الجيش اليمني

أعلنت مصادر في القوات الحكومية اليمنية، أنها دفعت بقوات إضافية إلى منطقة مسورة لتعزيز قوات الجيش الوطني التي تتقدم في اتجاه منطقة نقيل بن غيلان المطلة على مطار صنعاء الدولي، مضيفة أن القوات باتت على مسافة 7 كليومترات من مديرية أرحب التي تشرف على مطار صنعاء، وتعد إحدى بواباتها المهمة.
 
وأضافت المصادر أن الانقلابيين أقاموا سلسلة من الخنادق وبدأوا بزراعة حقول الألغام في أطراف المديرية استعدادًا لتقدم الجيش الوطني، وتدور معارك مستمرة في جبهة نهم شرق صنعاء ضمن عملية عسكرية واسعة تهدف للتقدم نحو مواقع جديدة تسيطر عليها ميلشيات الحوثي وصالح الإنقلابية.
 
وفي جبهات تعز لقي اثنين من قيادات المليشيا الانقلابية حتفهم، يوم الأربعاء، جراء المعارك مع قوات الجيش الوطني في مديرية مقبنة، غربي مدينة تعز، وقالت مصادر إن المليشيا الانقلابية شنت هجومًا عنيفًا على مواقع قوات الجيش في مناطق العارضة، والميدان، والبركنه، والمضابي، والنبيع، في عزلة العبدلة، بالتزامن مع هجمات مماثلة على مواقع في قرية قرية الكدمة، بمنطقة القحيفة.
وذكرت المصادر أن معارك عنيفة دارت بين الجيش والمليشيا، وسط تبادل لقصف مدفعي عنيف، تمكنت خلالها قوات الجيش الوطني من صد هجوم المليشيا الانقلابية وإجبارها على الفرار، موضحة أن المعارك أسفرت عن مقتل أكثر من 15عنصرًا من المليشيا بينهم القياديين الميدانيين "أبو العز" و"أبو علي الشامي"، علاوة على سقوط عشرات الجرحى، وأسير واحد.
 
وبالتزامن، استهدفت مدفعية الجيش الوطني سيارة نوع هايلوكس للمليشيا محملة بالأسلحة والذخائر والأفراد، ما أدى إلى إحراقها ومقتل جميع من كانوا على متنها، وكشفت المصادر أن الجيش الوطني يخوض معارك مستمرة في جميع المواقع ضد المليشيا في المديرية، مضيفة أن المليشيا تستميت بهدف تحقيق تقدم ميداني في جبهة مقبنه، التي تعيق انتشار وتمدد العدو في مناطق جبل حبشي، وجبالها الشاهقة".
 
وأوضحت المصادر، خلال العشرة الأيام الماضية دارت أهم المعارك  في مناطق القحيفة، والنبيع، والبركنة، تكبدت خلالها المليشيا عشرات القتلى والجرحى بينهم قيادات ميدانية، وفي سياق متصل، صد أبطال الجيش الوطني هجومًا عنيفًا للمليشيا الانقلابية في جبل الخضر، وقرية موليا، بمديرية جبل حبشي المجاورة، تخلله قصفًا مدفعيًا مكثفًا.
 
وبموازاة ذلك، دارت معارك عنيفة بين قوات الجيش الوطني والمليشيا الانقلابية في عدة مناطق شرقي جبل المنعم، وتبة الخلوة، تزامنت مع قصف مدفعي وصاروخي تشنه المليشيا على قرى ميلات، والحرمين، والوادي، وفي مديرية حيفان، جنوبي تعز، شنت مقاتلات التحالف العربي غارات جوية على مواقع وتجمعات للمليشيا في هيجة الجن، في منطقة الأعبوس، القريبة من سوق الخزجة، ما أسفر عن تدمير مدفع هاون، وسقوط قتلى وجرحى من عناصر المليشيا.
 
من جهة أخرى، هاجمت أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي المتحالفة مع حزب المؤتمر الشعبي الذي يقوده المخلوع علي عبدالله صالح، جماعة الحوثيين وأحزاب أنشأتها مؤخرًا موالية لها، وأكدت مصادر أن الأخيرين يشقون الصف بعدم التزامهم بالاتفاق بين الطرفين، فيما ذكر بيان صادر عن حلفاء صالح إن الممارسات التي ينتهجها الحوثيين في مؤسسات الدولة وأدائها السياسي والإعلامي الذي لا يوحي بتوجهات صادقة نحو الحفاظ على وحدة الصف الوطني وتفعيل مبدأ الشراكة.
 
وأدان البيان، الصادر الأربعاء، احتكار الحوثيين للوظيفة العامة، وإقصاء كوادر المؤتمر، وأشار إلى أن استقواء الحوثيين بالسلاح والمال العام واستخدام وسائل الإعلام الرسمية من قنوات فضائية وصحف وإذاعات ممولة من المال العام والزج بمنابر المساجد في سياق حملات تشويه تستهدف المؤتمر وحلفائه، سلوك مرفوض، كما أدان حلفاء صالح في بيانهم، المواقف المشبوهة عن التحالف الموالي للحوثيين، "بغرض الإساءة للمؤتمر وتصدع الجبهة الداخلية"، واتهم الحوثيين بالإنفاق عليها من المال العام بدلًا من صرف المرتبات للمؤسسات الدولة والجيش والأمن.
 
وأضاف البيان "إن تلك الكيانات الكرتونية يديرها عدد من المتسكعين في دهاليز الارتزاق والخيانة"، لافتًا إلى أن مواقفها مشبوهة، وهي كيانات مشبوهة لا تملك أي صفة قانونية أو حتى قواعد جماهيرية وشعبية على الأرض لممارسة العمل السياسي والجماهيري، بحسب وصف البيان للتكتل الموالي للحوثيين، محذرًا من خطورة استمرار استخدام تلك الكيانات الهلامية من قبل البعض في معارك شخصية وحزبية ضيقة على حساب المصالح العليا للوطن.
 وحث البيان كافة جماهير وقواعد وأنصار أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي وكل ابناء الشعب لمواجهة تلك الأصوات النشاز بحزم وبقوة ورفع مستوى الجاهزية، وتتصاعد الخلافات بين شريكي الانقلاب، وسط استمرار تبادل الاتهامات والتراشق الاعلامي، ما يؤشر بحسب مراقبين إلى اقتراب إنهاء تحالف الضرورة وفك الشراكة بين الطرفين.