الانتخابات الرئاسية في مصر

اهتمت وسائل الإعلام الأجنبية برصد مجريات الانتخابات الرئاسية في مصر خلال اليوم الأول، من عملية التصويت التي تنتهي الأربعاء، ويتنافس فيها الرئيس المصري الحالي عبد الفتاح وموسى مصطفى موسى. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" إنه على الرغم من تأكيد المتحدث باسم الهيئة الوطنية للانتخابات، المستشار محمود الشريف، على أن الوقت لا يزال مبكرا للحكم على أعداد المشاركين، إلا أنه أشار إلى أن اليوم الأول شهد كثافة في الإقبال في عدد من المحافظات، أبرزها القاهرة، والجيزة، والاسكندرية، والقليوبية، وأسيوط، وأسوان.

وبحسب فريق مراسلي بي بي سي، الذي تابع سيرعملية التصويت في محافظات القاهرة والإسكندرية وأسيوط، فإن نسب الإقبال الأبرز كانت بين كبار السن، وخاصة السيدات، فيما بدا الإقبال متفاوتا في مجمله في اليوم الأول من الاقتراع.

وفي الإسكندرية، التي شهدت قبل يومين تفجيرا استهدف مدير أمن المدينة، والذي نجا من الحادث، قالت مراسلة "بي بي سي" سالي نبيل إن تحقيق الأمن والاستقرار كان من أبرز مطالب المصوتين من الرئيس المصري المقبل، وذلك بالإضافة إلى ضمان ألا تشهد أسعار السلع والخدمات الأساسية المزيد من الإرتفاع خلال الفترة المقبلة.

وتابعت "لكن مشهد اصطفاف المصريين في طوابير أمام مراكز الاقتراع، في أول أيام الانتخابات التي تُختتم الأربعاء، وحتى في معاقل "الإخوان" التقليدية في محافظات الفيوم وبني سويف وجنوب الجيزة والبحيرة (شمال مصر) ومناطق نفوذ السلفيين في الإسكندرية ومرسى مطروح، أكد أن نهج الجماعة ودعواتها لم تعد تلقى أي صدى في المجتمع المصري".

وقالت صحيفة الحياة اللندنية إنه على رغم تهديدات تنظيم "داعش" باستهداف مقرات الاقتراع، شهد معقل التنظيم الرئيس في مصر -شمال سيناء- إقبالًا لافتًا من الناخبين. وأما صحيفة الشرق الأوسط قالت إن المشهد تحول في أول أيام الانتخابات الرئاسية في مصر التي تستمر 3 أيام، من الاختيار بين المرشحين؛ الرئيس الحالي عبد الفتاح السيسي ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى، إلى تدافع لافت من مؤيدي الأول للتصويت دفاعًا عن الدولة.

وأضافت أنه في الوقت الذي قال فيه المتحدث باسم "الهيئة الوطنية للانتخابات" المستشار محمود الشريف، إن غرفة العمليات التي شكلتها الهيئة، رصدت مشاركة كثيفة من قبل الناخبين، وتحديداً في محافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والقليوبية وأسيوط وأسوان، أمكن لمراسلي "الشرق الأوسط" رصد حضور لافت للناخبين في لجان بمناطق بالقاهرة، والإسكندرية، والجيزة، والدقهلية، كما نقلت وسائل إعلام محلية وعالمية مشاهد لمشاركة متباينة في محافظات عدة.

واستطلعت "الشرق الأوسط" آراء ناخبين، من بينهم يسري حسن (50 عاماً)، الذي أدلى بصوته في مدرسة "ابن خلدون" بحلمية الزيتون (شرق القاهرة)، حيث قال إن إدلاءه بصوته لصالح الرئيس الحالي لا يعني تغليب مرشح على آخر، بقدر ما يستهدف دعم الدولة المصرية لاستكمال مسيرة البناء والتعمير. ونقلت وكالة سبوتنبك الروسية عن أشرف المعلم، مسئول التواصل السياسي لمبادرة "صوتك حر"، على أنه من خلال متابعة المبادرة لعملية التصويت الانتخابي لوحظ إقبال كبير من قبل الناخبين على التصويت بالانتخابات الرئاسية.

وأضاف، من خلال رصد حملة "صوتك حر" في اللجان الانتخابية على مستوى الجمهورية، فإن تردد الناخبين على اللجان لا ينقطع، والإقبال من متوسط الي كثيف"، مؤكدا على أنه يشعر بالفخر والاعتزاز بنزول الجماهير المصرية لمساندة الدولة المصرية في الاستحقاق الرئاسي لعام 2018 ونؤيد ونبارك توجهات الشعب المصري. فيما رأت كل من شبكة سي إن إن ودويتش فيله أن انتخابات الرئاسة الجديدة مثيرة للجدل في مصر، وسط انتقادات لغياب منافسة حقيقية للسيسي وشكوك في نزاهة الانتخابات، وأنها ليست حقيقية، وذلك استمرار لنهج تلك الجهات في تعاملها مع الأوضاع السياسية في مصر طيلة السنوات الماضية.

وقال أستاذ الإعلام صفوت العالم إن سياسة بعض الجهات مثل سي إن إن وغيرها لن تتغير بتغير الأوضاع السياسية في مصر، وسيظل لديهم نفس النهج السلبي في التعامل مع القضايا السياسية المصرية. وأوضح العالم أن هناك وسائل إعلام أخرى ترد على محاولات بعض الجهات المصممة على رصد الصورة السلبية في مصر.