القوات الحكومية اليمنية

اعلنت مصادر عسكرية يمنية أن القوات الحكومية صدَّت اليوم الإثنين، هجوماً واسعاً للحوثيين، وحلفائهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، للسيطرة على طريق رئيسي جنوب غربي مدينة تعز جنوب غرب. وأوضحت المصادر أن اشتباكات عنيفة مازالت مستمرة حتى ظهر اليوم، عقب الهجوم الواسع للحوثيين، على مواقع القوات الحكومية جنوب غربي تعز″. ولفت إلى أن الحوثيين هاجموا جبل هان، والمواقع المحيطة به، ومنطقتي حذران والربيعي، وجبل الوعش، والتلال المطلة على شارع الستين، من أجل التقدم إلى طريق الضباب، المنفذ الوحيد لمدينة تعز″.

وأشارت المصادر إلى “مقتل 6 حوثيين، وإصابة العشرات، فضلاً عن مقتل جنديين حكوميين وإصابة أربعة بينهم قائد ميداني يُدعى أحمد الصاحفي، بجروح خفيفة في يده”. وفي مديرية مقبنة، غرب مدينة تعز، ذكرت مصادر ميدانية في قوات اللواء 35 مدرع التابع للقوات الحكومية، استعادت القوات الحكومية السيطرة على عدد من المواقع في جبل هوب العقاب، بعد معارك عنيفة، دارت في مناطق  البركنة والميدان والمضابي.

ويفرض الحوثيون حصاراً على مدينة تعز من منافذها الرئيسية، منذ أغسطس/آب 2015، عدا الطريق الفرعي في منطقة الضباب، الذي يؤدي إلى مدينة عدن، الخاضع لسيطرة القوات الحكومية منذ أغسطس/آب 2016. وبهجوم اليوم، حاول الحوثيون إعادة إحكام الحصار بشكل كامل على المدينة. ويشهد اليمن، منذ نحو ثلاثة أعوام، حرباً بين القوات الحكومية المسنودة بقوات التحالف العربي من جهة، والحوثيين والقوات الموالية لصالح، من جهة ثانية.

من جهه اخرى صادرت ميليشيات الحوثي الانقلابية أكثر من 10 آلاف سلة غذائية، في محافظة حجة شمال غربي اليمن، قدمتها منظمات دولية للنازحين والفقراء. وكشفت مصادر محلية، الأحد، عن استحواذ ومصادرة الحوثيين على أكثر من عشرة آلاف سلة غذائية، مقدمة كمساعدات إغاثية وإنسانية للنازحين والفقراء في عموم مديريات المحافظة. وقالت المصادر، إن الميليشيا فرضت على المنظمات إدراج أسماء وهمية وأخرى من عناصرها، فيما تقوم بمصادرة كميات أخرى مسجلة باسم نازحين وغيرهم، وتسخيرها لصالح تمويل حروبها، وحرمان الأسر المستحقة والمستهدفة من المساعدات الإغاثية.

وتجاهلت المنظمات الأممية والدولية عشرات النداءات التي وجهها ناشطون في محافظة حجة، لمراجعة عمليات صرف المساعدات الإنسانية، والإشراف عليها، بما يكفل ضمان وصولها للمستفيدين خاصة. وكان نازحون في مديرية أسلم بمحافظة حجة تظاهروا، الشهر الماضي، احتجاجاً على نهب الحوثيين لمساعداتهم الإغاثية، وقمعت مظاهرتهم بالقوة واعتقل العشرات منهم، حيث كشف حينها عن توقيف الحوثيين 1000 حالة من النازحين المستفيدين من الإغاثات والمساعدات الدولية، والتوقيع على كشوفات استلام باسم 700 أسرة نازحة، في حين أن مستحقيها لم يحصلوا على شيء، إضافة إلى إسقاط 2000 حالة من كشوفات المستفيدين واستبدالهم بأسماء أخرى. كما أفادت معلومات سابقة، أن ميليشيات الحوثي في مديرية أسلم بمحافظة حجة، تنهب المساعدات الإنسانية المقدمة للنازحين من المنظمات الدولية والتي تقدر قيمتها بأكثر من 26 مليون ريال يمني شهرياً.

وتكرر ميليشيا الحوثي في المناطق الخاضعة لسيطرتها القيام بعمليات النهب المنظم للمساعدات الإنسانية والاستيلاء عليها، ومنع وصولها إلى المستحقين، وسط انتقادات من الحكومة اليمنية الشرعية لصمت وتغاضي المنظمات الأممية والدولية عن هذه التصرفات والممارسات الإجرامية لعصابات الانقلاب، ضمن مشروعها لتجويع وقتل الشعب اليمني.