية لتوريد الإيرادات، عوضا عن البنك المركزي" في إشارة واضحة لمخالفة القانون الذي ينص على عدم القيام بهذه الخطوة إلا بموافقة وزير المالية.

وأعلنت مصادر خاصة أن قيادي حوثي صغير في صنعاء نهب قرابة 26 مليون ريال من شركة الغاز اليمنية في العاصمة في واحدة من سلسلة صفقات تمارسها هذه الجماعة في مؤسسات الدولة التي تسيطر عليها بالقوة. وكشف ما يسمى التحالف اليمني للرقابة والشفافية ومكافحة الفساد في صنعاء عن عملية نهب واختلاس لمبلغ 26 مليون ريال من قبل نائب مدير شركة الغاز محمد شرف المطهر المعين من قبل الحوثيين بطريقة مخالفة للقانون. وبحسب رسالة إلى النائب العام الحوثي من ما يسمى التحالف اليمني للرقابة والشفافية ومكافحة الفساد، فإنه قد تم رفع اسم المذكور سابقاً لنيابة الأموال العامة إلا أنه سقط سهواً حسب ما أوردت الشكوى المستندة إلى تقرير للجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة.

وأضاف التحالف اسما آخر هو شقيق نائب مدير شركة الغاز المدعو نبيل شرف المطهر، والذي يتقلد منصب مدير منشأة رأس عيسى في الحديدة، ومتهم بقضايا فساد واختلاس ونهب للمال العام وموارد الشعب من المشتقات النفطية. ويمارس الحوثيون فسادا مهولا في المؤسسات الرسمية، في صنعاء خصوصا شركة الغاز والنفط إضافة إلى مصلحتي الجمارك والضرائب .