الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي

تتواصل عمليات الاغتيالات في مدينة عدن العاصمة اليمنية المؤقتة، جنوب البلاد، يوما بعد آخر، وترتفع وتيرتها، تزامنا، مع وجود الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، والحكومة الشرعية، التي يقودها احمد عبيد بن دغر، في المدينة لإدارة البلاد، بعد إقامة الرئاسة، في العاصمة السعودية الرياض، منذ انطلاق "عاصفة الحزم" بقيادة المملكة العربية السعودية .

ورغم أن عمليات الاغتيال توقفت، خلال الأشهر الماضية، إلا أنها عادت بوتيرة أكبر، فخلال الساعات الماضية، شهدت المدينة خمس عمليات اغتيالات منها محاولتين كانت فاشلة في حين نجحت ثلاث عمليات أخرى، وكان آخرها، مقتل شاب في العشرين من عمره يدعى "ثابت"، وجرح آخر في هجوم مسلح استهدف مجموعة من الشباب، في مديرية المنصورة بالعاصمة المؤقتة عدن .

وفي سياق متصل، أكّد شهود عيان لـ"اليمن اليوم" إطلاق مسلح مجهول النار على مجموعة من الشباب بالقرب من سوق القات في مديرية المنصورة مما أسفر عن مقتل شاب يدعى ثابت، وجرح آخر، فيما أطلق مسلحون مجهولون، صباح الخميس، النار، على مدير البحث الجنائي في سجن المنصورة العقيد سيف أحمد الضالعي بالقرب من محطة اكسبرس في مديرية المنصورة، وأردوه قتيلا على الفور، وبحسب شهود عيان، فقد اغتال مسلحون مجهولون مدير البحث الجنائي بالسجن المركزي في المنصورة، أثناء ما كان يقود سيارته بالقرب من جولة كالتكس.

وفي نفس الإطار، نجا رئيس جمعية الحكمة اليمانية الخيرية، وعضو في حركة النهضة للتغيير السلمي (حزب سلفي تأسس في 2011)عادل الجعدي، في محافظة الضالع (جنوب)، من محاولة اغتيال، إثر انفجار عبوة ناسفة على سيارته بينما كانت متوقفة أمام بنك “سبأ الأهلي”، وسط مدينة المعلا، بمحافظة عدن، حيث انفجرت السيارة فور ترجله منها مباشرة، ولم يصب بأذى، غير أن الانفجار تسبب في احتراق سيارته بالكامل، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن تلك الأحداث، كما لم يصدر أي تعقيب رسمي على عمليات الاغتيالات التي شهدتها المدينة.

أما إمام وخطيب مسجد العادل في منطقة إنماء بالمنصورة علي باوزير، فقد نجا من محاولة اغتيال محتمة، حيث انفجرت عبوة ناسفة بسيارته إلا أنه لم يكن بداخلها، فيما أصيب صادق أحمد وهو أحد كوادر حزب الإصلاح اليمني، برصاص مسلحين مجهولين في القلوعة.

وأفادت مصادر مطلعة بأن القيادي في حزب "التجمع اليمني للإصلاح"، صادق أحمد، أصيب إثر تعرضه لإطلاق النار من قبل مسلحين مجهولين في مديرية القلوعة في عدن، وقالت المصادر لـ"العرب اليوم "أن القيادي "أحمد" أصيب بطلق ناري في صدره، نقل على إثره إلى المستشفى لتلقي العلاج مع مرافقه، الذي أصيب أيضا، فيما لاذ الجناة بالفرار.

المدينة، التي حررتها الحكومة الشرعية من ميليشيا الحوثيين مطلع العام 2015، بدعم من التحالف العربي، شهدت مئات عمليات الاغتيالات، طالت، رجال الدين، والأمن، والمسؤولين المحليين والسياسيين، والمدنيين، فيما نفذ تنظيم داعش الإرهابي، العديد من العمليات الانتحارية استهدفت معسكرات، ونقاط امني، في المدينة، هذه العمليات تزايدت بعد توقفها، لأشهر في المدينة، التي باتت مقرا للحكومة الشرعية، ونقطة لانطلاق القوات العسكرية، لتحرير باقي المدن اليمنية.

العشرات من رجال الدين لقوا مصرعهم، خلال الأشهر الماضية، في عمليات اغتيال منظمة، أغلبيتهم، ينتمون إلى حزب الإصلاح اليمني.

وتستمر عمليات الاغتيالات في مدينة عدن، وسط صمت يسود الأجهزة الأمنية الموالية للمجلس الانتقالي الجنوبي، والحكومة الشرعية التي تتقاسم والمجلس الانتقالي الجنوبي، بأجهزتهما الأمنية، في مدينة، عدن، ويتبادل الطرفان الاتهامات في الوقوف وراء عمليات الاغتيالات التي تشهدها المدينة.