أطفال أميركيون يُندّدون بسياسة فصل أطفال

نُقل نحو 12 طفلا إلى مبنى الكابيتول هيل للمشاركة في الاحتجاج على سياسة الهجرة التي يتبنّاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، إذ تمّ لف الأطفال في بطاطين ذات لون معدني، تُشبه تلك التي تُمنح لأبناء المهاجرين غير الشرعيين الذين انفصلوا عن والديهم، وتمّ منحهم ملطقات تُهاجم الحكومة.

يرفضون فصل الأطفال عن أسرهم

وأُدخلت أقفاص صغيرة أيضًا للاحتجاج الذي نظّمته مؤسسة "لا ريد"، خارج مبنى مكتب مجلس الشيوخ، الجمعة، ونادى الأطفال المتظاهرون بحماية الأطفال ومنع اعتقالهم، إذ قال أحد الأطفال، ويدعى لورينزو موراليس، 12 عامًا: "نحاول إظهار ما يحدث للأطفال، حيث يتم وضع خمسة أطفال في قفص واحد في مكان الاحتجاز، ويبدو الأمر كأنهم في قفص كلب، إنه شيء فظيع"، مضيفا "من المخيب للآمال أن الرئيس ومجلس الشيوخ وهذه الحكومة لا يفعلون شيئًا لمساعدة هؤلاء الأطفال، وأعتقد بأن فصل الطفل عن أسرته هو أسوأ شيء يمكن أن تفعله لطفل".
وحثّ الرئيس ترامب المشرعين الجمهوريين، الجمعة، على إسقاط جهودهم لتمرير تشريع شامل بشأن الهجرة، إلى ما بعد انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، إذ يأمل أن يعزز أغلبية الحزب في الكونغرس.

ترامب يُركّز على انتخابات تشرين الثاني

وحاول ترامب إعادة التركيز على نقاش الهجرة في الكونغرس في سلسلة من منشوراته الصباحية عبر موقع "تويتر".

وعلى الرغم من سيطرة الجمهوريين على مجلسي النواب والشيوخ، فالأغلبية الضعيفة للحزب البالغ عددها 51-49 في الغرفة الأخيرة، تلزم تقديم بعض الدعم الديمقراطي اللازم لتمرير معظم التشريعات.

وغالبًا ما يغضب ترامب من هذا الأمر، مما جعل حزبه عرضة للانشقاق من جانب واحد أو اثنين من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين، حيث قال الرئيس: "انتخبوا المزيد من الجمهوريين في نوفمبر/ تشرين الثاني، وسنمرّر أفضل وأعدل قوانين الهجرة في أي مكان في العالم"، مضيفًا "يجب على الجمهوريين التوقف عن إضاعة وقتهم في الهجرة، وإرجاء النقاش إلى ما بعد انتخابات مجلس الشيوخ، فالديمقراطيون يلعبون فقط، وليس لديهم أي نية لحل المشكلة القديمة".

وتعرّض ترامب لضغوط شديدة الأربعاء، ليوقع على الأمر التنفيذي الخاص بمنع فصل الأطفال عن والديهم، وفي نفس الوقت يريد تمرير مشروع قانون الهجرة الأكثر شمولا.