مقتل اللواء أحمد محمد حسينو

أعلن أنصار القوات الحكومية السورية عن مقتل اللواء أحمد محمد حسينو، أمس الأربعاء، وسط تكتّم رسمي شديد، دون إيضاح ملابسات مقتله. ويشغل اللواء حسينو، منصب نائب مدير إدارة كلية الحرب الكيميائية التابعة للجيش السوري. فيما لم يعرف مكان مقتله، أو الطريقة التي قتل بها، فقد قامت صفحات تابعة للقوات الحكومية، على "فيسبوك"، بنشر صور من تشييع اللواء، في مسقط رأسه في مدينة الزقزقانية التابعة لمحافظة إدلب، شمال سورية، حسب تلك الصفحات.

وعُرف أن اللواء المذكور، هو من سكّان محافظة اللاذقية ويقيم فيها منذ مدة، علماً أنه انحدر من إدلب. ويتم تعريفه بنبأ مقتله، بأنه "رئيس أركان" أيضاً، دون إيضاح ما إذا كان رئيس أركان كلية الحرب الكيميائية، أم لا، أم إنه منصب إداري آخر له دون تحديد مكانه.

من تشييع اللواء الذي قتل في ظروف غامضة

وورد على صفحات التواصل الاجتماعي، أن اللواء حسينو كان شغل منصب رئيس فرع الكيمياء في الفرقة الرابعة التابعة لحرس النظام الجمهوري ويرأسها شقيق الرئيس الأسد، اللواء ماهر الأسد. وقالت بعض الصفحات التابعة للمعارضة السورية، إن اللواء حسينو كان على رأس عمله عندما قامت الفرقة الرابعة بمجزرة الغوطة عام 2013، حيث كان رئيساً لفرع الكيمياء فيها وقت حصول المجزرة.

وأوردت مصادر ناشطين سوريين معارضين خبر مقتل اللواء حسينو، على أنه تم بظروف غامضة، خصوصاً أن الصفحات الموالية للرئيس الأسد، اكتفت بالإشارة إلى مقتله دون أن تحدد المكان والزمان والطريقة. وقالت صفحات على "فيسبوك" موالية للرئيس السوري، إنه تم تشييع اللواء المذكور، الأربعاء، في قريته الزقزقانية، ونشرت صورا للتشييع الذي تم في شكل رسمي على ما أظهرته الصور. وورد في تعليقات ناشطين سوريين على خبر مقتل حسينو، أنه قتل في ريف دمشق، وتعليقات أخرى رجحت مقتله بعملية عسكرية أو قصف دون التأكد من المصدر.

ولفت في هذا السياق، إحجام النظام السوري عن ذكر طريقة مقتل حسينو، وكذلك أنصار الحكومة الذين اكتفوا بالإشارة إلى مقتله فقط. ومدرسة الحرب الكيميائية، تأسست في سورية عام 1971، ثم قام حافظ الأسد بتغيير اسمها إلى كلية الحرب الكيميائية في عام 1978. ثم قام نظام بشار الأسد بتحويل اسمها إلى "كلية الوقاية الكيميائية" عام 2013.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الثلاثاء، أن بلاده ستقوم بتوجيه ضربات عسكرية في حال استخدمت الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين في سورية، فيما أحبطت روسيا كل محاولات الدول الغربية في مجلس الأمن، لإدانة الهجمات التي شنها جيش الأسد بالأسلحة الكيميائية ضد السوريين.

وأدى قيام القوات الحكومية السورية بقصف "خان شيخون" الإدلبية، بالسلاح الكيميائي في أبريل/نيسان من عام 2017 إلى مقتل وإصابة المئات، في حادثة هزت الرأي العام في جميع أنحاء العالم، ما حدا بالإدارة الأميركية لتوجيه ضربة عسكرية "عقابية" للمطار العسكري الذي أقلعت منه طائرات القوات الحكومية لقصف المدينة، وهو مطار "الشعيرات" الذي يقع وسط البلاد.