شنّت القوات الحكومية المسنودة بمقاتلات التحالف هجومها العنيف مساء يوم الخميس، على مواقع المسلحين الحوثيين وقوات صالح في معسكر خالد بمديرية موزع. وقالت مصادر عسكرية حكومية، إن القوات الحكومية تقدمت من الجهتين الشمالية والغربية باتجاه معسكر خالد، ومازالت المعارك مستمرة. وأضاف المصادر إن المقاتلات والمروحيات شنت 29 غارة جوية، بينما قصفت بوارج البحرية بـ10 صواريخ على معسكر خالد وأطراف الهاملي، والطريق الرابط بين تعز والحديدة. متحدثة عن مقتل وإصابة 20 حوثياً على الأقل نتيجة الغارات الجوية. وذكرت المصادر أن ثلاثة من المقاتلين التابعين لجماعة الحوثيين وأحد أفراد القوات الحكومية، قتلوا في مواجهات شهدتها جبهة ميدي بين الجانبين في وقت مبكر من فجر يوم أمس الخميس.
 
وبحسب مصدر عسكري فإن مواجهات استمرت عدة ساعات انتهت بسيطرة القوات الحكومية على أحد المواقع التي كانت تتمركز فيها مليشيات المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس السابق صالح، وأسفرت عن مقتل ثلاثة من عناصر المليشيات وعثر أفراد القوات الحكومية على جثثهم في المكان، بينما سقط جندي من منتسبي القوات الحكومية في الهجوم. وأفادت مصادر ميدانية أن أفراد القوات الحكومية عثروا على جثة متحللة لأحد عناصر المليشيات في مكان متقدم كان يعتبر أحد مناطق التماس بين الجانبين.
 
وتتواصل المواجهات المتقطعة منذ أكثر من عام في جبهة ميدي الساحلية والواقعة بالقرب من الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية، إلا أن القوات الحكومية لم تحقق تقدماً ملموساً في السيطرة على مزيد من المواقع في شريط ساحل الذي يكتسب أهميته من قربه من الحدود السعودية بالإضافة إلى كونه أحد منافذ التهريب للإنقلابيين. وفي محافظة الجوف كانت مقاتلات التحالف العربي قد شنت غارات عنيفة، أمس الخميس، استهدفت مواقع تمركز مسلحي الحوثي في سلسلة جبال حام بمحافظة الجوف.
وقالت مصادر ميدانية ان المقاتلات استهدفت من عيار 105 روسي الصنع في سلسلة جبال حام. وأدت الغارات إلى تدمير المدفع ومقتل طاقم المدفع بالكامل. وسبق أن سيطرت قوات الجيش الوطني على مواقع استراتيجية في سلسلة جبال حام خلال الفترة الماضية بعد معارك عنيفة مع مسلحي المليشيا الانقلابية. إضافة إلى تكثيف مقاتلات التحالف العربي خلال الأيام الماضية على مواقع الحوثيين في جبهة حام أسفرت عن تكبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.