مليشيات الحوثي الانقلابية

أعلنت مليشيات الحوثي الانقلابية، ظهر اليوم الأحد، عن استهداف قوات الجيش والتحالف العربي في الحديدة، بصاروخ باليستي.وزعمت قناة "المسيرة الناطقة باسم الحوثيين، أن "القوة الصاروخية التابعة لها، استهدفت حشداً كبيراً للقوات الحكومية والتحالف العربي  في الساحل الغربي بصاروخ باليستي من طراز "بدر1 بي".

جاء ذلك بالتزامن مع تأكيد مسؤول عسكري كبير في  الجيش الوطني، بأن اللواء الثاني "عمالقة" التابع للجيش اليمني، يخوض معارك عنيفة في مدينة الصالح التي تبعد عن ميناء الحديدة نحو 3 كيلومترات. وشددوا على مواصلة العملية حتى تطهير المدينة والميناء من عناصر الميليشيات الحوثية الانقلابية، فيما تواصل قوات الشرعية الدفع بتعزيزات إلى الحديدة تتضمن وحدات الاقتحامات والمدفعية والقناصة ومكافحة القناصة مزودة بأسلحة متطورة.

وأعلن قائد محور الحديدة في اليمن العميد عبدالرحمن صالح المحرمي، أن القوات الحكومية تجاوزت في معاركها التي تشنها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية المدعومة من إيران منطقة كيلو 16، ووصلت إلى مدينة الصالح شرق المحافظة. وأطلع العميد المحرمي، الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي على تطورات المعارك في الحديدة في ثاني أيام العملية العسكرية لاستعادة مدينة وميناء الحديدة الاستراتيجي، وفقا لوكالة الأنباء اليمنية سبأ.

وقال قائد المحور إن "العمليات العسكرية في محور الحديدة مستمرة حتى تحقيق النصر باستكمال تحرير مدينة الحديدة من الميليشيات الحوثية الانقلابية المدعومة من إيران". وأعلن المحرمي، في برقية رفعها الى رئيس الجمهورية، أن "أبطال الجيش يسطرون ملحمة بطولية في محافظة الحديدة ضد الميليشيات الإنقلابية التي تعيش حالة إنهيار مستمرة جراء الهزائم المتتالية التي تتلقها من أبطال الجيش والمقاومة".

وقال العميد المحرمي، أن العمليات العسكرية بقيادة رائد الجبهي والثاني عمالقة بقيادة العميد حمدي شكري، والثالث عمالقة بقيادة عبدالرحمن اللحجي، يحققون إنتصارات عظيمة على الميليشيات الإنقلابية المدعومة من إيران . وأضاف ان قوات الجيش والمقاومة تجاوزت اليوم منطقة كيلو 16 ووصلت إلى مدينة الصالح شرق المحافظة.

وأكد العميد المحرمي، ان "معنويات ابطال الجيش والمقاومة عالية وأن العمليات مستمرة حتى تحقيق النصر بإستكمال تحرير مدينة الحديدة من المليشيات الحوثية الانقلابية"، منوهاً بالدعم والإسناد والغطاء الجوي الذي تقدمه قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ومشاركة الإمارات والذي كان له دور كبير في الإنتصارات التي تم تحقيقها على الأرض.

 

مزاعم عسكرية للحوثيين هدفها إعطاء الميليشيات معنويات

 

في المقابل، وبهدف إعطاء الميليشيات المنهزمة معنويات لمتابعة القتال وعدم الفرار من أرض المعارك، زعم بيان للحوثيين بأن ميليشياتهم حققوا انتصارات في جبهات القتال وانهم 

كبدوا المهاجمين أكثر من 113 قتيلاً  و 156 جريحاً بينهم قيادات ودمروا 69 آلية لهم خلال الـ24 ساعة الماضية على حد تعبيرهم.

وذكر مصدر حوثي في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية التابعة لهم (سبأ)، أن سلاح الجو المسير نفذ هجوماً جويا بطائرة "قاصف 1 "على قاعدة "الملك خالد الجوية" في خميس مشيط بعسير ، مبيناً أن الهجوم استهدف مرابض الطائرات التي تنطلق منها المقاتلات لشن الغارات على المدنيين .

واستهدف قصف صاروخي ومدفعي تابع للحوثيين، تجمعات لقوت التحالف قبالة منفذ علب وغرب مجازة ، في حين دكت المدفعية تجمعات للجنود السعوديين في موقع سهوة بـالربوعة محققة إصابات مباشرة .وزعم المصدر أيضاً بأن قوات الحوثي كسرت زحفاً واسعاً للقوات التابعه للتحالف العربي مسنود بالطيران الحربي والأباتشي والتجسسي على جبل تويلق في جيزان وسقوط قتلى وجرحى في صفوفهم بينهم قيادات .

وأفاد المصدر أن ثلاثة ألوية عسكرية تابعة لقوات التحالف العربي حاولت التقدم من محورين الأول في كيلو 16 والآخر من غرب مطار الحديدة خلال المواجهات . وحسب المصدر تم إحراق آلية عسكرية وتدمير مدرعة وآلية أخرى غرب الجبلية والجاح ومصرع وإصابة من كانوا على متنهن بينهم قيادي .

الأمم المتحدة تدرس مشروع قرار لرفعه الى مجلس الأمن

من جهة ثانية، ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط"، أن الأمم المتحدة تدرس مشروع قرار في مجلس الأمن للتعامل، مع الأزمة الإنسانية  المتفاقمة في اليمن. ونقلت الصحيفة عن دبلوماسي قوله إن "مشروع القرار يهدف أيضاً الى دعم الحوار الذي يقوده المبعوث الدولي مارتن غريفيث" أملاً في التوصل إلى تسوية سياسية ".

وأفاد الدبلوماسي نفسه بأن المشاورات بدأتها بريطانيا مع الولايات المتحدة في ضوء المواقف الأخيرة التي أعلنها عدد من المسؤولين الأميركيين لجهة العمل بأسرع ما يمكن لمنع وقوع مجاعة في هذا البلد. وأضاف أن "عناصر مشروع القرار تتضمن النقاط الخمس التي أعلنها وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية منسق المعونة الطارئة مارك لوكوك أمام مجلس الأمن الأسبوع الماضي، إضافة إلى بعض العناصر المتعلقة بدعم العملية السياسية التي يحاول المبعوث الدولي تيسيرها.

وحذر لوكوك أمام المجلس، من أن اليمن يواجه خطر التعرض لمجاعة كبيرة وشيكة قد تؤثر على 14 مليون شخص أو نحو نصف السكان. ودعا لوكوك إلى وقف إطلاق نار إنساني، وزيادة التمويل لعملية الإغاثة، وضخ أكبر وأسرع من العملات الأجنبية في الاقتصاد اليمني من خلال البنك المركزي.

وكان غريفيث صرح مؤخراً بأنه سيواصل العمل مع جميع الأطراف للاتفاق على خطوات ملموسة لتجنيب كل اليمنيين النتائج الكارثية لاستمرار الصراع، وللتعامل على وجه السرعة مع الأزمة السياسية والأمنية والإنسانية في اليمن