المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث

أعلن الجيش اليمني عن ارتفاع عدد الخروقات التي ارتكبتها الميليشيات "الحوثية" إلى 883 خرقا؛ وذلك منذ دخول "اتفاق الحديدة" حيز التنفيذ في 18 ديسمبر/ كانون الأول 2018 وحتى 30 يناير/كانون الثاني 2019. 

أقرأ أيضأ :مارتن غريفيث يصطدم مجدداً بالتعنت "الحوثي" حول تسليم الحديدة وموانئها

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" بأن تقارير الرصد أظهرت مقتل 56 شخصا وإصابة 389 آخرين، مشيرة إلى أن الميليشيات "ما تزال مستمرة في قصف المدنيين واستهداف المنشآت العامة والخاصة، وتعزز مواقعها الدفاعية عبر زرع الألغام وحفر الخنادق والممرات البرية عند المداخل والمواقع الرئيسية في الحديدة".

يأتي ذلك في الوقت الذي أنهى فيه المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث جولة مكوكية أخرى إلى المنطقة، وقال مكتبه إنه زار الرياض وصنعاء والحديدة.

وتطالب الحكومة اليمنية بشكل دائم أن يحدِّد المبعوث الطرف المعرقل للاتفاق الذي اضطر غريفيث إلى تمديده بالتنسيق مع طرفي المشاورات، وتعتبر الحكومة اليمنية التراخي مع الحوثيين عاملا مشجعا لهم في التمادي بالجرائم واستمرار الانتهاكات.

وذكر بيان صدر في وقت متأخر يوم الخميس عن مكتب المبعوث الأممي أن غريفيث التقى قيادات الجماعة الحوثية وناقش 3 مسائل "التنفيذ السريع والفعال لاتفاق استكهولم، وتعزيز موظفي الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة، كما ناقش استئناف المشاورات السياسية"، لافتا إلى لقائه أيضا ممثلين عن "حزب المؤتمر الشعبي" العام الذي يتهم جناحه بصنعاء بأنه مخطوف الإرادة.

وفي الحديدة، ذكر البيان أن المبعوث بحث مع الجنرال الهولندي المنتهية ولايته في رئاسة لجنة إعادة الانتشار بالحديدة "التنفيذ السريع لاتفاقية الحديدة ولا سيما إعادة الانتشار السريع وفقاً لخطة تضعها لجنة تنسيق إعادة الانتشار".  وأعرب المبعوث الأممي عن "تقديره لإبداء الأطراف المرونة اللازمة وحسن النية في ما يتعلق بالجداول الزمنية لتنفيذ الاتفاق".

وكانت مصادر سياسية في صنعاء، كشفت أن "لقاءات المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، مع قيادات ميليشيا "الحوثي" لم تخرج بأية نتائج جديدة". وقالت المصادر لـ"العربية" إن غريفيث حاول أن يُحدث دَفعة جديدة للاتفاق، خلال لقائه مع زعيم الميليشيا عبدالملك الحوثي، مبينةً أن النقاش أخذ منحى آخر من خلال مطالبة الحوثيين بإيقاف الحرب وفتح مطار صنعاء والدخول في مفاوضات سياسية للحل الشامل، على أن تكون الحديدة جزءا منها.

ووفق المصادر، رفضت ميليشيا الحوثي تنفيذ الانسحاب وفق ما تطرحه الحكومة الشرعية والتحالف. كما اشترطت تسلم عناصرها مسؤولية الأمن في الحديدة وموانئها ورفضت دخول قوات الشرعية.

ولفتت المصادر إلى أن القيادي بالميليشيا، محمد علي الحوثي، طرح الاستعداد للدخول في مفاوضات للحل السياسي، وتأجيل حسم موضوع الحديدة إلى ما بعد الاتفاق على صيغة الحل، زاعماً أن تشكيل الحكومة سيحل جميع الإشكاليات. وأشارت إلى أن جميع لقاءات غريفثس مع القيادات الحوثية تضمنت - في مجملها - رفض الانسحاب من الموانئ ومدينة الحديدة.

وقد يهمك أيضأ :مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن مارتن غريفيث يصل إلى الحديدة

مارتن غريفيث يزور الحديدة لحثّ "الحوثيين" على بدء تنفيذ "اتفاق السويد"