الحكومة اليمنية الشرعية

تمكنت اللجنة الأمنية برئاسة محافظ محافظة تعز أمين محمود، عقب معارك عنيفة شهدتها مدنية  تعز اليمنية جنوب غربي البلاد بين كتائب أبو العباس السلفية، وقوات الجيش الوطني بدعم من القوات الأمنية في المدينة، لاستعادة المباني الحكومية، وبسط سيطرة الدولة، وملاحقة مرتكبي الجرائم ضد المدنيين، وعرقلة الأمن في المدينة، من إقرار خطة لتسليم المقرات الحكومية، شرق المدينة لرجال الأمن.

ونجحت اللجنة الأمنية، التي يرأسها أمين محمود، ووكيل المحافظة، عارف جامل، ومشايخ وأعيان المدينة، في الوصول إلى اتفاق مع أبو العباس، لبسط سيطرة الحكومة اليمنية، على كافة مناطق المحافظة شرق المدينة، حيث بدأت ظهر الإثنين، عملية تسليم المقرات الحكومية شرقي مدينة تعز إلى قوات الأمن الخاصة تحت إشراف اللجنة المكلفة من قبل المحافظ.

وبدأت عملية الاستلام والتسليم بعد وصول قوات الأمن الخاصة إلى مدينة تعز من ريف الحجرية، وتسلمت المباني المدنية لقوات الأمن الخاص، فيما تسلمت قوات الشرطة العسكرية مباني إدارة الأمن والمالية والبريد والضرائب وقيادة المحور، وما تزال عملية التسليم مستمرة بناء على اتفاق التهدئة الذي وقع قبل أيام.

وقال مصدر خاص لـ"اليمن اليوم"، إن الشرطة العسكرية استلمت مقرها رسميًا بعد أن كانت متمركزة فيه منذ أسبوع، كما تم استلام اللجنة الأمنية لمجموعة هائل وإدارة الأمن والبريد والضرائب والمالية ويتواصل تسليم بقية المؤسسات، مضيفًا أن عملية التسليم تجري وفق تنفيذ اتفاق اللجنة الأمنية المشكلة من محافظ محافظة تعز، بتسليم المؤسسات في شرق المدينة للقوات الخاصة والشرطة العسكرية ليتم تسليمها فيما بعد للجهات المسؤولة عنها والتي تتبعها.

وأكد الصحافي عيدروس محمد، أن استكمال بسط الدولة على مدينة تعز سيسهم في استكمال تحرير أطرافها ، وأضاف لـ"اليمن اليوم"، أن تقاسم السلطة المحلية بمدينة تعز ساهم في زعزعة الأمن والاستقرار، مبينًا أن تماسك القوى الداخلية في المدينة، وإعادة الأمن إلى طبيعته، سيعجل عملية التحرير، وطرد الحوثيين من أطراف المحافظة المحاصرة، موضحًا أن "ضبط الأمن وإعادة البناء في المدينة، هو ما يرجوه سكان المحافظة التي تشهد صراعًا منذ ثلاثة أعوام".

من جانبه، أشاد نائب الرئيس اليمني، علي محس الأحمر، بدور قيادة المحافظة والأجهزة الأمنية والعسكرية وتعاون مختلف الأطراف لما فيه مصلحة المحافظة، وأكد اهتمام الشرعية بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي  ودعم الأشقاء في التحالف ودعمهم لتحرير تعز وأمنها واستقرارها باعتبارها المحافظة التي ضربت نماذج قوية في الاستبسال أمام زحف ميليشيا الحوثي الانقلابية وأمام مطامع المشروع الإيراني.

وكانت محافظة تعز قد شهدت معارك عنيفة بين قوات الجيش اليمني ومسلحي أبو العباس السلفي، خلال الأيام الماضية عقب إعلان السلطة المحلية عن حملة أمنية لاستلام مقرات الدولة، وجاءت هذه الحملة بعد سلسلة اغتيالات شهدتها المدينة خلال الأيام الماضية طالت المئات من المدنيين والعسكرين، حيث لقي أكثر من ألف شخص حتفه خلال العام 2017 في تعز، بسبب غياب الأمن وانتشار الجماعات المسلحة بالمدينة.