التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن

أعلن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن قوات الدفاع الجوي السعودي اعترضت اليوم الثلاثاء، 4 صواريخ باليستية أطلقها مسلحو جماعة "الحوثي" من الأراضي اليمنية باتجاه الأراضي السعودية. وقال بيان للتحالف نشرته وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، إن "قوات الدفاع الجوي الملكي السعودي، اعترضت صباح اليوم 4 صواريخ باليستية أطلقتها المليشيات الحوثية اليمنية باتجاه مدينتي خميس مشيط وأبها (جنوب غربي السعودية).

وأكد البيان أنه "تم اعتراض الصواريخ وتدميرها بدون أي أضرار"، مبيناً أن "قوات التحالف الجوية بادرت في الحال باستهداف مواقع الإطلاق". وشدد التحالف في بيانه أن "استمرار المليشيات في استهداف المدن بالصواريخ الباليستية، أكبر دليل على استمرار تهريب الأسلحة إلى الداخل اليمني بكل الطرق والوسائل وخصوصاً من ميناء الحديدة على البحر الأحمر".

وكشف المتحدث باسم التحالف العربي، مستشار وزير الدفاع السعودي، اللواء أحمد عسيري، أن إيران زوَّدت "الحوثيين" بمنصات إضافية لإطلاق صواريخ باليستية في اليمن، وذلك في أعقاب اعتراض دفاعات التحالف لأربعة صواريخ باليستية أطلقت على الأراضي السعودية.

وقال عسيري، في تصريح صحافي اليوم الثلاثاء، إنه "لو نظرنا إلى جميع عمليات التهريب التي تمت في الشرق الاوسط خلال سنتين، سنجد انها تأتي من إيران ثم إلى موانئ في القرن الأفريقي ثم تنقل إلى مناطق الصراع سواء في أفريقيا أو اليمن". ودعا المجتمع الدولي إلى مواجهة السلوكيات الإيرانية قائلا: "هناك دولة تعترف بشكل واضح بتهريب السلاح ولا تخفي ذلك". واعتبر أن "على المجتمع الدولي اتخاذ إجراء بتشديد العقوبات على هذه الدولة أو منع حركة السفن الإيرانية من وإلى هذه الموانئ".

وتمكّنت قوات الجيش اليمني في اللواء 82 مدفعية ولواء الاستقبال في إب، من التصدي لهجوم عنيف للمليشيات الانقلابية على مواقعهما، في مريس شمال الضالع.  وقالت مصادر ميدانية، ان قوات اللواءين تصدت لهجوم عنيف للمليشيات، على مواقعها في المحور الغربي جبهة يعيس. واضافت أن مواجهات اندلعت بين الطرفين، استخدمت فيها مختلف انواع الاسلحة المتوسطة والثقيلة، استمرت لعدة ساعات . وأكدت المصادر أن مدفعية الجيش الوطني شنت قصفا عنيفا على مواقع وتجمعات المليشيات الإنقلابية في نجد القرين، والعرفاف، جنوب مدينة دمت.

وأفاد مصدر ميداني في محافظة صعدة، اليوم الثلاثاء، بأن لواءً عسكريًا جديدًا في القوات الحكومية، وصل إلى منطقة علب في مديرية باقم للمشاركة في العمليات العسكرية. وتخوض القوات الحكومية بإسناد من قوات التحالف العربي، معارك عنيفة ضد مسلحي جماعة الحوثيين وقوات صالح، في المديرية القريبة من الحدود السعودية، منذ أشهر. وأفدت مصادر عسكرية بأن اللواء الجديد اسمه 102 مشاه، ولم يسبق له المشاركة في المعارك من قبل. وأضاف بأن جنود اللواء قدِموا من منطقة بيشة السعودية، التي تلقوا فيها تدريبات عسكرية خلال الأيام الماضية، وإن أغلبهم ينتمون إلى مناطق مختلفة من محافظة صعدة.

وأعلنت قوات الجيش في حضرموت اعتقال أبوعلي الصعيري الرجل الثاني في تنظيم "القاعدة" المتطرف اليوم الثلاثاء. وقالت مصادر في قوات النخبة الحضرمية إن قوة خاصة نفذت عملية أمنية عقب عملية استخباراتية دقيقة نجحت في الايقاع بالرجل الثاني في تنظيم القاعدة "أبوعلي الصيعري". وأكد المصدر أن العملية كشفت عن القدرات العسكرية التي توصلت إليها القوات اليمنية المدربة حديثاً من قبل قوات التحالف العربي ودولة الإمارات خاصة، في محاربة الإرهاب.

وسط ذلك وصل الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي الى مطار "الملكة علياء الدولي" في العاصمة الأردنية عمَّان، وذلك للمشاركة في أعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي ستعقد في منطقة البحر الميت في المملكة الأردنية الهاشمية. وكان في استقبال الرئيس هادي لدى وصوله العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني.

وبعد السلام على كبار الضيوف المستقبلين وفي مقدمهم امين عام جامعة الدول العربية الدكتور احمد ابو الغيط، توجه الرئيس هادي برفقة الملك عبدالله الثاني الى منصة الشرف حيث اجريت مراسم عزف السلام الوطني اليمني. وتبادل الزعيمان مشاعر الود والاخوة الصادقه في صالة كبار الضيوف بحضور اعضاء الوفد الرسمي.

ورحب الملك عبدالله الثاني بالرئيس عبدربه منصور هادي في بلده الثاني الاردن..موكداً مواقف الاردن الدائم والداعم لليمن وشرعيتها الدستورية لتتبوأ مكانتها والاسهام بدورها الفاعل مع اشقائها في كل المحافل والفعاليات. وعبر الرئيس هادي عن سروره البالغ لمشاركته في اعمال القمة العربية الثامنة والعشرين التي تستضيفها المملكة الاردنية الهامشية والتي ستكون محطة مهمة في توحيد الامة وتعزيز العمل العربي المشترك في ظل المخاطر والتحديات التي تواجهها المنطقه.

وقال الرئيس هادي إن حفاوة الاستقبال وحسن الاعداد والتنظيم للقمة العربية الــ 28 يؤكد على الجهود التي بذلت من قبل الاردن الشقيق لنجاح اعمال القمة على مختلف المستويات.