مفاوضات أستانا بلقاء الوفد الروسي مع نظيره الإيراني

أعلن رئيس الوفد الروسي في محادثات "أستانا" حول سورية، ألكسندر لافرانتييف، في مؤتمر صحافي عقب توقيع الدول الراعية للمفاوضات لاتفاق المناطق الـ4 في سورية، أنه اعتبارا من 6 مايو/أيار سيتوقف إطلاق النار في مناطق "تخفيف التوتر"، مشيراً إلى أن الدول الضامنة اتفقت على إمكانية مشاركة دول أخرى في المراقبة شرط التوافق".

وأكد رئيس الوفد الروسي أن بلاده ستعمل عن كثب مع واشنطن والرياض بشأن سورية. وقال إن موسكو مستعدة لإرسال مراقبين إلى المناطق السورية الأربع التي يشملها الاتفاق. وأضاف أن "الأميركيين لا يزالون يتجاهلون محاولات روسيا لتوثيق التعاون العسكري ولكننا مستمرون في المحاولة".

من جهته أكدت المعارضة السورية، الخميس، رفضها لأي اتفاق يكون لإيران دور فيه، وأن تكون من بين الدول الضامنة، معتبرة أنها " دولة قاتلة للشعب السوري ولا يمكن أن نقبل بأي دور لها"، كما أبدت رفضها لأي اتفاق ما لم يكن مستندا إلى القرارات الدولية.

وقال المتحدث باسم وفد المعارضة أسامة أبو زيد في مؤتمر صحافي في أستانا: إننا "نعارض تقسيم سورية، ولسنا طرفا في الاتفاق الذي وقع"، مطالبا بوضع جدول زمني لخروج الميليشيات الأجنبية من البلاد. وأردف المتحدث "فوجئنا بالتصعيد الخطير الروسي وقصفه للمناطق المحررة"، مبينا أن روسيا نقضت وعودها بوقف قصفها ووقف دعمها "للرئيس" بشار الأسد. وتابع "تلقينا وعودًا بوقف القصف على المناطق المحررة قبل مشاركتنا في المفاوضات"، موضحا "حضرنا المفاوضات بهدف وقف سفك دماء السوريين".

وأشاد المبعوث الخاص للأمم المتحدة الى سورية، ستيفان دي ميستورا، بتوقيع مذكرة إنشاء مناطق "وقف التصعيد" ، واصفا إياه بأنها "خطوة صحيحة لتحقيق وقف إطلاق النار" في البلاد. وقال في تصريح للصحفيين اليوم الخميس: " أعتقد أننا استطعنا اليوم في أستانا أن نشهد خطوة إيجابية واعدة هامة في الاتجاه الصحيح، في عملية وقف تصعيد النزاع".

وكان ممثلو الدول الضامنة لاتفاق الهدنة في سورية على مذكرة خاصة بإنشاء مناطق لوقف التصعيد في سوريا، وذلك خلال الاجتماع العام الختامي لمفاوضات "استانا-4".

ووقع على الوثيقة رؤساء وفود روسيا وتركيا وإيران وهم على الترتيب، مبعوث الرئيس الروسي للتسوية السورية ألكسندر لافرينتييف، ونائب وزير الخارجية التركي سيدات أونال، ونائب وزير الخارجية الإيراني جابري أنصاري. وحضر الاجتماع وفدا الحكومة والمعارضة السورية المسلحة، لكن جزءا من أعضاء الوفد المعارض انسحبوا من القاعة احتجاجا على توقيع إيران على المذكرة.

وأوضح وزير الخارجية الكازاخستاني خيرت عبدالرحمنوف أن المشاركين في مفاوضات أستانا قاموا خلال الاجتماعات التي استغرقت يومين، بمتابعة تنفيذ الاتفاقات الخاصة بنظام وقف إطلاق النار ووقف العمليات القتالية في سورية، ووافقوا في نهاية المطاف على توقيع المذكرة الخاصة بإنشاء مناطق وقف التصعيد.

وتابع عبدالرحمنوف أن المشاركين في مفاوضات أستانا اتفقوا على إجراء اللقاء القادم في منتصف يوليو المقبل، وعلى إجراء مشاورات تمهيدية على مستوى الخبراء في أنقرة قبل أسبوعين من انطلاق الجولة القادمة من الحوار. وأضاف الوزير أن عملية أستانا تستهدف دعم العملية السياسية التي تجري في جنيف.