المستشارة أنجيلا ميركل

فاز المحافظون الألمان بزعامة المستشارة أنجيلا ميركل في الانتخابات التشريعية، الأحد، وحصدوا ما بين 32.5 و33.5% من الأصوات، فيما حقق اليمين القومي والشعبوي اختراقًا تاريخيًا. وحل الاشتراكيون الديمقراطيون في المرتبة الثانية بـ20 إلى 21% تلاهم اليمين المتشدد (13 إلى 13.5%) واليسار الراديكالي (9%) ثم الليبراليون والخضر، بحسب تقديرات استندت إلى استطلاعات ري لدى الخروج من مراكز الاقتراع بثتها قناتا "ايه آر دي" و"زد دي اف".

ووعد حزب "البديل لألمانيا" اليميني القومي المناهض للمهاجرين بـ"تغيير هذا البلد"، بعدما حقق اختراقًا تاريخيًا في الانتخابات التشريعية. وقال الكسندر غولاند، الذي شارك في تزعم قائمة الحزب الذي فاز بما بين 13 و13.5% من الأصوات، "سنغير هذا البلد، سنطارد السيدة ميركل. سنستعيد بلادنا".

وأعلن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا أنه لن يشارك في ائتلاف حكومي مع المحافظين في حكومة جديدة برئاسة ميركل، ويفضل أن ينتقل إلى المعارضة، وذلك بعد أن مني بهزيمة كبيرة في الانتخابات التشريعية. وقالت المسؤولة في الحزب مانويلا شفيزيغ في تصريح لشبكة التلفزيون "زد دي اف"، "لقد تلقينا تكليفاً واضحاً من الناخبين للتوجه نحو المعارضة"، مضيفة "بالنسبة إلينا إن الائتلاف الكبير (مع المحافظين) ينتهي اليوم".

وكانت مراكز الاقتراع فتحت صباح الأحد في ألمانيا في انتخابات تشريعية. وشارك حوالي 61.5 مليون ناخب بين الساعة 8.00 والساعة 18.00 (6.00 إلى 16.00 بتوقيت غرينتش) لاختيار نوابهم، وفق نظام انتخابي يمزج ما بين الغالبية والنسبية.

وقالت ميركل، في برلين، قبل توجهها شمالا إلى دائرتها الانتخابية، لإجراء جولة أخيرة من حملتها "نريد أن ندعم الحافز لديكم حتى يكون بإمكاننا الوصول إلى عدد أكبر بكثير من الناس". وفي انتخابات إقليمية العام الماضي عانى حزب ميركل المحافظ من انتكاسات لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف، الذي استفاد من استياء العامة من قرار ميركل عام 2015، بترك الحدود الألمانية مفتوحة أمام أكثر من مليون مهاجر.

وجعلت هذه الانتكاسات ميركل، وهي ابنة قس، نشأت في شرق ألمانيا الشيوعية، تفكر في عدم الترشح لولاية جديدة. ولكن ميركل، وبعد أن باتت مسألة المهاجرين تحت السيطرة هذا العام، عادت مجددا لتطلق حملة انتخابية ضخمة تقدم فيها نفسها ركيزة للاستقرار في عالم مضطرب. واستمرت ميركل في حملتها، بينما تبدو أكثر سعادة وهي تجدد قناعاتها التي تلخصت بتعهدها بتجهيز اقتصاد البلاد بالأدوات اللازمة وما يتوافق مع العصر الرقمي والخروج من أزمة المهاجرين في البلاد ودفاعها عن نظام غربي هزه، فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.