ميليشيا الحوثي

طالت انتهاكات ميليشيات "الحوثي" أكثر من 750 مسجدًا في اليمن حتى الآن، دون مراعاة للدين والقوانين، وذلك في سبيل نشر مفهومها الطائفي والمذهبي. ويأتي في مقدمة هذه الاعتداءات، انتهاك حرمة بيوت الله، حيث قامت الميليشيات بتحويل المساجد إلى مقرات لها تخطط فيها لقتل الشعب اليمني والاعتداء عليهم وتدمير منازلهم، جاعلة من طروحاتها السياسية شعيرة دينية ترددها على المنابر. وتوزعت تلك الانتهاكات الجسيمة بين التفجير الكُليِّ، والقصف بالسلاح الثقيل، والنهب لكافة محتوياته من أثاث وتجهيزات، علاوة على استخدام بعض المساجد مجالس للقات وثكنات لمسلحي ميليشيا الحوثي .

ورصد تقرير أعده "برنامج التواصل مع علماء اليمن"، انتهاكات الميليشيات الانقلابية، وذلك من خلال دراسة استقصائية شملت أعوام 2013م، 2014م، 2015م، وحتى نهاية عام 2016م. وأوضح التقرير أن تفجير الحوثيين للمساجد أظهر البعد العقائدي والفكري والثقافي لحروبهم، مشيراً إلى أن مساجد محافظة صعدة وأمانة العاصمة طالتها النسبة الأكبر من انتهاكات الحوثيين، بواقع 282 مسجداً في أمانة العاصمة، و115 في محافظة صعدة.

كما أوضح التقرير أن "الحوثيين"، ومنذ عدوانهم في يناير/كانون الثاني 2013م على القبائل اليمنية، بعد سنوات من الدراسة في "قم" الإيرانية، يتحركون بأطنان من المتفجرات والألغام، ويبحثون عن أكبر المساجد في الساعة الأولى لاحتلال القرية، ليتم نسفه بالمتفجرات، إلى جانب أي دار للقرآن الكريم أو الحديث الشريف، لطمس كل شيء له صلة بتعليم القرآن والسنة النبوية، وإحلال الفكر الإيراني الخميني المستورد بمناهجه وشعاراته ورموزه.

ولفت التقرير إلى أن المساجد التي فجرها الحوثيون بلغت 80 مسجداً، والتي قصفوها بالدبابات والأسلحة الثقيلة بلغت 41 مسجداً، فيما اقتحموا وعبثوا بـ 117 مسجداً، وحولوا 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية، يتناولون فيها القات، و”الشيشة” و”الشمة”.

كما رصد برنامج التواصل في تقريره انتهاكات فادحة بحق دور تحفيظ القرآن الكريم، ودور الحديث، تراوحت بين التفجير الكُلِّي والتخريب والقصف والنهب، حيث بلغ عدد المدارس ودور التحفيظ التي فجرها واعتدى عليها الانقلابون 14 مدرسة. وأكد التقرير أن الحوثيين قاموا باختطاف 150 من أئمة وخطباء المساجد، وتعذيبهم، منهم: (69) في أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء، و (29) في محافظة الحديدة، و(25) في محافظة إب .