الدكتور أحمد عبيد بن دغر

وصل رئيس مجلس الوزراء اليمني، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، الأحد، إلى مدينة المخا في محافظة تعز، في زيارة تفقدية للاطلاع على الأوضاع الأمنية والخدمية في المدينة، ومعرفة احتياجات وهموم المواطنين. وتأتي هذه الزيارة في إطار اهتمام الحكومة بالمحافظات المحررة وتطبيع الحياة فيها، وعودة مؤسسات الدولة إلى عملها الطبيعي، وفقًا لتوجيهات الرئيس عبد ربه منصور هادي.

وأكد بن دغر عزم الحكومة على إعادة تشغيل ميناء المخا، وإعادة نشاطه بشكل أفضل مما كان عليه، وإعمار المدينة وتطبيع الحياة فيها، وتوفير الخدمات لأهلها وسكانها الذين وقفوا ودافعوا وَصدُّوا عدوان "الحوثي" والرئيس السابق، علي عبد الله صالح، على هذه المدينة التاريخية المهمة، ورفضوا العبودية وإسقاط الجمهورية وتمسكوا بشرعية الرئيس هادي والدولة، مشيرًا إلى ما تعرضت له المدينة من دمار ممنهج طال بنيتها التحتية وأضر بحياة ومصالح المواطنين.  وأشاد رئيس الوزراء بالتضحيات العظيمة التي يسجلها التاريخ في أنصع صفحاته لدول التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وبإسهام ومشاركة فاعلة من دولة الإمارات العربية المتحدة وباقي دول التحالف، الذين لم يتوانوا لحظة في الدفاع عن اليمن وشرعيته الدستورية، ووقف عدوان "الحوثي" وصالح على الدولة، وإنهاء الانقلاب.

وقال رئيس الوزراء إن "عاصفة الحزم" جدير لها أن تؤلف في كتب التاريخ، وتدرس في المداس والجامعات لأنها أوقفت التمدد والخطر الإيراني في المنطقة العربية والإسلامية، وجمعت العرب على كلمة واحدة وموقف واحد، ووقف معهم العالم أجمع في قرار تاريخي وشجاع وبإجماع مجلس الأمن الدولي، وهو القرار رقم 2216، الذي أكد على المرجعيات الأساسية للحل في اليمن، والمتمثلة في إستكمال المبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني وقرار مجلس الأمن الدولي. وأضاف بن دغر أن المحاولات البائسة والجبانة للمليشيا الانقلابية لاستهداف ميناء المخا وتهديد الملاحة الدولية سيكتب لها الفشل، وقد فشلت، وتدل على الحقد الدفين للمليشيات ونهجها التدميري والإضرار بالمصالح العامة والخاصة، لافتًا إلى أن الحكومة والتحالف العربي سيضعون حدًا لتلك الأعمال المدعومة من عدوة العرب، إيران، التي أمدت "الحوثيين" بالأسلحة ومولت حربهم على الشعب اليمني.