سفينة حربية تابعة لـ "التحالف العربي"

أعلنت جماعة "الحوثيين" اليوم السبت، عن استهدافها "سفينة حربية" تابعة لـ "التحالف العربي" قبالة سواحل مدينة المخا غربي اليمن. وقالت قناة "المسيرة" التابعة للجماعة، إن "القوات البحرية والدفاع الساحلي التابعة لهم استهدفت سفينة حربية تابعة لقوى التحالف داخل ميناء المخا". ولم توضح القناة مزيدا من التفاصيل حول نتيجة الهجوم.

ولم يعلن التحالف العربي عن تعرض سفينة حربية تابعة له لهجوم قبالة السواحل اليمنية. ولكن مصدرًا عسكريًا في القوات الحكومية "، قال إن "زورقا مفخخا تابعا للحوثيين وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، هاجم ميناء المخا، لكن قوات التحالف فجرته قبل أن يصل للميناء".

وأوضح المصدرأن "الهجوم وقع عند الساعة الرابعة فجرًا دون الإدلاء بمزيد من التفاصيل. وهذا الهجوم هو الثاني من نوعه في غضون أسبوعين، ففي 29 يوليو / تموز الماضي، أعلنت قيادة "التحالف العربي" تعرض ميناء المخا للاستهداف بـ "قارب مفخخ" من قبل "الحوثيين"، لكنه اصطدم بالرصيف البحري بالقرب من مجموعة سفن، ما أوقع انفجارا لم يحدث خسائر في الأرواح، ولا أضرار تذكر.

من جهة ثانية، اعترضت منظومة الدفاع الصاروخية ، اليوم السبت ،صاروخا باليستيا أطلقته المليشيا الانقلابية باتجاه مدينة المخا. وقال الجيش الوطني أن مليشيا جماعة الحوثي والمخلوع صالح أطلقت الصاروخ من موقع بمديرية الخوخة الواقعة جنوبي مدينة الحديدة.

واليوم، قال وزير الخارجية عبدالملك المخلافي مخاطبا جماعة الانقلاب :"إن المتاجرة بمعاناة الناس جريمة، مؤكداً على  إيجاد حلول  جادة وحقيقية وشاملة وبمعيار واحد وانفتاح على كل الأفكار هي الخطوة الشجاعة التي ينتظرها شعبنا". وأضاف المخلافي في تغريدة على صحفته:" اليمن العظيم سينتصر على كل الآلام والحروب وسيخرج من المِحنة قريبًا قويا عزيزا لكل ابنائه .

وأوضح أن :"كل محاولة للانفراد والاقصاء وسيطرة أقلية او طائفة او قبيلة  تفشل مهما طال الزمن ، وفِي هذا العصر لن يطول الزمن .. قاوم الناس وسينتصرون". وقال المخلافي :"نحتاج الى قراءة تاريخ اليمن لنفهم مسار البدايات والنهايات ، ولا تستطيع فئة مهما امتلكت من قوة ان تسيطر وتحكم في بلد كل ابناءه يرفضون الهيمنة، مشكلة الذين يمارسون السياسية دون قراءة التاريخ انهم يستطيعون ان يختاروا البدايات ولكنهم لا يدركون النهايات  التي تنتظرهم".
وفي طهران، شدَّدت الخارجية الإيرانية على أن نجاح جهود الأمم المتحدة في اليمن مرتبط بدرجة مراعاة المنظمة العالمية الحياد، إزاء جميع أطراف الأزمة التي تمر بها هذه البلاد. وأعرب نائب وزير الخارجية الإيرانية، حسين جابر أنصاري، في مؤتمر صحفي عقده في أعقاب لقائه بالمبعوث الأممي الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، في طهران، عن دعم إيران للمساعي التي تبذلها الأمم المتحدة لحل الأزمة اليمنية، مؤكدا ضرورة أن تسعى المنظمة إلى كسب ثقة جميع أطراف الأزمة.

وذكر الدبلوماسي الإيراني أن طهران تحرص على إنجاح مهمة المبعوث اليمني من أجل التسريع في تسوية الأزمة اليمنية، مضيفا أنه لا حل عسكريا في اليمن، وينبغي تسوية الأزمة عبر سبل سياسية حصرا وعن طريق الحوار المباشر بين الأطراف المتحاربة. وأعرب أنصاري عن بالغ قلق الطرف الإيراني من الأزمة الإنسانية العميقة التي تشهدها اليمن في الوقت الراهن، قائلا إن سبب تفاقم الأوضاع الإنسانية وانتشار وباء الكوليرا غير المسبوق يكمن في الحصار المفروض على اليمن. وأكد المسؤول الإيراني أن ولد الشيخ أحمد طالب طهران بالمساعدة في إنجاح الجهود الأممية لحل الأزمة اليمنية.

من جانبه، جدد ولد الشيخ دعوته إلى إعادة فتح مطار صنعاء بغية إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن، ووصف هذه الخطوة بأنها ضرورية من وجهة نظر الأمم المتحدة. وأعرب المبعوث الأممي عن تقديره العالي للجهود الإيرانية في إرساء السلم والاستقرار في اليمن، مشددا مرة أخرى على غياب أي حل عسكري في هذه البلاد.

تجدر الإشارة إلى أن ولد الشيخ وصل طهران، اليوم السبت، وعقد اجتماعا مع وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، ونائبه، بهدف بحث آخر تطورات الأوضاع في اليمن. وجاء ذلك ضمن سلسلة زيارات قام بها المبعوث الأممي بحثا عن حل للكارثة الإنسانية التي يشهدها اليمن، وكان قد زار سلطنة عمان، الأسبوع الماضي.