غارات لطيران التحالف العربي في محافظة حجة اليمنية

قتل ثلاثة من قادة الميليشيات الحوثية في محافظة حجة اليمنية المحاذية للسعودية، غرب البلاد  بغارات لطيران التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن خلال اليومين الماضيين، إضافة إلى سقوط عشرات آخرين بين قتيل وجريح في مختلف الجبهات القتالية، بمواجهات مع الجيش الوطني وغارات التحالف. وقال المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة في بيان له، إن "قياديين ميدانيين تابعين لميليشيات الحوثي الإيرانية لقيا مصرعهما بغارة جوية نفذها طيران التحالف العربي غرب مدينة ميدي"، مشيراً إلى أن القياديين القتيلين هما مطهر شرف عبد القادر شرف الدين، ومحمد عبد الله الكحلاني. وأكد البيان أن "مقتل القياديين الحوثيين جاء بعد يوم من مقتل مسؤول إمداد الميليشيات الحوثية لجبهتي حرض وميدي المدعو حمزة الكحلاني، بغارة جوية للتحالف العربي في مديرية عبس".

جاء ذلك في الوقت الذي أكد فيه مستشار القائد الأعلى للقوات المسلحة، الفريق الركن محمد المقدشي، أن "التقدم العسكري سيستمر حتى تحرير كل شبر من الوطن وتطهير اليمن من الميليشيات الحوثية التي باتت تحصد الانتكاسات المستمرة في مختلف الجبهات وهي في انهيار، وأن النصر سيكون قريبا".

وأحرزت قوات الجيش الوطني تقدما جديدا في جبهات نهم، شرق صنعاء، وجبهة الساحل الغربي لليمن، ووصولها إلى أطراف مديرية حيس التابعة لمحافظة الحديدة، في الوقت الذي قامت فيه بعملية تمشيط واسعة في جميع المناطق المحررة في الساحل الغربي، وأحرزت تقدماً في محافظة لحج. ففي محافظة الجوف، تواصل قوات الجيش الوطني تقدمها في إطار عملية تحرير ما تبقى من جبهة خب والشعف، شمالا، وسط انهيارات وخسائر كبيرة في صفوف الميليشيات، إضافة إلى إحرازها التقدم الميداني باتجاه وادي خب شمال محافظة الجوف، وتجاوزها الزلاق والخط الدولي غربا، بعد مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى من الميليشيات، إضافة إلى أسر سبعة من عناصر الحوثي، والقبض على عنصر آخر أثناء محاولته زرع عبوة ناسفة في جبهة العقبة، شمال الجوف، حسبما أكده مصدر عسكري، وقال إن "المعارك مستمرة أيضا في جبهة نهم، شرق صنعاء، في ظل تقدم قوات الجيش الوطني، وتحريره سلسلة جبال السلطاء وعددا من التباب المجاورة لها من الانقلابيين، وسط فرار جماعي لهذه الأخيرة باتجاه عزلة مسورة"، مشيراً إلى أن "تقدم الجيش الوطني جاء بإسناد جوي من مقاتلات التحالف العربي التي استهدفت مواقع وتجمعات الانقلابيين، ودمرت طقمين عسكريين ودبابة وعددا من الأسلحة الرشاشة التابعة لميليشيات الحوثي في منطقة مسورة في المديرية ذاتها".

وفي جبهات القتال بالساحل الغربي، وتحديدا في إطار العملية العسكرية لتحرير محافظة الحديدة ومينائها الاستراتيجي، ثاني أكبر ميناء بعد ميناء عدن، اندلعت مواجهات عنيفة شمال محافظة الحديدة، وسط تقدم قوات الجيش الوطني ومداهمة أوكار ومخابئ الحوثيين شرق الخوخة، وعدد من المزارع. وقال مصدر في المقاومة التهامية إن "الجيش الوطني والمقاومة التهامية أحرزا تقدما جديدا باتجاه مديرية حيس، وتمكنا من التقدم إلى وادي ظمي جنوب مركز مديرية حيس، شمال الحديدة، وسيطرا على وادي عرفان جنوب غربي حيس، واغتنما دبابة تابعة للانقلابيين، بعد مواجهات سقط فيها قتلى وجرحى في صفوف ميليشيات الحوثي الانقلابية". وأوضح أن "عملية التقدم رافقها عملية تمشيط واسعة من الجيش الوطني والمقاومة الشعبية للمزارع الواقعة بين الخوخة ويختل والزهاري والقرى المجاورة لمديرية حيس، وكذلك المناطق الجنوبية باتجاه النجيبة ومديرية موزع، في الاتجاه الغربي لمحافظة تعز".

وفي محافظة لحج، حررت قوات الجيش الوطني سوق الخميس، ومنطقة صبيح بالكامل من قبضة ميليشيات الحوثي الانقلابية، في الوقت الذي تشهد منطقة شرار وعلى حدود الركب بمديرية القبيطة، شمال لحج، مواجهات متواصلة. إلى ذلك، ناشد أهالي مديرية ناطع في محافظة البيضاء، الهلال الأحمر بسرعة جمع ورفع جثث القتلى من ميليشيات الحوثي الانقلابية الملقاة في جبال ووديان منطقة حذية والمنقطع بمديرية ناطع منذ أيام، وذلك بعدما توقف مستشفى بيحان عن تسلم الجثث بعدما امتلأت المستشفى بعشرات الجثث التابعة للانقلابيين.

جاء ذلك في الوقت الذي تواصل فيه قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عملية تطهير ما تبقى من مواقع الانقلابيين في ناطع. وبحسب المصدر العسكري فقد تمكنت القوات من "تحرير جبل الغول وحذية، بعد مواجهات أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الطرفين، في الوقت الذي تصدت فيه عناصر المقاومة الشعبية لمحاولة تسلل الميليشيات إلى مواقعها في مديرية ذي ناعم".