قوات التحالف العربي

 معتمدًا على أسلوب التزكية والتعريف في معاملته مع عناصره منذ لحظة ولادته، وجريًا على العادة التي سار عليها في عمله الأيدلوجي على هذا المنوال,تحالف حتى نال المراد وهاهو "حزب الإصلاح الأخواني" يتحالف اليوم مرة أخرى ليكسب ود جديد بتأهيل وزرع أعضائه من جديد في شتى المفاصل. إنه تيار يلعب على كل المتناقضات ,يستعير قمصان يتلبس بها فتارة متشدد وأحيانا ليبرالي وهكذا. في عام 90م بدأ يمارس العمل السياسي لكنه اخذ المنحى الديني طريقه لتحقيق مكاسب سياسيه للوصول إلى غاياته السياسية.

كان متزمتا حينها ,كانت هناك المعاهد العلمية,التي كانت لها مخرجات معدة سياسيا لخدمته ,أهّلها سياسيا على حساب التعليم الذي اثبت في الواقع انه أنتج الخراب والفشل, وبدون تجني ظل يهذب نفسه بالدين والشريعة يهاجم الخصوم , يوصف أعضاءه بالرجال لأنهم لايسقطون أمام المغريات,ليتضح أنهم أكثر غورا في الفساد والتسيب واللامبالاة .

وظل هكذا إلى عام 94م يجند ويفتي ويكفر. خاض تلك الحرب شريكا مع صالح مع قوات ما كانت تسمى "بالشرعية" ,بذل جهدا في القضاء على الاشتراكي ,حارب الأدب والفن والتأريخ وجعل كل ما لايخدمه ولا يتفق معه معادة للدين والشريعة تحالف مع صالح  كشريك في الحكم ,وتغلغل في المؤسسات وتمكن من توظيف أصحابه في تزكيات وتوصيات وتعريف في مؤسسات الجيش والآمن, وشتى المؤسسات. عدَّ نفسه فعلا وتمكن في أكثر من مؤسسه ,رشح صالح لانتخابات الرئاسة تحالف معه بذل جهدا معه لزمن في سبيل التمكين في المؤسسات.

ظل على هذا المنوال ينخر ويزج بأعضائه ويكسب من وراء ذلك حتى في أسهم شركة الأسماك حينها الذي يستثمرها اليوم وأخرى,انه فطن لمكسب المال وبأي وجه كان, المهم بدت التحولات انشأ مجلس التنسيق الأعلى للمعارضة كتحالف لم يكن فيه حزب الإصلاح ,قويا بداء هذا التحالف ,حينما قاطع انتخابات الرئاسة الذي كان صالح مرشحا للمؤتمر والإصلاح حينها ,وبعد أن ذهبت المكاسب في الشراكة تحول إلى معارضه ,غير من تشدده وبعضًا من أيدلوجيته واتجه نحو اليسار و"القوميون" لعله يرى النور ويستكمل مشواره بالرغم ان البعض عده شريكا متناقضًا غير مأمون الاشتراك معه, ليشكل بذلك اللقاء المشترك.

عمل حزب الإصلاح على إنشاء الجمعيات والمؤسسات الخيرية كعمود فقري له وظف من تبقى فيها ,وكل ذلك لا ولن يمر إلا بالتزكية الذي يتخذها كهدف له دائما,في ذلك يتناسى العهود والتحالف,فيه أزمة ثقة من المشترك حتى في مقراته,لكن للأسف إنهم تأهون,وسيلتهمهم جميعا ويتنكر لهم,في انه صنع كل شيء.

لن نطيل فمع بزوغ الثورة انطلق شباب من اليسار و"القوميون" و"مستقلون" إلى التظاهر والاعتصام كان ضد شعارات السقوط لم يتفق معهم كان يراوغ ويروض لكن الاراده الثورية أرغمته على الانضمام ,كسب الرهان في انضمامه المتأخر فالتبرعات والأموال والهبات للثورة تذهب إلى خزينته وجعل من أعضائه أمراء في الخيام,هكذا استثمر الثورة,مثلما استثمر وصايته على الدين . هو ذلك الظاهر التقي الخفي الفاسد عشعش في الفساد أعضاؤه يدافع عنهم يدفع بهم إلى الإدارات ,يمهد لهم تغلغل وغار حتى كسب زخم وأنصار بناهم على أساس المنافع ,وتحت شعار أنت معي اعبث ثم اعبث فهو مال عام ,فوضويه في المرافق غياب لامبالاة من عناصره الذين يدعون النزاهة,هو يمتلك تكتيك التغلغل ليكمل ما تبقى من أعضائه في المؤسسات تحت شعار "أنا الثورة وانأ المعارضة".

يرى محللون ان  تيار حزب الاصلاح الاخواني فرع اليمن مليء بالمتناقضات ,ايدلوجية نقليه محضة,لاتدري كيف تتعامل معهم ,هناك العسعس ومشايخ الفتوى حديثو العهد,ماذا تبقى لهذا الشعب الثورة ,الذي تغلغلوا فيها ويسعوا لتغلغل مجددا في مؤسسة الجيش. ويقول مراقبون انه مثلما ظل يخادع ويماطل سابقاً ها هو اليوم يمارس نفس السيناريو مع قوات التحالف العربي , من خلال اظهارالولاء الكاذب للشرعية , فيما هو يعمل ليل نهار للنيل من التحالف وشرعية الرئيس هادي. فالمتابع لمعارك نهم يجد حديث الانتصارات والتقدم مجرد ايهام الشرعية والتحالف بذلك , يروجون لشائعات تنال من التحالف دائما , ويعلمون على اجهاض أي مشروع وطني , لا يتناسب مع فكرهم , الذين اتخذوا من الدين والاسلام السياسي وسيلة للوصول الى غاياتهم .