الأمم المتحدة

أعلن خبراء جرائم الحرب في الأمم المتحدة، اليوم الثلاثاء، أنهم يحققون في تقارير عدة بشأن استخدام قنابل تحوي غاز الكلور المحظور ضد المدنيين في بلدتي سراقب في إدلب ودوما في ‎الغوطة الشرقية في سورية. وقال بول بينيرو، رئيس لجنة التحقيق الدولية بشأن سورية، في بيان صدر في جنيف، إن الحصار المفروض على منطقة الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة في دمشق "ينطوي على جرائم دولية تتمثل في القصف دون تمييز، والتجويع المتعمد للسكان المدنيين".

وأضاف أن التقارير التي أشارت لضربات جوية أصابت ما لا يقل عن ثلاثة مستشفيات في الـ48 ساعة الماضية "تجعل ما تعرف بمناطق عدم التصعيد مثار سخرية". وأعلن محققو الأمم المتحدة في جرائم الحرب أنهم فتحوا تحقيقا في هذه التقارير عن استخدام أسلحة كيميائية في غارات على مناطق تحت سيطرة الفصائل المعارضة. وأضافت: "لدينا معلومات حول استخدام نظام الأسد للكلور ضد شعبه مرارا في الأسابيع الأخيرة، وكان آخرها بالأمس".

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن 16 شخصا قتلوا في ضربات جوية استهدفت الغوطة الشرقية قرب دمشق، اليوم الثلاثاء، فيما قال ناشطون في المنطقة إن عدد ضحايا الغارات في الغوطة ارتفع إلى 41 قتيلا. وقال المرصد ومقره بريطانيا، إن طائرات القوات السورية قصفت بلدات حرستا وحمورية ودوما وأجزاء أخرى من الغوطة الشرقية قرب العاصمة. ويجتمع الائتلاف السوري، اليوم الثلاثاء، مع الحكومة المؤقتة والجيش الحر لمواجهة تصعيد الحكومة وروسيا على الغوطة الشرقية وإدلب، وفق ما أعلن رئيس دائرة الإعلام في الائتلاف، أحمد رمضان.

من جانبها، نقلت مصادر صحافية عن مصدر عسكري في القوات الحكومية، تأكيده نشر وحدات دفاع جوي جديدة وصواريخ مضادة للطائرات في الخطوط الأمامية لريفي حلب وإدلب. وقال المصدر إن وحدات الدفاع الجوي الجديدة ستغطي المجال الجوي في شمال سورية. كما وصف الإجراء بأنه رسالة للجميع. وضمت القافلة التي دخلت عفرين السورية، الليلة الماضية، تحت اسم "التضامن مع عفرين"، ضمت نحو 500 مقاتل من الوحدات الكردية.

وأعلنت "مصادر مطلعة" أن القافلة ضمت أيضا متطوعين جلبتهم الوحدات الكردية من مناطق سيطرتها شرقي سورية، للقتال في صفوفها ضد القوات التركية وفصائل المعارضة السورية، التي تشن منذ 20 يناير/كانون الثاني عملية "غصن الزيتون" في عفرين. وضمت القافلة مئات الحافلات والسيارات الخاصة، وأكثر من ألفي شخص بينهم موظفون وطلاب أجبرتهم الوحدات الكردية على الانضمام للقافلة تحت طائلة الطرد من العمل للموظفين، والعقوبات للطلاب، بحسب الوكالة التركية.

ووفق المصادر نفسها، فقد تحركت القوافل من مدن القامشلي ودرباسية والحسكة، واتجهت نحو مدينة عين العرب (كوباني) شمال شرق، والتقت مع حافلات وسيارات أخرى لتتحرك من عين العرب إلى منبج شرقي محافظة حلب. وتوجهت القافلة من منبج إلى عفرين مروراً بمناطق سيطرة الحكومة السورية، لتدخل عفرين ليلة أمس الإثنين.