رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله

أدانت عدد من قيادات الفصائل الفلسطينية محاولة اغتيال رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد لله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، بعد وصولهم لقطاع غزة، الثلاثاء. وأدان القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش الاعتداء على موكب رامي الحمد الله رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني، أثناء توجهه إلى غزة، معتبر هذه الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بمستقبل الوحدة الوطنية وإفشال جهود المصالحة التي قطعت شوطًا كبيرًا وبذل الأشقاء المصريين شوطًا كبيرًا من أجل تحقيقها، أن هذه الأيدي ذاتها التي تشارك في عمليات الاغتيال السابقة.

وطالب البطش في تصريحات خاصة إلى لـ"مصر اليوم" كافة الأطراف للاستفادة من هذا الحادث بسرعة توحيد الصف الوطني والخروج من حالة الانقسام، لمواجهة صفقة القرن وتداعياتها على القضية الفلسطينية والمنطقة العربية –  مطالبًا الأخ درامي الحمد الله بمواصلة جهده ولقاءاته في القطاع وعدم الخضوع لابتزاز ومحاولات تعميق الشقاق في الصف الوطني، أملًا أن لا يترك هذا الحادث رغم  بشاعته اثرا سلبيا في محاولات التخفيف من معاناة أهل غزة الصامدين في القطاع المحاصر فالمنفذ والمستفيد الوحيد مما حدث هو الاحتلال واعوانه  .

واستنكر محمد دحلان، قائد التيار الإصلاحي بحركة فتح، بأشد العبارات جريمة الاعتداء على موكب رئيس الوزراء رامي الحمدلله، وكل أشكال العنف في العلاقات الداخلية الفلسطينية، فالاحتلال وحده المستفيد من دفع الوضع الفلسطيني نحو هاوية الدم و تعميق الانقسام أكثر فأكثر. وقال دحلان على صفحته على "الفيس بوك"  إن هذه الجريمة لا يجب أن تمر، كما لا ينبغي التعامل معها باستهتار، وبغرض وأد جهود المصالحة، وللوقوف على وقائع الجريمة و جلب الجناة للعقاب العادل نطالب بتشكيل لجنة وطنية لتشرف على مجريات التحقيق و تعلن نتائجه لشعبنا. وأدانت حركة فتح، اليوم الثلاثاء، العمل الجبان ومحاولة الاغتيال الذي استهدف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج، وقت وصولهم قطاع غزة.

وحملت حركة فتح، وعلى لسان المتحدث باسمها وعضو مجلسها الثوري أسامه القواسمي، حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن هذه العملية الجبانة، التي تستهدف الوطن والمصالحة والوحدة، تنفيذًا لأجندات غير وطنية مشبوهة، مؤكدًا أن هذا العمل الجبان خارج عن قيمنا وعلاقاتنا الوطنية وله تداعيات. وأعلن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عزام الأحمد، أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس قطع زيارته الرسمية للأردن وسيعود اليوم إلى رام الله، لمتابعة جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني التي تستهدف وحدة الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى أن القيادة ستعقد عددا من الاجتماعات بهذا الشأن.

وأعلن الأحمد في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية اليوم الثلاثاء، عن تحميله لحركة حماس المسؤولية الكاملة عن جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، وطالبها بتسليم كل شؤون قطاع غزة لحكومة الوفاق الوطني، مشددًا في السياق على ضرورة أن تقف فصائل العمل الوطني أمام مسؤولياتها بإعلان الحقيقة ونفض كل من يتقاعس عن خدمة القضية الفلسطينية.

واستهجن عضو مركزية فتح اعتقال حماس لمصور تلفزيون فلسطين، مشيرًا إلى أن حماس تريد إخفاء الحقائق باعتقاله ومصادرة معدات. وفي المقابل، أدانت حركة حماس جريمة استهداف موكب رئيس الوزراء الفلسطيني، رامي الحمد الله، مؤكدة أن الجريمة جزءًا لا يتجزأ من محاولات العبث بأمن قطاع غزة، وضرب أي جهود لتحقيق الوحدة والمصالحة، وهي الأيدي ذاتها التي اغتالت الشهيد مازن فقها وحاولت اغتيال اللواء توفيق أبو نعيم، ورفض الاتهامات الرئاسية للحركة.

وكانت الرئاسة الفلسطينية أدانت الهجوم الذي استهدف موكب الحمد الله في القطاع ،صباح اليوم، محملة حركة حماس المسؤولية الكاملة عما وصفته بالعدوان الغادر على موكب رئيس الحكومة ورئيس جهاز المخابرات العامة والمرافقين لهما . وقالت الرئاسة في بيانها إن هذا الهجوم الذي استهدف موكب رئيس الوزراء انما يستهدف الجهود والخطوات التي يقوم بها الرئيس محمود عباس من اجل انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، مؤكدة أن من قام بهذا الهجوم انما هو يخدم مباشرة اهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي صاحبة المصلحة الرئيسية بتكريس الانقسام واستمراره.

وأكدت الرئاسة أن الأيام القليلة المقبلة ستشهد عقد سلسلة اجتماع من قبل الرئيس محمود عباس لأخذ القرارات المناسبة حول هذا التطور الخطير الذي جرى، مشدّدة على إصراره على إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.