قوات الجيش الوطني اليمني

أسقطت قوات الجيش اليمني، طائرات استطلاع تابعة للحوثيين في جبهة حمالة شمال غربي كرش في محافظة لحج جنوبي اليمن وفي جبهة نهم شرقي صنعاء.

وأفاد مصدر عسكري في جبهة حمالة، بأن القوات العسكرية التابعة للحكومة قامت بإسقاط طائرة استطلاع تابعة للحوثيين في منطقة جبلية في جبهة حمالة. وفي جبهة نهم، أشار مصدر عسكري، إلى أن سلاح المدفعية في الجيش اليمني أسقط طائرة استطلاع تابعة للحوثيين في تبة سحر.

وكشفت ميليشيات الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي صالح عن امتلاكها لطائرات بدون طيار عسكرية وتجسسية، في فبراير/شباط من العام الجاري. وتضمنت الطائرات ثلاثة أنواع "هدهد1-قاصف1-رقيب-راصد " ويبلغ طول بدن طائرة هدهد150سم وطول الجناح 190سم وزمن التحليق 90 دقيقة ومدى التحليق 30 كيلو، بينما يبلغ طول قاصف 1250سم وطول الجناح 300سم وزمن التحليق 120 دقيقة والمدى 150 كيلو وتستطيع حمل رأس حربي بحجم 30 كيلو، أما طائرة رقيب فطول بدنها يبلغ 100سم وطول جناحها 140سم وزمن التحليق 90دقيقة ومدى التحليق 15كيلو.

 وطائرة راصد هي طائرة استطلاعية مهامها تصوير الأرض وتحديد الإحداثيات ويبلغ طولها 100سم وطول جناحها 220 وقادرة على التحليق لمدة120 دقيقة ومداها 25 كيلو، ومنذ اندلاع الحرب في 26 آذار/مارس من العام 2015،وأشار المحلل العسكري محمد الحريبي، إلى أن الخبرات والدعم الإيراني صنع صواريخ وطائرات للحوثيين في اليمن بأيادي وخبرات إيرانية إضافة إلى تهريب إيران لمعدات التصنيع إلى داخل الأراضي اليمنية عبر البحر، مضيفًا أن الطائرات التي أعلن عنها الحوثيون متعددة الوظائف وكل وظيفة تكمل الأخرى لتنفيذ هجمات عسكرية فالهجومية تنفذ الهجوم خلال تزويدها بالاحداثيات من طائرة الاستطلاع والانذار المبكر ،حيث أن طائرات الإنذار المبكر تمتلك رادارات يمكنها الكشف عن التحركات البرية والبحرية والجوية ويعتمد ذلك على تقنية ومستوى حداثة ومدى الرادار،منوهاً بأن الأيام القادمة ستكشف قدرات هذه الطائرات على الصعيد التقنيات العسكرية والعمليات.

وأوضح الحريبي، أن إيران لديها تقنيات متطورة بتصنيع الطائرات بدون طيار ولديها اجيال من الطائرات المسيرة كان أخرها "سيمرغ"وهي طائرة بدون طيار تصنيعها مقتبس من الطائرة الأمريكية "RQ-170"وصنعتها إيران بعد تمكنها من إنزال طائرة "RQ-170"أميركية في عام 2011 إثر دخولها إلى أجواء إيران، وذلك يوضح مستوى وقدرات وتقنيات التصنيع الأيراني بمجال الطائرات المسيرة.

واستبعد الحريبي أن تكون إيران قد زودت طائرات الحوثيين بتقنيات حديثة جداً كون إيران لاترغب بظهور بصمات عسكرية وتقنيات خاصة بها في أسلحة الحوثيين وذلك لتفادي العقوبات الدولية التي وردت في قرارات مجلس الأمن بشأن تزويد الحوثيين بالسلاح لكنها ساعدتهم بالخبراء والقطاع اللازمة لصناعة طائرات لا تمتلك بصمات إيران التقنية والعسكرية، لكنه لفت إلى أن الطائرات التابعة للحوثيين يمكن إسقاطها برشاشات ثقيلة وسبق وأن أسقط الجيش طائرات للحوثيين برشاشات.