مليشيات الحوثيين

أعلنت مليشيات الحوثيين في اليمن من منبر قناة "الجزيرة" أنها ستصعد من عملياتها العسكرية على الحدود مع المملكة العربية السعودية، والتي تقصف بصواريخ بالستية بين الحين والأخر، في اتجاه الأراضي السعودية.

وقال ناطق الحوثيين محمد عبدالسلام في تصريحات لقناة الجزيرة، "سنصعد عملياتنا على الحدود وسنستهدف العمق السعودي". وهدد عبدالسلام الإمارات العربية المتحدة وقال "إن أبوظبي هدف عسكري رئيسي ومباشر لصواريخنا الباليستية".

 وكشف القيادي الحوثي عن استعداد جماعته للحوال وقال "إن المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ  لم يقدم لنا أي مبادرة بشأن التسوية السياسية"، مضيفا "ندعو الفرقاء بالداخل والخارج لذلك".

وأضحت قناة الجزيرة القطرية، داعمة للحوثيين في اليمن بشكل لافت، حيث تستضيف قيادات حوثية تنهال على المملكة العربية السعودية، بالاتهامات والتهديد والوعيد، إضافة إلى نشرها لمواد داعمة للحوثيين. وتحاول قناة الجزيرة منذ الأزمة السياسية بينها وبين دول المقاطعة، بتشويه الدور الإماراتي في اليمن لكنها تطورت أخيرًا إلى الاستهداف الإعلامي للملكة العربية السعودية، بينما كانت القناة قبل الأزمة السياسية بينها وبين دول المقاطعة تتجنب استضافة قيادات حوثية ولا تسمح بالتهجّم على المملكة.

ومنذ الأزمة بين قطر ودول المقاطعة كان للحكومة اليمنية موقفًا يتفق مع توجه دول المقاطعة وقطعت علاقاتها مع قطر، فيما أعلن حزب المؤتمر الشعبي العام، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي صالح، تأييده لقرار المملكة العربية السعودية، والإمارات، وعدد من الدول العربية بقطع العلاقات مع قطر، واصفًا القرار بالحكيم والصائب، ويأتي في توقيت خطير يستلزم معه اتخاذ المواقف الجريئة خدمة للتضامن العربي.

واستنكر رئيس ما يسمى بـ ”اللجنة الثورية العليا”، التابعة لجماعة التمرّد الحوثي، محمد علي الحوثي، قرار عدد من دول الخليج والدول العربية مقاطعة قطر، وجميع الأعمال التي تستهدف الدوحة، وأكد الحوثي في تغريدات له على تويتر، استعداد جماعته التعاون مع قطر، التي قال إنهم عرفوها خلال الوساطة القطرية، واصفًا القطريين بأنهم رجال صدق ووفاء، وكان السفير الإماراتي لدى روسيا عمر سيف قد أكد بأن تعاون قطر مع تنظيم "القاعدة" في اليمن أدى لاستشهاد جنود إماراتيين في اليمن، مشيرا إلى وجود تسجيلات من الميدان تثبت ذلك، لكنه ليس الوقت المناسب للإعلان عنها.

وأكد الناشط السياسي محمد السامعي، أن العلاقة بين الحوثيين وقطر منذ الحروب الست التي شنها الرئيس اليمني السابق علي صالح على الحوثيين وتدخلت قطر حينها كوساطة ولكنها كانت تقدم الدعم المالي والإعلامي للحوثيين بهدف استخدامهم ضد السعودية في أي وقت كون معقلهم هو صعدة الحدودية، كما أن علاقة قطر مع الحوثيين استمرت إلى حين ثورة 2011 وكانت تقدم لهم دعم إعلامي وربما مادي وحين تدخل التحالف باليمن، كانت قطر ضمن دول التحالف لكن خطوط اتصالها مع الحوثيين مفتوحه وهو ما يظهر بموقف الحوثيين من أزمة قطر ودول المقاطعة .

وأشار السامعي إلى أن قطر تمتلك باليمن علاقات مع حزب الإصلاح جناح الإخوان المسلمين باليمن وهم ذات نفوذ في الحكومة وظهر أخيرًا استهدافهم الإعلامي لدور الإمارات باليمن، ورشقها بالتهم ومن الخطر إتاحة المزيد من النفوذ للإخوان ودعمهم العسكري كونهم طرف قد ينقلب بأي لحظة على التحالف.

وأوضح السامعي بأن محاولات قطر استخدام أوراقها باليمن ضد التحالف بالعمل الخطير الذي له انعكاسات سلبية على اليمن والخليج وينبغي وقف العبث القطري، وباتت قطر تمارس دور مخجل يضعها محل احتقار على المستوى اليمني والعربي، واعتبر ما تقوم به قناة الجزيرة بالعمل الفاضح والمخزي لكونها تتيح مساحتها للحوثيين للتهجم على السعودية والتحالف، وينبغي على قطر إدراك خطر الحوثيين على اليمن وكل الخليج ومحاولة توظيفهم ضد السعودية عمل متهور وخطرة يشمل الجميع بما فيهم قطر التي تلعب بالنار وستحرق بها.