تمكنت قوات الجيش اليمني اليوم الاثنين، من استعادة السيطرة على عدة مواقع متفرقة في جبهتي الضباب ومديرية مقبنة غربي تعز بعد معارك ضارية مع المليشيا الانقلابية تكبدت خلالها عددا كبيرا من القتلى والجرحى. ونقل موقع الجيش “سبتمبر نت” عن مصادر ميدانية قولها ان قوات الجيش الوطني استعادوا السيطرة على عدة مواقع في جبل هوب العقاب وجبل هان الاستراتيجي في مديرية مقبنة, بعد معارك ضارية مع المليشيات الانقلابية.

وأفاد ان المعارك تركزت في البركنة والميدان والمضابي, والنبيع تكبدت خلالها عددا كبيرا من القتلى والجرحى. وفي جبهة الضباب استعادت قوات الجيش الوطني موقعين في سلسلة جبل هان بعد ساعات قليلة من سيطرة المليشيا الانقلابية عليهما. وكان مصدر عسكري نفى صحة الاخبار التي تحدثت عن سيطرة الانقلابيين على جبل هان الاستراتيجي غربي تعز.

ونفذت قوات الجيش الوطني هجوما مضادا على المليشيا الانقلابية في جبال هان وتحت غطاء ناري كثيف تمكنت خلاله من استعادة التبتين. وشنت قوات الجيش الهجوم من محورين الأول من الاتجاه الغربي بوادي حنش في حذران والثاني من الاتجاه الشمالي من محيط تبة ياسين وقرية الدار. وعقب الهجوم خاض الجيش الوطني معارك ضارية مع العناصر الانقلابية في جبل هان والتباب المحيطة به استمرت لعدة ساعات استعادت خلالها الأجزاء الغربية من الجبل والمطلة على خط الضباب واخرى مطلة على مقر اللواء 35 مدرع غربي المدينة. وتواصل قوات الجيش تقدمها المتسارع وسط انهيارات كبيرة في صفوف المليشيات.

وتمكنت قوات الجيش الوطني في تعز من استعادة السيطرة على أعلى قمة جبل هان غرب المدينة بعد ساعات من سيطرة المليشيا الانقلابية عليه. وانسحبت قوات عسكرية تنتمي إلى حزب "الإصلاح" فرع تنظيم "الإخوان" في اليمن من مواقع عسكرية عدة جنوب غربي مدينة تعز، وسلمتها لميليشيات الحوثي.

وتركزت عملية التسليم في جبل هان، الذي يطل على المنفذ الوحيد الرابط بين تعز وعدن والذي استعادته قوات الشرعية قبل أشهر. وبالسيطرة على جبل هان يعيد الحوثيون حصارهم على مدينة تعز من أربعة اتجاهات بعد ما كان من ثلاثة محاور. وسط ذلك سقط صاروخ باليستي في صعدة، اليوم الاثنين، بعد أن فشلت ميليشيات الحوثي بإطلاقه نحو الأراضي السعودية.

من جهة ثانية، أفادت مصادر اخبارية في العاصمة الجنوبية عدن ان إمام "مسجد السيدة فاطمة" في حي السيلة الشيخ عثمان نجاء من محاولة اغتيال . وقالت المصادر ان الشيخ خليل الضالعي نجاء من محاولة الاغتيال عندما كان في طريقة لأداء صلاة الفجر بحي السيلة مديرية الشيخ عثمان . الجدير ذكره ان ثلاثة من أئمة مساجد في العاصمة عدن قتلوا من قبل مجهولين في التوقيت نفسه قبل صلاة الفجر.

واليوم، أشاد وزير الاعلام اليمني معمر الارياني بالدور الريادي والمحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة العربية وحمايتها في مواجه التهديدات والأطماع الاقليمية والمخططات الفوضوية وموجة الارهاب المنظم الذي يضرب عدد من دول المنطقة بدعم ورعاية كاملتين من نظام الملالي في طهران. وقال الارياني في تصريح لوكالة الانباء اليمنية (سبأ) ان تصريح ولي العهد السعودي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز الاخير في المؤتمر الدولي لمشروع نيوم تأكيد للمواقف المشرفة والنهج الثابت الذي تبنته قيادة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده حيال مختلف قضايا المنطقة وفي مقدمتها الملف اليمني.

واضاف أن هذه التصريحات تجدد التزام المملكة العربية السعودية تجاه الازمة التي تمر بها اليمن جراء الانقلاب الذي نفذته مليشيا الحوثي واصرار المملكة ومعها كل الشرفاء في المنطقة والعالم على المضي لدعم الشعب اليمني في معركة اسقاط الانقلاب واستعادة الدولة وتثبيت الشرعية الدستورية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي.

وأكد الارياني ان الاجتماع الذي عقد في الرياض لوزراء خارجية ورؤساء اركان دول التحالف اكبر تأكيد على الدور المهم والمحوري الذي تلعبه المملكة. ونوه بجهود الرئيس هادي ونائبه ورئيس الوزراء لتحقيق السلام العادل والشامل وفق المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني و تنفيذ القرارات الدولية وفِي مقدمتها القرار ٢٢١٦ .

كما أشاد وزير الاعلام بتضحيات الجيش الوطني في التصدي بكل حزم وقوه لميليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في سبيل استكمال تحرير ما تبقى من الاراضي اليمنية وبسط سيطرة الدولة على كامل الاراضي اليمنية. ونوه بالدور الحاسم الذي لعبه التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية سياسيا واقتصاديا وعسكريا وانسانيا منذ انطلاق عمليات عاصفة الحزم والتي ساهمت بشكل رئيسي في تقويض المخطط الانقلابي واستعادة ٨٠ % من الاراضي اليمنية لحضن الشرعية وتطبيع الاوضاع واعادة مظاهر الحياة في المحافظات المحررة، مشيرا إلى ان هذا التدخل العربي الفعال بقيادة السعودية مثل ضربة قاصمة للمخططات الايرانية وشكل نموذجا للعمل العربي المشترك.

وأكد الارياني إن هذه المواقف والتضحيات من الاشقاء في المملكة العربية السعودية تجاه اليمن ستشكل علامة فارقة في تاريخ العلاقة بين البلدين والشعبين الشقيقين والجارين وضمانة استراتيجية لأمن وسلامة الجزيرة العربية والخليج في مواجهة كافة التحديات التي تتهددها وعلى رأسها الاطماع الايرانية ومعركة الحرب على الارهاب.