قوات الجيش الوطني اليمني

 أصيب مدنيان بقصف مدفعي شنته المليشيات "الحوثية" اليوم الثلاثاء، على قرى مريس شمالي الضالع في حين تمكنت فيه القوات الحكومية من اسقاط طائرة تجسس تابعة للمليشيا في المنطقة ذاتها. وقالت مصادر يمنية محلية ان المليشيا شنت قصفا مدفعيا استهدفت فيه قرى الرحبة، وسون، وعسيل، السكنية غربي منطقة مريس. واسفر القصف عن اصابة مدنيين بجروح بليغة وهما ادريس عسيل وميثاق الحميدي، اثناء عملهما في مزرعتيهما. اضافة الى ما الحقه القصف من اضرار في عدد من منازل المواطنين ومزارعهم.

وردَّت القوات الحكومية في اللواء 83 مدفعية على مصادر نيران الميليشيا بقصف مماثل ادى الى تدمير آليات حربية تابعة لها. وفي سياق اخر تمكنت القوات الحكومية اليوم الثلاثاء من اسقاط طائرة تجسس بدون طيار تابعة للمليشيا من سماء منطقة مريس. وبدأت اللجنة العسكرية والطبية، اليوم، بمحافظة الضالع، معاينة جرحى المحافظة جراء حرب ميليشيا صالح  والحوثي، من ذوي الإعاقات المستدامة، بحضور وكيل أول المحافظة نبيل العفيف.

وقال مدير عام مكتب الشهداء والجرحى بالمحافظة، سيف سعيد عبيد، في تصريح ان اللجنة وصلت ليلة امس من العاصمة المؤقتة عدن الى الضالع، وباشرت عملها صباح اليوم، في مقر معسكر الشهيد علي عبد اللاه الخويل بمدينة الضالع، وسط تشديد أمني. واضاف ان اللجنة دشنت اعمالها بمعاينة الجرحى من ذوي الإعاقات المستدامة، بغية اعتماد أسمائهم من اجل ترقيمهم وإعالتهم، مشيرا الى ان المكتب سجل طيلة الفترة الماضية قرابة 2500 جريح من ابناء المحافظة.

وأعلن الجيش اليمني، الثلاثاء، عن تحرير مواقع استراتيجية في مديرية نهم شرق العاصمة صنعاء، بعد معارك عنيفة مع ميليشيات الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية، بالتزامن مع إسناد جوي كثيف من طيران التحالف العربي. وقال الناطق الرسمي باسم المنطقة العسكرية السابعة والمقاومة الشعبية في صنعاء عبدالله الشندقي، إنه "تم تحرير سد بني بارق والنعيلة وجبال ضبوعة وأكثر من 15 موقعاً أخرى كانت الميليشيات تتمركز فيها".

وأوضح الشندقي في بيان أن ذلك التقدم جاء بعد معارك عنيفة قام بها الجيش الوطني في جبهة نهم شرق العاصمة صنعاء بقيادة قائد المنطقة العسكرية السابعة اللواء الركن/ناصر الذيباني. وأكد مقتل 34 من الميليشيات الانقلابية، وجرح العشرات منهم خلال المعارك، كما تم تدمير 5 آليات و7 أطقم تابعة لهم، وسيطر الجيش الوطني على أسلحة وذخائر كانت الميليشيات قد خلفتها أثناء فرارها. وأفاد الناطق باسم المنطقة العسكرية السابعة أن المعركة لا تزال متواصلة في ظل تقدم كبير للجيش الوطني وفرار الميليشيات باتجاه العاصمة صنعاء.

من جهة أخرى، شنت مقاتلات التحالف العربي ، غارات مكثفة وعنيفة استهدفت تعزيزات ومواقع الانقلابيين العسكرية في محيط العاصمة صنعاء، خاصة جبهة نهم، لدعم وإسناد تقدم الجيش اليمني والمقاومة الشعبية. وكشفت مصادر يمنية عن مقتل أكثر من 500 عنصر من الميليشيات خلال الأسابيع الماضية في عمليات لقوات الشرعية والتحالف في محافظات عدة.

وذكرت المصادر أن 128 عنصراً من الميليشيات قتلوا في عمليات شهدها إقليم تهامة، من بينهم 5 مهندسين عسكريين، أحدهم إيراني الجنسية، إضافة إلى قيادات، مثل إبراهيم المؤيد وبشير الجبري وحسن الشامي. وأوضح المصدر أن عمليات قوات الشرعية المدعومة بطائرات التحالف كبدت الميليشيات أكثر من 200 قتيل في نهم قرب العاصمة صنعاء.

وقالت المصادر إن العمليات العسكرية في محور المخا نتج عنها مقتل 213 عنصراً من الميليشيات، خلال تمشيط القرى والمزارع في المنطقة. وفي الجوف على الحدود مع السعودية، ذكرت المصادر أن عدداً من قادة الميليشيات الميدانية لقوا مصرعهم، من بينهم عبد الكريم حلسة وخالد مبارك.

وفي الرياض، ناقش عبداللطيف الزياني الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع ياسر الرعيني وزير الدولة لشؤون تنفيذ مخرجات الحور الوطني تطورات الأزمة في اليمن، والجهود التي تبذلها القيادة اليمنية لإحلال السلام وإعادة الأمن والاستقرار في اليمن. وقال بيان للمجلس، إن الطرفين ناقشا بمقر الأمانة العامة للمجلس بالرياض اليوم الثلاثاء المساعي التي يقوم بها مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ أحمد من أجل إعادة إحياء العملية السياسية في اليمن وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن رقم 2216، بما يكفل حفظ أمن واستقرار وسيادة اليمن الشقيق، وينهي معاناة الشعب اليمني.

 وأشاد الزياني بجهود وزارة الدولة اليمنية لشؤون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني، في سبيل متابعة تنفيذ تلك المخرجات التي توافقت عليها مختلف مكونات المجتمع اليمني، وباتت اليوم إحدى المرجعيات الأساسية لتحقيق التسوية السياسية في اليمن. وأكد أمين عام مجلس التعاون الخليجي، على أهمية تبني مبادرات فعالة في هذا الشأن تساعد على إبراز تلك المخرجات والأهداف السامية المرجوة منها.