وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي

أكد نائب رئيس الوزراء  وزير الخارجية عبدالملك المخلافي ,أن تدخل التحالف العربي لدعم الشرعية بقيادة المملكة العربية السعودية، لم يأت إلا بعد ستة أشهر من بداية الانقلاب والحرب وبعد استنفاذ كل وسائل الحوار مع هذه الميليشيا, وقال الوزير المخلافي في الندوة التي نظمها المركز العربي البريطاني للدراسات الاستراتيجية والتنمية الإثنين في نادي الصحافيين السويسري في جنيف "أن الالتفاف الشعبي خلف ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المجيدة يعكس مدى الوعي والإدراك أن الإمامة هي أسوأ أنواع الاستعمار وأنها نظام الجهل والفقر والمرض وأن ميليشيا الحوثي وصالح تحاول إعادة إنتاجها من جديد بانقلابها على الشرعية الدستورية ومخرجات الحوار الوطني التي أقرت نحو الدولة القادمة وبتكريسها الطائفية من خلال تحريف المناهج الدراسية".

وأعلن المخلافي  أن الحكومة لا تزال تنشد السلام الدائم والعادل الذي يؤدي إلى تحقيق إرادة الشعب اليمني في قيام دولة اتحادية تضمن العدالة في توزيع السلطة والثروة, وأضاف وزير الخارجية  أن من كان يزايد باسم الثورة هم أنفسهم من مهدوا الطريق أمام الاماميين الجدد لاجتياح العاصمة صنعاء وتقويض سلطات الدولة وإعلان التعبئة العامة والزحف نحو باقي محافظات الدولة، وأن الشعب اليمني العظيم الذي صنع ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين قادر على الحفاظ عليها من أية محاولات للالتفاف عليها أو إجهاضها .

واستعرض المخلافي في كلمته الجهود التي بذلتها وتبذلها الحكومة الشرعية في سبيل تحقيق السلام العادل من خلال المشاركة الإيجابية والصادقة في جولات مشاورات السلام في الكويت بغية الوصول إلى حل للأزمة, لافتًا إلى أن الانقلابيين كانوا غير صادقين فيما يتعلق بالوصول إلى حل سلمي وعملوا خلال جولات المشاورات على المراوغة وإضاعة الوقت .

وقال المخلافي نحن أمام قوة لا تعرف معنى السلم والسلام، ولا تعرف معنى الدولة المدنية ولغتها الوحيدة هو السلاح والقوة، وإن انقلاب الحوثي وصالح لم يكن انقلاب اعتيادي على السلطة بل انقلاب على الدولة وعلى مؤسساتها وعلى النسيج الاجتماعي.