حذّر مكتب الدفاع الأميركي والمخابرات البحرية السفن التجارية، من مخاطر الألغام في مضيق باب المندب، وقال إن المسلحين الحوثيين وقوات صالح زرعوا عدداً من الألغام في المياه الإقليمية اليمنية قرب مدخل ميناء المخا. وحث المكتب السفن بعبور المضيق خلال ساعات النهار فقط. لافتاً إلى أن الألغام السلكية تُعرف بأنها قد تُفك من أسلاكها وتُطلق، مما قد يزيد الخطر المحدق بكافة السفن في المنطقة.

وأضاف في تقرير صادر عنه إن الجهود الدبلوماسية الرامية إلى إنهاء الحرب الأهلية الدائرة في اليمن لا تؤتي ثمارها، كما أن المعركة على الأرض قد وصلت إلى طريق مسدود إلى حد كبير. وذكر أن الحوادث المتكررة في البحر، وخصوصاً تلك التي تشمل سفن الشحن المدنية، يمكن أن تزيد من تدويل الصراع وتحفز الجهات الفاعلة الأخرى على التدخل.

وأشار إلى أن البحرية الأميركية ستتولى بالضرورة الدور القيادي في أي جهد من هذا القبيل يرمي إلى حماية حرية مرور السفن. وحول الهجوم الذي شنه الحوثيون على فرقاطة سعودية أواخر يناير/كانون الثاني الماضي أمام سواحل الحديدة (غرب اليمن)، قال التقرير "اعتُقد في بادئ الأمر أن الاعتداء تمّ بواسطة زورق سريع على متنه انتحاري، لكن يُفترض حالياً أن الاعتداء تمّ عبر طائرة دون طيار يمكن التحكم بها عن بعد تشبه النوع الذي يستخدمه المهربون الإيرانيون لانتشال السلع المهربة من شبه جزيرة مسندم العُمانية في مضيق هرمز". وتابع التقرير يجب أن تستعد الولايات المتحدة الأميركية وحلفاؤها لوقوع المزيد من الحوادث في باب المندب، ولا بدّ لخطط حالات الطوارئ أن تتضمن خطوات فورية للحفاظ على حرية مرور السفن التجارية.