مقر قيادة حلف شمال الأطلسي في بروكسل

أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي المعروف بـ"الناتو" ينس ستولتنبرغ أن الحلف ليس في وارد الزّج بقوات للمشاركة في القتال وجها لوجه لا في العراق والأردن ولا في أفغانستان. وأعلن عشية اجتماع لزعماء دول الحلف و رؤوساء الثماني والعشرين ووزرائه الذي ينعقد غدًا الخميس في العاصمة البلجيكية، أن أهمية الذي يحضر قادة الدول المعينة أنه سيناقش مسألتين أساسيتين، الأولى هي كيفية تنسيق محاربة تنظيم "داعش" والحركات المتطرفة ، سواء في العالم العربي وافغانستان، أو في العالم الغربي، بشكل يتم خلاله التنسيق بين ما يتخذ على صعيد العمل العسكري من إجراءات  أو التنسيق الاستخباراتي أو تجفيف مصادر التمويل ـو تشديد القوانين المعمول بها ضمن دول الحلف ضد كل من سول نفسه التعرض إلى الأبرياء.

وقال ستولتنبرغ  ردًا على سؤال لـ"اليمن اليوم" خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر حلف شمال الاطلسي قبل ظهر اليوم الاربعاء، إن كل الاجراءات السالفة الذكر يجب أن تتزامن مع سعي دولي للتوصل إلى حلول سلمية للأزمات التي تعصف بعدد من الدول العربية وغيرها، او فيما يتعلق بالنزاع العربي الاسرائيلي.

وكشف زعيم الناتو أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أكد في مناسبتين له، الأولى حين تحدث معه هاتفيا لتهنئته بفوزه في الانتخابات، والثانية خلال اجتماع عقده معه الشهر الماضي أثناء زيارته إلى واشنطن، أن الولايات المتحدة قررت زيادة موازنتها العسكرية لدعم الحلف بنسبة 40 بالمئة، من خلال تعزيز موازنته العسكرية وتواجده في أوروبا وزيادة مهامه التدريبية ونقاطه اللوجيستية بعد سنوات من الانكماش.

ونفى ستولتنبرغ أن يكون قادة دول الحلف ينتابهم أي قلق من أي كشف استخباراتي أميركي لأسرار روسية إلى صالح اسرائيل، موضحًا أن الولايات المتحدة ملتزمة تجاه حلفائها من خلال الاتفاقيات الموقعة على هذا الصعيد، وان التعاون بين الدول وأجهزتها الأمنية في مكافحة الإرهاب بات أمر لا بد منه. وأشار الى أن الحديث عن تزايد النشاط الأميركي العسكري في القارة الأوروبية رافقه تحرك أوروبي نشط على الصعيد العسكري، تضم 40 ألف عسكري ،من ضمنهم قوة تدخل سريع قوامها خمسة آلاف عنصر ،  وحضور في اكثر من منطقة توتر، وصولاً الى البحر الأسود والعراق وسورية والأردن وليبيا وأأفغانستان.

وذكر أمين عام حلف شمال الاطلسي ان البند الثاني من حيث الأهمية في لقاء القمة غدًا الخميس، هو كيفية تطبيق التزامات الدول الأعضاء التي تم الاتفاق عليها في العام 2014 خلال انعقاد قمة قادة الحلف في مقاطعة ويلز البريطانية، والذي تعهد فيها جميع القادة ، بدفع نسبة 2 بالمئة من دخلهم القومي تجاه تعزيز القدرة العسكرية للناتو. وأوضح ان مثل هذا الامر، بات ملحًا،  بعد ان باتت مواجهة الإرهاب وحماية المدنيين من بين أبرز مهام الدول الاعضاء.

ومن المتوقع ان يشارك رئيس وزراء الجبل الأسود "مونتينغرو" دوسكو مارموفيتش، للمرة الاولى في قمة قادة دول الحلف بعد حصول المواقفة المبدئية على انضمام بلاده اليها وقبل اسابيع قليلة من الإعلان رسميًا عن تمتعها بحق العضوية الكاملة