جماعة الحوثيين

كشفت صحيفة خليجة، أن منسقي المفوضية لحقوق الإنسان العاملة في المحافظات اليمنية التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين يرصدون المدنيين المناهضين للانقلاب, ومن يتعرضون للانتهاكات والاعتداءات ويلوذون بالشكوى للمنظمات الأممية ويرفعون بها للأمن القومي وأجهزة الميليشيات القمعية المختلفة. وبحسب الصحيفة، فإنه خلال العامين الماضيين أثناء إدارة جورج أبو زلف المفوض السامي لحقوق الإنسان في صنعاء من السيطرة الكاملة على عمل المنظمات الأممية في اليمن وتوظيفها لصالحهم، وتقديم تقارير مضللة لا يزال الأمين العام للأمم المتحدة غويتريس يستند إليها في عملية الابتزاز السياسي الذي اعتمد عليه في سياسته لجني الأموال.  وكشف حقوقيون يمنيون في صنعاء عن بعض التعيينات التي جاءت بتوصيات من قيادات الانقلاب كمنسقين لمكاتب المفوضية في عدد من المحافظات، أبرزهم محافظة حجة. 

وأوضحت مصادر صحافية مطلعة، أن المفوض السامي في صنعاء جورج أبو زلف أصدر خلال عامين 2015 ،2016،  قرارات بتعيين بعض القيادات الانقلابية كمنسقين للمفوضية في عدد من المحافظات، كان أبرزهم إبراهيم زيدان الضابط في البحث الجنائي، الذي جاء تعيينه منسقا للمفوضية في محافظة حجة بناء على توصيات من محافظ المحافظة المعين من الحوثيين آنذاك علي القيسي.

وأضافت أن زيدان أعد الكثير من التقارير المغلوطة والمزيفة، البعض منها اطلعت عليه الحكومة الشرعية ووضحت للأمم المتحدة زيفها، وأكدت بالوثائق والأرقام أن القنابل المعروضة تعود للحرس الجمهوري وكانت بخزانة معسكرات الدولة قبل الانقلاب.  وأشارت المصادر إلى أن أبو زلف الذي تربطه علاقة جيدة بحزب الله عمل طوال فترة إدارته لمكتب المفوضية في صنعاء على تمكين الحوثيين والاستغناء عن المنسقين السابقين مع المفوضية الذين يمكن اعتبارهم بأنهم محايدون، بل حول المفوضية إلى مركز استخباراتي للميليشيات الانقلابية، مطالبين الأمم المتحدة بإعادة النظر في عمل منسقيها في اليمن.

واقتحمت الميليشيات الانقلابية أمس، الأحد، عددا من مدارس صنعاء مهددة باعتقال المعلمين والمعلمات المضربين عن العمل احتجاجا على عدم تسلم رواتبهم منذ أكثر من عام. وأوضحت مصادر تربوية أن ميليشيات الحوثي اقتحمت مدرسة7 يوليو، للبنات وهددت باعتقال المعلمات المضربات واستبدالهن بأخريات من المواليات للانقلاب، ما أثار حالة من الفزع في أوساط الطالبات.

وجدد وزير الشباب والرياضة في حكومة الانقلاب الحوثي حسن زيد، مطالبته بضرورة أن يلتزم شركاؤهم الموالون للمخلوع بفرض التجنيد الإجباري في المدارس في حالة جرى التفاوض بينهما حول نقاط الخلاف الـ12 التي لم يحددها، فيما هاجم نائب رئيس مجلس إدارة صحيفة الثورة المعين من الحوثيين أسامة ساري، المخلوع ونجل شقيقه طارق واتهمهما بـالخونة والكذابين، مستخفاً بحديث صالح عن تلقيه عروضا بالسفر إلى روسيا، واعتبر ذلك محاولة للهرب واللجوء إلى موسكو.

في غضون ذلك، اقتحمت ميليشيات الانقلاب السجن المركزي في صنعاء، ونقلت عددا من المعتقلين إلى سجون سرية، وقال عضو اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات انتهاك حقوق الإنسان، المحامي عبدالرحمن برمان، إن السجن يشهد توتراً كبيراً، عقب اقتحامه والاعتداء على السجناء بالضرب. وأضاف أن الميليشيات نقلت 30 سجيناً إلى سجون سرية ووجهت بتجهيز 50 سجيناً آخر، مؤكداً أن السجناء أطلقوا مناشدات عاجلة للمنظمات المحلية والدولية لإيقاف الاعتداء عليهم.