محافظ الحديدة الحسن طاهر

كشف محافظ الحديدة الحسن طاهر، أن الأمم المتحدة تقود مشاورات لتسليم ميناء المدينة الى السلطة اليمنية سلمياً. وأوضح المحافظ أن الأمم المتحدة أبلغت الحكومة الشرعية استعداد الحوثيين لتسليم الميناء مع رغبتهم في البقاء في المدينة، إلا أن الشرعية رفضت ذلك، وجددت تمسكها بضرورة الانسحاب الكامل من المحافظة والميناء.

ورحب طاهر بأية جهود تبذل شریطة تسليم كامل المحافظة وإخلاء الميناء، لكنه ندَّد في ذات الوقت بمساعي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي "لإنقاذ مليشيات الحوثي التي انهارت صفوفها تماماً مع توالي الضربات الناجحة للمقاومة المشتركة". وأشار محافظ الحديدة، إلى أن توقف العملية العسكرية مؤقت، لأسباب إنسانية تسمح للمنظمات الدولية بالقيام بدورها.

وقالت وكالة "رويترز" اليوم الخميس، نقلا عن مصادرها في الرياض، إن "التحالف العربي بقيادة السعودية أمر بوقف الحملة العسكرية التي تستهدف الحوثيين الموالين لإيران في مدينة الحديدة الساحلية اليمنية.  وقال مصدر عسكري إن "التحالف أصدر تعليمات لقواته على الأرض بوقف القتال داخل الحديدة. وأوضح أن "التحالف يستجيب لمطالب دولية بوقف إطلاق النار لضمان حضور الحوثيين محادثات السلام المزمعة".
 
ويأتي القرار وسط دعوات حلفاء غربيين، ومن بينهم الولايات المتحدة، لوقف إطلاق النار قبل استئناف جهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة لإنهاء الحرب الدائرة منذ أكثر من ثلاث سنوات والتي دفعت اليمن إلى شفا المجاعة. ويحاول مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث إنقاذ المحادثات بين الأطراف اليمنية المتحاربة بعد انهيار الجولة الأخيرة في سبتمبر/ أيلول الماضي بعد رفض الحوثيين حضورها.
 وكانت الحكومة اليمنية أكدت مضيها في تحرير ميناء الحديدة، نافية في ذات الوقت وجود أي هدنة في محافظة الحديدة مع مليشيات الحوثي، مبينة أن تحرير المدينة يعد هدفاً استراتيجياً وقومياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية من عبث هذه الجماعة الإرهابية.
وقال راجح بادي المتحدث باسم الحكومة اليمنية لصحيفة "الشرق الأوسط" إن "الحديث عن هدنة مع الميليشيات الحوثية في الحديدة غير صحيح"، مشدداً على أن "تحرير الحديدة بالنسبة لنا أصبح هدفاً استراتيجياً وقومياً وأمنياً ووطنياً لحماية اليمن والممرات الدولية".
 ولفت بادي إلى زيارة وفد أممي للحديدة للاطلاع على الأوضاع هناك يضم المدير التنفيذي لبرنامج الغذاء العالمي، ومنسقة الشؤون الإنسانية في اليمن. 
وكان مدير مكتب الرئيس اليمني عبدالله العليمي، قال الأربعاء، إن معركة تحرير مدينة الحديدة من الحوثيين، "أمر لم يعد منه مفر" سلماً أم حرباً. كما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مسؤول في القوات الحكومية الشرعية، قوله إن "العمليات الهجومية توقّفت مؤقتا لإتاحة الفرصة للمنظمات الإنسانية لإجلاء كوادرها ونقل بعض الجرحى وفتح ممرات آمنة لمن يرغب من السكان بالنزوح إلى خارج المدينة".
 
وشدّد مسؤول عسكري آخر في القوات الحكومية على أنّ الهجوم على المدينة لن يتوقف تماماً إلا بتحرير الحديدة والساحل الغربي بالكامل، مضيفا: سيشهد الجميع مفاجآت عسكرية خلال الأيام المقبلة.
 
ومنذ قرابة أسبوعين تصاعدت الدعوات الأميركية والغربية لوقف القتال في اليمن، والدخول في مفاوضات سلام للتوصل إلى تسوية سياسية. وعقب تلك الدعوات اشتعلت جبهات القتال في اليمن، واحرزت القوات الحكومية تقدما في مدينة الحديدة ومحافظة صعدة معقل الحوثيين، ومحافظات الضالع والبيضاء