الحكومة اليمنية

حضّت الحكومة اليمنية برنامج الغذاء العالمي على الانتقال إلى مرحلة المعالجة، وتطبيق مبدأ اللامركزية في العمل الإغاثي، ودعا وزير الإدارة المحلية، رئيس اللجنة العليا للإغاثة، عبد الرقيب فتح، البرنامج للاستفادة المثلى من المانحين، وبخاصة الدعم الأخير المقدم من المملكة المتحدة والمُقدر بـ33 مليون دولار لدعم العملية الإغاثية في اليمن، ووضع برامج إغاثية متكاملة وزيادة حصص المحافظات اليمنية من المواد الإغاثية المختلفة والمساهمة الفاعلة في تعزيز الانتقال للمرحلة الثانية من العمل الإغاثي، وبما يعزز الاستقرار في المحافظات المحررة كمرحلة أولى.

وطالب فتح منظمات الأمم المتحدة بالانتقال من التشخيص للحالة الإنسانية في اليمن إلى مرحلة المعالجة لتلك الحالة، وذلك من خلال وضع برامج إغاثية متكاملة لمواجهة وتطبيق مبدأ لامركزية العمل الإغاثي بما يحقق الكفاءة في الاستفادة من الأموال المخصصة للشعب اليمني والفاعلية في إنجاز الأعمال والأهداف الإغاثية المختلفة، كما حضّ الوزير المجتمع الدولي والمانحين على مزيد من الدعم الإنساني لليمن، في كل المجالات ومساندة الحكومة في المشاريع الإنسانية ومشاريع تعزيز الاستقرار، مجدّدًا دعوته للمنظمات الأممية بتقديم مزيد من العمل وبذل مزيد من الجهود خلال هذه المرحلة، ولافتًا إلى أن الحكومة تدعم جهود كل المنظمات الدولية وترحب بكل جهودها الرامية لتحسين الوضع الإنساني في اليمن.

يُشار إلى أن برنامج الأغذية العالمي رحب بمساهمة جديدة من حكومة المملكة المتحدة بلغت 25 مليون جنيه إسترليني (33 مليون دولار) لدعم أكثر من 1.2 مليون شخص في اليمن، وسط مخاوف من احتمال حدوث مجاعة في البلاد.

وقال ستيفن أندرسون ممثل برنامج الأغذية العالمي في اليمن عبر بيان نشرته المنظمة "لقد كانت حكومة المملكة المتحدة ولا تزال مساهمًا ماليًا مهمًا وداعمًا لعمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن"، وأضاف "جاءت هذه المساهمة في الوقت المناسب، حيث يتدهور وضع الأمن الغذائي في اليمن بوتيرة سريعة على الرغم من استمرار المساعدات الغذائية لما يقرب من 8 ملايين شخص في مختلف أنحاء البلاد".

وجزم البيان بأن البرنامج سيستخدم هذه الأموال لتنفيذ مشروع التحويلات النقدية في جنوب اليمن، ولدعم أكثر من 800 ألف يمني يعانون الجوع الشديد، وذلك من خلال توفير القسائم الغذائية لهم لمدة شهر واحد، مضيفًا "يواجه اليمن حاليًا أكبر أزمة جوع في العالم، حيث لا يعرف ثلثا عدد السكان من أين ستأتيهم وجبتهم التالية، هذا فضلًا عن أن اليمن يعد من بين البلدان الخمسة التي تشهد أعلى معدلات انتشار سوء التغذية الحاد في العالم، حيث يتعرض 300 ألف طفل دون سن الخامسة لخطر الوفاة لأسباب تتعلق بسوء التغذية". وتابع "إن قدرة البرنامج على الاستجابة للاحتياجات المتصاعدة في هذا البلد رهن استدامة المساهمات المالية التي تقدم في الوقت المناسب من الدول المانحة.