أميركا تنفي تصعيد الأزمة مع كوريا الشمالية

استبعد مسؤول أميركي إمكان حدوث تصعيد في الأزمة الكورية الشمالية خلال الأيام المقبلة، وذلك لما شهدته الأزمة بين الكوريتين من انفراجه في الفترة الأخيرة، مؤكدا أن التحالف العسكري بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة الأميركية مهم للغاية بالنسبة للبلدين، وكذلك تعزيز العلاقات الأمنية والسياسية بين البلدين.
 
وقال المسؤول الذي رفض ذكر اسمه خلال لقاء وفد صحافي، اليوم الأربعاء، إن السياسية الأميركية الراهنة التى يتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب تنتهج موقفًا حاسمًا وشاملًا تجاه بيونغ يانغ بسبب أنشطتها الصاروخية والنووية، وأن الأمر بات واضحا بالنسبة للإدارة الأميركية لإيجاد حل شامل وكامل للأزمة، حيث السياسية الأميركية المتبعة في هذا الإتجاه هو تشديد الضغط والعقوبات على كوريا الشمالية بهدف إجبارها على التخلي عن أنشطتها النووية ولكن كل الخيارات متاحة.
 
وأشار المسؤول الأميركي إلى أن الانفراجة الأخيرة التي شهدتها الأزمة واللقاءات التي عقدت على مستويات رفيعة المستوى، أسفرت في النهاية عن مشاركة وفد من كوريا الشمالية في الأولمبياد الشتوية المقرر إقامتها في كوريا الجنوبية الشهر المقبل.
 
وشدد المسؤول أيضا على أنه لا يوجد أي مؤشرات للحوار بين كوريا الشمالية وأميركا، وإن الإدارة الأميركية تريد وقف التجارب النووية ونية الإدارة الأميركية هي الحل الدبلوماسي، دون اللجوء للحل العسكري ولكن خافة الخيارات متاحة على الطاولة.
 
وبشأن إمكانية حوار مباشر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة، أكد المسؤول الأميركي أن كوريا الشمالية لم تبدي استعداد حقيقي وجاد حتى الأن للدخول في مثل ذلك حوار، وأن كل الإشارات الصادرة من كوريا الشمالية ترجح هذا الأمر، مشيرا إلى إمكانية توسط دولة ثالثة لديها علاقات دبلوماسية مع البلدين لبدء اجراء حوار مباشر بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة.
 
وحول أثر العقوبات الاقتصادية الأميركية والأممية على كوريا الشمالية، أوضح المسؤول الأميركي أن مختلف العقوبات ضد كوريا الشمالية تأتى نتائجها، مرجحا أن تظهر هذه النتائج بقوة خلال النصف الثاني من العام الحالي 2018.
 
كما نوه المسؤول الأميركي إلى أن روسيا هي جزء من المحادثات السداسية وعليها دور كبير لتهدئة الأوضاع وروسيا لديها العديد من العلاقات الدبلوماسية مع كوريا الشمالية وهي عضو دائما في مجلس الأمن وهناك الكثير على روسيا فعله لزيادة العقوبات على كوريا الشمالية التي بدات تشكيل تجارب جديدة في 2017 وهو منحى جديد يؤدي إلى زيادة تهديد الولايات المتحدة.