الطفل سعيد طاهر محمد

يعاني الأطفال في اليمن، من أوضاع صعبة محزنة، بفعل عوامل صنعتها الحرب الدائرة في بلدهم, فمنهم المشرد والنازح والبعض حولته الحرب إلى مقاتل في الجبهات، والحاجة دفعته لذلك وهناك جهات تستخدمهم كعمالة بالأجراليومي، ظروف الحرب وقساوتها صنعت حالة مزرية لاطفال اليمن, تهرب من المدارس.

وتجد كل يوم، حالة تجسد مأساة جديدة، فالطفل علي قايد مثنى 12عاما القادم من السوادية رداع في محافظة البيضاء ويعمل بائعًا متنقلًا للمواد المنزلية، يقول إنه أصبح مشردًا بفعل الحرب وفضّل أن يعمل بالأجر اليومي لمساعدة أسرته  في حاجاتها.وأضاف الطفل علي أن مناطقهم تشهد حربًا بين القبائل والحوثيين وأن أعمال أسرهم تعطلت وأصبحوا مشردين فلا يفكرون سوى بلقمة العيش فقط.

وأوضح الطفل سعيد طاهر محمد 13 عامًا والذي يعمل في جمع مخلفات البلاستيك، يحكي أن والده توفى وترك أطفالًا وهو الأكبر ويعمل بأجر يومي يصل إلى ألف ريال يمني باليوم ما يعادل 3 دولارات مع أحد الأشخاص.ويشير إلى أن حاجة الأسرة تدفعه لذلك فقد ترك المدرسة لأنه لا يجد من ينفق على أسرته وأن الحرب فاقمت معاناتهم بارتفاع أسعار السلع وأجور النقل وانعدام العمالة.

ويوجد أطفال آخرون، فمنهم من فقد أباه وأسرته و وربما يكون الفقر وعدم الحصول على عمل يدفعهم إلى التسول لجمع أموال وشراء احتياجات الأسر، ومن الأطفال من يتجه للمشاركة بالحرب مع أحد طرفي الصراع للحصول على المال للإنفاق على الأسرة.

لكن يرى بعض المهتمين بقضايا الأطفال، أن معاناة الأطفال صنعتها الحرب بشكل أكبر ووجدت حالات عمالة الأطفال والتسول، أكثر مما كانت من قبل إضافة الى استخدامهم بالحروب والكثير منهم تهربوا من المدارس وبرزت انتهاكات كثيرة.وأكدوا أن السلطات الحكومية القائمة لم تعد تهتم بحقوق الأطفال ولم تعمل على الحد من مشاكلهم ولم تتبنى قضاياهم.