جيش الاحتلال الإسرائيلي

عزَّز جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الثلاثاء، قواته على الحدود الشمالية مع لبنان، وذلك في إطار عملية "درع الشمال" التي أطلقها صباح اليوم، بحجة تدمير أنفاق لحزب الله.

وذكرت صحيفة "يديعوت آحرنوت" أن الجيش الإسرائيلي واصل تعزيز قواته على الحدود الشمالية تحسبًا لإمكانية حدوث تصعيد.

ويُذكر أن الجيش الإسرائيلي أعلن صباح اليوم، الحدود الشمالية منطقة عسكرية مغلقة بعد ساعات من كشفه عن عملية درع الشمال.

ونقلت مصادر عبرية عن رئيس بلدية المطلة دافيد أزولاي أن الجيش أعلن الحدود مع لبنان منطقة عسكرية مغلقة وأن بلدة المطلة دخلت في واقع جديد مع بدء العملية العسكرية لكشف الأنفاق، وأوضح زولاي، أن البلدة الان تعتمد في معلوماتها على قوات الجيش وتعمل وفق الضرورات الأمنية.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "إن الجيش الإسرائيلي، أطلق عملية (الدرع الشمالي) صباح اليوم؛ لكشف أنفاق “الإرهابيين” من لبنان".

وأضاف "نحن فخورون بقادة الجيش، ومقاتليه في تنفيذ العمليات المعقدة والنجاحات العملية في المراحل الأولى، وأي شخص يحاول أن يلحق الضرر بدولة إسرائيل سيدفع ثمناً باهظًا".

وتابع نتيناهو في تصريحات، نقلها موقع "واللا" الإسرائلي، اليوم الثلاثاء "علينا أن نعمل بحزم ومسؤولية على جميع الجبهات في وقت واحد، وسنستمر في المزيد من الإجراءات العلنية والسرية لضمان أمن إسرائيل".

وبدأ الجيش الإسرائيلي صباح اليوم، عملية أطلق عليها اسم "الدرع الشمالي" تهدف لكشف أنفاق قام بحفرها (حزب الله)، على الحدود مع لبنان.

وعمَّمت وزارة الخارجية "الإسرائيلية" على جميع السفراء الإسرائيليين في جميع أنحاء العالم بإرسال رسائل إلى أعلى المستويات في البلدان التي يتواجدون فيها، لتوضيح أن نشاط الجيش على الحدود الشمالية ضد أنفاق حزب الله هو "دفاعي" بامتياز.

وقال المراسل السياسي في القناة "العاشرة" العبرية باراك رافيد "إن سفراء إسرائيل راسلوا رأس الهرم في البلدان التي يتواجدون فيها، وأخبروهم بأن عمل الجيش ينحصر في الأراضي "الإسرائيلية" فقط، وأن إسرائيل غير معنية بالتصعيد.

وأعلن المتحدّث باسم جيش الاحتلال افيخاي ادرعي، اكتشاف نفق تابع لحزب الله في كفركلا، مشيرًا إلى أنّ قوّات الجيش تقوم بخطوات عملياتيّة وهندسيّة في أعقاب اكتشاف النفق وتمهيداً لإحباطه.

وقال أدرعي عبر حسابه على "تويتر"، "لقد تم اكتشاف النفق في إطار حملة درع الشمال لكشف وإحباط الأنفاق الإرهابيّة التي قام حزب اللّه بحفرها بإتجاه الأراضي الإسرائيلية"، مضيفًا "لقد اجتاز النفق الى داخل إسرائيل ولكنه لم يشكل تهديدًا فوريًا على سكان المنظقة".

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، "أن هناك تعليمات للوزراء الإسرائيليين بعدم الإدلاء بأي تصريحات لوسائل الإعلام بشأن عملية “الدرع الشمالي".
ورد عضو المجلس السياسي لحزب الله حسن حب الله "إن المقاومة في حالة تأهب ويقظة دائمة وفي حالة مراقبة شديدة لكل تحركات العدو في جميع الجبهات".

وأضاف حب الله "إسرائيل تعلم أن العصر الذي كانت تضرب فيه وأن بيدها المبادرة والهجوم قد ولّى، وأن المقاومة اليوم تستطيع أن تصد أي عدوان إسرائيلي وأن توقع به خسائر وتستطيع أن توجه ضربة للعدو كما حصل في العدوان الأخير على غزة منتصف نوفمبر وحرب تموز وقبلها".

وتابع "الاحتلال الإسرائيلي بعد عدوان تموز لا يجرؤ على القيام بأي عمل معادي ضد المقاومة لأن لديه حسابات بأن المقاومة تستطيع ضربه".

وشدد حبّ الله على أن المقاومة سلسلة متكاملة ولا يمكن الفصل بين مقاومة غزة ولبنان فالعدو واحد والمقاومة واحدة وإن كانت في جبهات متعددة، مؤكدا أن حزبه "لا يمكن أن يسمح للاحتلال بالاستفراد بأي جبهة من جبهات المقاومة والأمر تحدده القيادة الميدانية".

كما أعلن مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط جيسون جرينبلات عن دعمه الشديد لما وصفها بجهود "إسرائيل" في الدفاع عن نفسها وفق ما نشره موقع واي نت.
وطالب جرينبلات في تغريده له على "تويتر"، حزب الله وقف تصرفاته "الاستفزازية" بشكل فوري والامتناع عن التصعيد و"العنف" وفق تعبيره، داعيا إيران هي الأخرى بوقف "نشاطاتها الإستفزازية والخطرة"، مشددا على أن بلاده تقف إلى جانب "إسرائيل".

ويذكر أن البيت الابيض ومستشار الأمن القومي الأميركي أعلنا بدورهما عن دعم "إسرائيل" في عمليتها العسكرية ضد أنفاق حزب الله.

وأعلن جيش الاحتلال بدء عملية "الدرع الشمالي" لكشف وتحييد الأنفاق التي حفرها حزب الله اللبناني نحو الأراضي المحتلة، بتنفيذ القيادة الشمالية وبمشاركة الاستخبارات والهندسة القتالية وإدارة تطوير الأسلحة والبنى التحتية تعمل ضمن العملية العسكرية لتحديد أنفاق حزب الله اللبناني