رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي

رفضت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، مقترح استفتاء استقلال إسكتلندا الجديد بالقول: "ليس الوقت مناسبًا حاليًا لتصويت آخر". واعتبرت رئيسة الوزراء أن تكرار استفتاء 2014 ليس مناسبًا لأن البلد على وشك الدخول بالفعل في تحول كبير عبر اتفاقية البريكست، وأن الشعب الأسكتلندي في حاجة إلى صورة أكمل قبل اتخاذ أي قرار بشأن المستقبل.

وخلقت خطوة رئيسة الوزراء برفض الاستفتاء الثاني، مواجهة سياسية مكثفة بينها وبين زعيمة الحزب الوطني الأسكتلندي، نيكولا ستارغن، التي من المقرر أن تطالب النواب الأسكتلنديين بالموافقة على خطط إجراء استفتاء ثانٍ الأسبوع المقبل.

وتوترت العلاقات بين البلدين حيث شنت السيدة ستارغن هجومًا على رئيسة الوزراء في وقت سابق من هذا الأسبوع، لافتا إلى أن السيدة ماي لم تصوت لها في الانتخابات العامة.

وقالت ماي: "رسالتي واضحة جدا الآن بأنه ليس الوقت المناسب، ولقد شرحت الأسباب. وأضافت "علينا أن نعمل للوصول إلى صفقة تكفل حق إسكتلندا والمملكة المتحدة في الشراكة المستقبلية مع الاتحاد الأوروبي. وتابعت "سيكون من الظلم لشعب إسكتلندا في الوقت الراهن أن يُطلب منهم أن يتخذوا قرارًا حاسمًا بدون المعلومات التي يحتاجونها لاتخاذ هذا القرار."

ولم تستبعد كلمات رئيسة الوزراء السماح لاستفتاء ثانٍ في مرحلة ما في المستقبل بشكل قاطع، ولكن النية الواضحة لمنع الاستفتاء في المستقبل القريب سوف يثير غضب الحزب الوطني الأسكتلندي.
وقالت السيدة ستارغن خلال الإعلان عن نيتها لإطلاق استطلاع للرأي يوم الاثنين، إن حكومة إنجلترا "لم تحرك خطوة واحدة للسعي لتحقيق حل وسط واتفاق" مع حكومة إسكتلندا حول اتفاق البريكست".