دار الايتام وسط العاصمة صنعاء

أعرب السفير حسام زكي الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس مكتب الأمين العام للجامعة، عن تفاؤله بتحقيق انفراجة في الملف اليمني خلال العام المقبل، واصفا الوضع في اليمن بأنه صعب للغاية وهناك معاناة يواجهها الشعب اليمني.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي عقده السفير حسام زكي، الأربعاء، بشأن حصاد عام 2017 لنشاطات جامعة الدول العربية بحضور السفيرة هيفاء أبوغزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الإعلام والاتصال في الجامعة العربية.

وقال السفير حسام زكي، إن الجامعة العربية تقوم بتوجيه مناشدات لمواجهة الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يشهدها اليمن، كما كانت الجامعة تتابع المباحثات بين الأطراف اليمنية في الكويت والتي توقفت نتيجة تعنت الانقلابيين الحوثيين، وأضاف قائلا: "لا بد أن يدرك اليمنيون أن هناك أطرافا تريد لهم استمرار الفرقة والنزاع".

وردا على سؤال بشأن إمكانية إجراء حوار عربي مع إيران، نوه زكي بما ذكره الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط: "كيف سيعقد وعلى أي أساس وفي أي توقيت؟"، مشيرا إلى أن تلك الأمور يجب الإجابة عنها قبل المضي في أي خطوة عملية في هذا الشأن. مضيفا أن "إيران تتدخل بالسلب عربيا، ولدينا مؤشرات واضحة على ذلك، وهذه التهديدات لا تتفق مع الدعوة للحوار"، مشيرا إلى أن مسألة الحوار تتوقف على تحديد متى وعلى أي أساس وفي ضوء أي ظرف، خاصة أن الطرف الآخر (إيران) تعبث في الأمن القومي العربي.

وأضاف زكي أن من يدعو للحوار يجب أن يكون سلوكه متسقا مع هذه الدعوة، مشيرا إلى أن العرب لم يرفضوا في أي وقت من الأوقات الحوار مع أحد، متسائلا: "كيف يمكن إقامة حوار بينما الطرف الآخر يعبث بالأمن القومي العربي؟".

وفي ما يتعلق باللجنة العربية المعنية بالتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة، أشار زكي إلى أن اللجنة التي تضم كلا من الإمارات والسعودية ومصر والبحرين والأمانة العامة للجامعة العربية؛ تقوم بدورها برصد التدخلات الإيرانية وتبحث وضع خطة التعامل معها.

من جانب آخر، اقتحمت ميليشيات الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء دار الأيتام في شارع تعز وسط العاصمة بعدد من الأطقم المسلحة أثناء وصول مشرف حوثي.

وقال مصدر محلي في منطقة شارع تعز بالقرب من دار الأيتام أن الميليشيات تتوافد بشكل يومي على دار الأيتام الذي يضم المئات من الأيتام والمفقودين من أطفال اليمن.

وأكد المصدر أن "الميليشيات تلقي محاضرات طائفية بشكل يومي على طلاب الدار للتحريض والزج بهم في جبهات القتال"، مضيفا أن "الميليشيات تدفع المئات من طلاب الدار بالقوة إلى هنجر كبير وتفتح عليهم محاضرة لزعيم الجماعة تحرض على الذهاب إلى جبهات القتال".

وأوضح المصدر أن "الميليشيات لجأت إلى دور الأيتام وكذلك المحاوي التي يسكنها المهشمون اليمنيون وتدفع بهم إلى جبهات القتال بعد خسارتها المئات من عناصرها في غضون أيام قليلة".

من جهة ثانية، كشف الشيخ محمد الشليف أحد مشايخ قبيلة نهم، أن اتصالات تجرى مع مشائخ الداخل في صنعاء وعدد من القيادات المؤثرة، وأضاف الشليف أن هناك حراكا يجري وترتيبات للقيام بأعمال ضد الحوثيين، وهذه التحركات تحكمها جملة من الضوابط والتوقيت المناسب للقيام بردة فعل.

وأكد الشليف في تصريح نقلته صحيفة "الشرق الأوسط" على أن الهدف من بقاء أولئك المشائخ في صنعاء، هو تزويد الجهات المعنية بالمعلومات، إضافة إلى القيام بأعمال مستقبلية أثناء تقدم الجيش.

ولفت إلى أن الميليشيات الحوثية  تعيش حالة من الانهيار والتخبط، مع تضييق الخناق عليها وتقدم الجيش في الجبهات، خصوصا بعد تحرير شبوة ومديريات البيضاء، إضافة إلى الانتصار في نهم، أهم الجبهات الملاصقة لصنعاء.​